No Script

فلسفة قلم

الغرب الأعور والبرلمان الدولي

تصغير
تكبير

لم نأتِ بجديد... فالكثير منا يعلم أن عيون الغرب في النظر إلى القضايا الدولية عوراء أو بتعبير أدق تتعاور، فالغرب بقيادة الولايات المتحدة ينظر إلى الاحداث حول العالم بعيون ما يتوافق مع مصالحه الخاصة، وهذا أمر كما قلت ليس بجديد، إلا أن الأزمة الأوكرانية جاءت لتنفض ما بقي من غبار على وجه الغرب ويصبح تمايزه لا يختلف عليه عاقلان.

منذ بداية حرب روسيا على اوكرانيا، قام الغرب بمصادرة أموال رجال الأعمال الروس حتى من بينهم معارضين للرئيس فلاديمير بوتين، وطبقت اقصى العقوبات الاقتصادية التي يمكن أن تضر روسيا ولا مشكلة ان تضر العالم ايضاً إلا المصالح الغربية كانت تتعامل معها بعيونها العوراء، وكان باستطاعتها ان توقف واردات النفط والغاز الروسي فقط لتنهار موسكو، ولكن طالما الأمر سيضر دول الغرب السيادية فالأمر يحتاج الى عيون مختلفة.

شاهدت، مثلما شاهد غيري، تصريح رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم داخل قاعة اجتماع اتحاد البرلمان الدولي معترضاً على معايير الغرب المزدوجة تجاه القضية الفلسطينية، هذه القضية التي تلامس وجدان كل مناصر للحق ويفترض ان يلامس وجدان كل مسلم، خصوصاً وان الكيان الصهيوني يومياً يرتكب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني والغرب يغض البصر في حين كاميراته وإعلامه لا يعرفان الا ما يحدث في اوكرانيا.

بلا شك، مثل هذه المحافل التي تحضرها الشعوب وتمثل البرلمانات الشعبية لا الحكومات، منها يبدأ تجديد الوعي وتغيير المفاهيم المغلوطة، وصولاً إلى مرحلة التغيير، وبالتالي مثل هذا النشاط الذي يقوم به رئيس مجلس الأمة له اثر كبير وإن لم يكن بقرارات فورية، حتماً سيكون بتغيير في وعي الشعوب المغيبة وتصحيح مفاهيمها الخاطئة على المديين القريب والبعيد... ونحن ككويتيين نفخر عندما يصدح الحق عالمياً بلسان كويتي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي