No Script

البرنامج يُعرض على شاشة تلفزيون «الراي» في رمضان

«دروازة»... نوادر التراث في تقنية مُعاصرة مع فهد العبدالجليل

تصغير
تكبير

- العبدالجليل: اختيار اسم «دروازة»... لأنه ارتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخنا القديم
- سنتنقل في البرنامج من دروازة إلى أخرى
- سيتم عرض العديد من الموضوعات التراثية المهمة ونسلّط فيها الضوء على الوثائق المتنوعة والنادرة التي تُعرض للمرة الأولى
- في كل حلقة فقرتان... أي أن البرنامج يحوي 60 فقرة متنوعة لتغطية جميع الجوانب
- مبارك القناعي: البرنامج تاريخ يتحدث عن نفسه... ليُشكّل نقلة نوعية في البرامج التراثية التي تتناول أحداثاً كويتية مهمة
- أجرينا دراسة شاملة للبرامج التراثية السابقة وحاولنا الخروج بشيء جديد وغير مألوف
- الرؤية الفنية للبرنامج لا تستهدف الحياة في بيوت الطين... وإنما تلامس الزمن الكلاسيكي

«دروازة» يفتح بوابات التراث الكويتي بشكلها «المودرن»...!

فقد نجح فريق البرنامج في صناعة محتوى تراثي يجمع بساطة الماضي برؤية الحاضر، لعرضه على شاشة تلفزيون «الراي» خلال شهر رمضان المبارك، وهو من إعداد وتقديم رئيس الجمعية الكويتية للتراث فهد غازي العبدالجليل، منتج منفذ «مركز سفاري للخدمات الإعلامية» للمنتج والمخرج مبارك فيصل القناعي.

تدور فكرة البرنامج حول الموروث الكويتي بمفرداته المختلفة، ولكن بتقنية مُعاصرة ومُغايرة كلياً عن نوعية البرامج التراثية التي شاهدناها في السابق، حيث يفتح «دروازة» أبوابه على مناطق جديدة في الموروث الشعبي لم تطأها قدم من قبل، كما يكشف عن الكثير من الوثائق التي تؤرخ أحداثاً ومناسبات متعددة، سياسية واجتماعية وفنية ورياضية.

فهل سمع أحد عن مصارعة للثيران في الكويت؟... أو شاهد تذكرة لأول مباراة في كرة القدم! بل وأكثر من ذلك بكثير، سيبصر النور بعد أن تُشرّع «الدراويز» وتبوح بكامل أسرارها.

«الراي» تواجدت في كواليس «دروازة»، حيث تدور الكاميرات بمقر «سفاري» في أحد أبراج «مزايا»، وتابعت عن كثب تفاصيل وأجواء البرنامج والديكور الكلاسيكي، الذي بدا كما لو أن عقارب الزمن قد أعادتنا إلى فترة السبعينات من القرن الماضي، وهي إحدى الحقب الذهبية في نشأة ونهضة الكويت.

وثائق نادرة

وقال مقدم البرنامج العبدالجليل: «تولدّت فكرة البرنامج مع الإخوان في تلفزيون (الراي) لتقديم عمل يوثّق تراث دولتنا الحبيبة الكويت، والحقيقة أنه تم اختيار اسم (دروازة) ويعني بوابة، لأنه ارتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخنا القديم، حيث كان هناك 3 أسوار، وفي السور الثالث يوجد 5 دراويز، وسوف نتنقل في البرنامج من دروازة إلى أخرى».

وتابع: «أيضاً، سيكون لنا حديث تراثي شيق في شهر رمضان المبارك، كما سيتم عرض العديد من الموضوعات التراثية المهمة ونسلط فيها الضوء على الوثائق المتنوعة والنادرة التي تعرض للمرة الأولى من خلال هذا البرنامج، بينها وثائق عدسانية ودعوات أعراس منذ الأربعينات والخمسينات إلى جانب بعض الدعوات للأنشطة الرياضية القديمة، فضلاً عن الإضاءة على بعض الأندية الكويتية الرياضية قبل الاستقلال، مثل نادي (الجزيرة) و(العروبة)، والتطرق إلى بعض الشخصيات التي كان لها دور بارز في تاريخ الكويت».

وأضاف: «استضفنا في البرنامج باقة ضيوف في مجالات مختلفة، وغطينا محاور متعددة من التراث، في ما يتعلّق بالغوص أو تجارة الأخشاب، والعلاقة مع الهند. أيضاً، كان للموروث الفني والثقافي الكويتي نصيب من هذه التغطية، ناهيك عن المعالم الحيوية والتاريخية. ولم نغفل حكايات القرى التي ستكون حاضرة معنا».

ولفت العبدالجليل إلى أن البرنامج سيتم تقديمه بصورة مبتكرة ومُعاصرة، «حتى (اللوكيشن) سيكون (مودرن)، وذلك لجذب جمهور المشاهدين».

وأكمل: «كما توقفنا عند محطات عدة في تراثنا الغزير، فهناك 30 حلقة، في كل واحدة منها فقرتين، أي ان البرنامج يحوي 60 فقرة متنوعة لتغطية جميع الجوانب، البحرية منها والبرية، لتناسب جميع الشرائح والفئات في المجتمع»، مستعرضاً بعض المحطات التي سيتم التوقف عندها، «على غرار وثيقة نادرة لأول احتفال في العيد الوطني في 19 من شهر يونيو العام 1962 وأقيم بين دروازة الجهراء ودروازة الشامية أو كما تسمى (دروازة نايف).

بالإضافة إلى وثيقة عن بطولة لمصارعة الثيران، والتي تم استقطابها في الكويت في 4 من شهر أبريل العام 1972، واحتضنها وقتذاك نادي السالمية الرياضي، حيث حضرها جمهور غفير.

عطفاً على الكثير من الوثائق التي تعود إلى القرن الثامن عشر، بدءاً من العام 1850، وتضم أسماء المساجد والمناطق القديمة، إلى جانب العملات الكويتية في ذلك الوقت».

ظروف استثنائية

من جهته، أوضح منتج ومخرج «دروازة» مبارك القناعي، قائلاً: «رغم أن البرنامج جاء بظروف استثنائية وسريعة، ولكن بحمد الله، كل شخص في الفريق كان مبدعاً في موقعه، فمن ناحية الديكورات والاكسسوارات أبدع مصممها بدر العميري، ومن جانب الإنتاج، فقد نجح الزميل عبدالمجيد الفيلكاوي في إدارة هذا الجانب، فضلاً عن براعة الإعداد والتقديم لفهد العبدالجليل، الذي كان اختياره موفقاً لستة باحثين كباراً في التراث الكويتي».

وأعرب القناعي عن سعادته بالتعاون الأول بين تلفزيون «الراي» ومركز سفاري للخدمات الإعلامية، وعرض برنامج «دروازة» على شاشته إلى جانب برامج أخرى مهمة، معبّراً عن تطلعه بإضافة جديدة يصنعها هذا البرنامج الذي اعتبره تاريخاً يتحدث عن نفسه، ليُشكل نقلة نوعية في البرامج التراثية التي تتناول أحداثاً كويتية مهمة، اقتصادياً وفنياً واجتماعياً، شرعياً وقضائياً.

ومضى يقول: «قبل صناعة (دروازة)، كنا قد أجرينا دراسة شاملة للبرامج التراثية السابقة، وحاولنا الخروج بشيء جديد وغير مألوف، ونأمل أن يحقق برنامجنا الحالي نجاحاً غير مسبوق في الإعلام الكويتي، خصوصاً وأنه يُشكّل مزيجاً ما بين الكلاسيك و(الديجيتال).

فما تشاهدونه في الاستوديو من عشرات الكتب الموضوعة على الأرفف، هي بالحقيقة لا وجود لها في المكان، وإنما تم وضعها عبر شاشة الديجيتال، فهذا نوع من الحداثة في صناعة العمل الإعلامي، وهي تقنية لم يتم استخدامها في أيّ البرامج الكويتية السابقة».

وأشار القناعي إلى عملية الدمج التي تمت في «دروازة» وجمعت ما بين بساطة الماضي وتقنية الحاضر بغية الخروج بمحتوى جديد في التقنية، وثري في المضمون، «فلو تلاحظون أن الديكورات الموجودة تم تصميمها لتلائم حقبة معيّنة بين الستينات والسبعينات، وهي الفترة التي شهدت عودة الطلبة الكويتيين الدارسين في الخارج، فالرؤية الفنية للبرنامج لا تستهدف الحياة في بيوت الطين، وإنما تلامس الزمن الكلاسيكي».

وزاد: «التقنية الحديثة التي استخدمت لاقت إشادات واسعة النطاق لناحية الدمج بين الماضي والحاضر من خلال الاكسسوارات الحقيقية الموجودة واستخدام الديجيتال، الذي خلق جواً (رياليتي) في المكان».

وختم القناعي تصريحه بأن مثل هذه البرامج التي تقدّم المحتوى الهادف وتؤرخ الماضي الجميل وتربطه بالحاضر وتستشرق المستقبل لا بد وأن تلقى اهتماماً في الإعلام الكويتي، سواء الحكومي أو الخاص، «لكونها تشكل إضافة إلى هذا الإرث العظيم».

فريق العمل

- إعداد وتقديم: فهد غازي العبدالجليل.

- المونتاج ومدير الإنتاج: عبدالمجيد الفيلكاوي.

- مدير التصوير: طارق أبو غانم.

- تصوير: محمد السيد وسعد شملان.

- مدير إضاءة: أسامة عبداللطيف.

- فنيو إضاءة: عصام رفعت وعلاء رفعت وأحمد علي.

- مهندس صوت: محمد مغربي وسليمان جمال.

- ألحان وتوزيع المقدمة: عصام البني.

- ديكور: بدر العميري.

- إخراج: مبارك فيصل القناعي.

- منتج منفذ: مؤسسة سفاري للإنتاج الفني والدعاية والإعلان.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي