دشنته «KILAW» تحت رعاية وزير العدل وبمشاركة دولية
«ملتقى الكويت القانوني الأول»... تبادل للخبرات في التشريع والقضاء
- بن ناجي: ندعو الجميع لبذل الجهود لتحقيق رؤية «كويت 35»
- الكلية أصبحت منارة إشعاع علمي ومهني
- المقاطع: الملتقى مبادرة وطنية محلية ونأمل أن تصبح إقليمية
دشنت كلية القانون الكويتية العالمية «KILAW» ملتقى «الكويت القانوني الأول» أمس، تحت رعاية وزير العدل وزير الدولة لشؤون النزاهة المستشار جمال الجلاوي، والذي أناب عنه بالحضور رئيس المحكمة الدستورية المستشار محمد بن ناجي بحضور رئيس مجلس أمناء الكلية الدكتور بدر الخليفة ورئيس الكلية الدكتور محمد المقاطع وعميد الكلية الدكتور فيصل الكندري ونائب رئيس الكلية الدكتور يوسف العلي، وعدد من الشخصيات العامة وضيوف الملتقى من داخل وخارج الكويت، ويستهدف الملتقى تبادل الخبرات في المجال القانوني والقضائي.
وفي كلمة له، أكد رئيس المحكمة الدستورية المستشار محمد بن ناجي أن تحقيق أهداف رؤية (كويت 2035) في مجالاتها المختلفة وخاصة في القطاعات القضائية والإدارية والأكاديمية والعلمية ذات الصلة مسؤولية كبيرة وجسيمة، تحتاج لجهود جميع أبناء الوطن من المخلصين ومن الكفاءات ومن الخريجين القانونيين، داعيا الجميع للانخراط والعمل بجد من أجل تحقيق تلك الأهداف وهو ما يسهم في رفعة الكويت.
وقال بن ناجي، «يسرني أن أكون بينكم في كلية القانون هذا الصرح الأكاديمي القانوني الذي تبوأ مكانة متميزة بين المؤسسات التعليمية والجامعية الوطنية والدولية، وأصبح منارة إشعاع علمي ومهني خلال عقد يسير من الزمن، يقدم لأبنائنا تعليماً حديثاً، يجمع بين التأصيل النظري للعلوم القانونية وبين التدريب والتأهيل العملي، من خلال مناهج دقيقة، حديثة ومقارنة، بما يسهم في تخريج كوادر وطنية مؤهلة للانخراط في المؤسسات والجهات المختلفة».
وأضاف مخاطباً الحضور «يسعدني أيضا أن أرعى ملتقاكم السنوي لهذا العام، والذي يشكل فرصة مهمة لعرض بعض التجارب والتطبيقات القانونية من خلال الحوارات بين المتخصصين وورش العمل لبحث العلاقة بين القانون وعدد من المهن في دولة الكويت خاصة والدول الخليجية والعربية والإسلامية والدولية عامة، وهو ما يتيح تلاقي الخبرات المختلفة، ويوفر فرصاً لتبادل المعرفة والتعاون بينها جميعا»، لافتا إلى أن انعقاد الملتقى وتنوع الموضوعات التي يناقشها وحيويتها وصلتها بالتحديثات والمشاكل التي تواجه العاملين بالقانون، أمر يستحق الإشادة والتقدير.
وتابع أن القطاعات القانونية والقضائية المختلفة في بلادنا، تحتاج لتبادل الأبحاث والدراسات والموضوعات التي سيناقشها المؤتمر، ولذلك فإنني أعتقد بأن تعزيز الشراكة بين هذه القطاعات والمؤسسات الأكاديمية والتعليمية القانونية وكليتكم أمر مهم ومطلوب خلال هذه المرحلة من أجل التنمية الشاملة وتحقيق النهضة المنشودة لتطوير بلدنا والارتقاء بها إلى آفاق رحبة.
من جهته، قال رئيس الكلية الدكتور محمد المقاطع، «إن هذا الملتقى يأتي كمبادرة إيجابية من الكلية لإيجاد آلية تفاعلية لكل من هم معنيون بالقانون، ومن يتعاملون معه حتى تكون هذه هي المنصة السنوية التي يلتقي فيها كل هؤلاء بخبراتهم وعلمهم، لتنتج ما هو خير للبلد فقهياً وتشريعياً وقضائياً وتطور كل الآليات اللازمة بما فيها الخدمات التي تقدم على وجه الخصوص لطلبة العلم المستمرين في تحصيلهم العلمي»، مشيرا إلى أن المبادرة جاءت في هذه السنة حتى تكون مبادرة وطنية محلية على أمل أن ترتقي في السنوات القادمة لتصبح مبادرة إقليمية تشارك فيها الدول المجاورة ثم تنتقل لتصبح مبادرة عربية سنوية تتم بهذا الإطار.
وأضاف «كان لكلية القانون الكويتية العالمية تجربة ناجحة في هذا المجال وهي احتضانها لمسابقة المحكمة الصورية العربية كمسابقة لكافة كليات الحقوق العربية، لافتا إلى أنه حتى اليوم تم عقد 7 مسابقات للمحكمة الصورية على مدار السبع سنوات الماضية كان للكلية دور رائد في تجميعها وإنجاحها ودعمها مالياً ومعنوياً».
وأوضح أن الملتقى سيعقد عدداً من الجلسات الحوارية يتحدث فيها 16 ضيفاً من داخل وخارج الكويت كما أن هناك 8 ورش عمل بمشاركة 24 ضيفاً من 10 دول بما فيهم دولة الكويت.
«أوبريت» مسيرة القانون في الكويت
عرض خلال افتتاح الملتقى أوبريت ملتقى الكويت القانوني بعنوان «مسيرة القانون في الكويت» من إخراج: محمد الحملي وإعداد: هيا أحمد، ويعتبر أوبريت كلية القانون الكويتية العالمية أول أوبريت مسرحي يحكي مسيرة تاريخ القانون في الكويت ويجسد حقباته المختلفة منذ حقبة الغوص مرورا بالمصادقة على الدستور وتحرير الكويت من براثن العدوان العراقي الغاشم ودور المرأة السياسي وتطور تعليم القانون في الكويت والجدير بالذكر أنه يعاد عرض الأوبريت خلال يومي الملتقى.
معرض المنتجات القانونية
تم تنظيم معرض مصاحب للملتقى بمشاركة جهات عدة، وضم 9 أجنحة متخصصة تشمل الفرص الوظيفية ومنتجات وخدمات قانونية إلكترونية وكليات قانون بالاضافة إلى منظمات أهلية ومكاتب محاماة دولية ومراكز أبحاث وتدريب ومنظمات قانونية دولية ودور نشر، ويعقد المعرض على مدار يومي الملتقى من العاشرة صباحاً وحتى السابعة مساء.
مسابقة توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم
أعلن المقاطع عن مبادرة الكلية والتي هي مسابقة تحت عنوان «توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم»، مشيراً إلى أهمية أن يتم تطوير التعليم من خلال نقلة نوعية وتتم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في عملية التعليم.
وأوضح أن الكلية تنظم المسابقة بالتعاون مع اتحاد المصارف الكويتية، وتم تخصيص جوائز مالية كبيرة لمن يشارك في تلك المسابقة لخدمة التعليم وتقديم ما يمكن أن يرتقي به من خلال فكرة استخدام وتوظيف الذكاء الاصطناعي.