No Script

تتعلق بما ستفعله «أوبك» وقدرة «الصخري» وتقلب الأسعار

3 هواجس رئيسية تقلق سوق النفط

تصغير
تكبير

كتبت مجلة «إيكونوميست» البريطانية أنه بعد مضي قرابة الشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، لا توجد دلائل حتى الآن على قرب نهاية الاضطرابات التي اعترت أسواق النفط العالمية نتيجة لذلك.

وأشارت إلى أنه رغم تفاوت أسعار النفط بين 128 و98 دولاراً للبرميل خلال الأسبوعين الماضيين فإن السوق تشهد حدة في تقلبات الأسعار قلما شهدتها خلال العقد الحالي.

وأوضحت المجلة أنه إلى جانب العوامل الجيوسياسية والاقتصادية المتمثلة في الحرب وارتفاع أسعار الفائدة وجائحة كورونا هنالك 3 هواجس رئيسية تقلق سوق النفط.

ولفتت إلى أن أول هذه الهواجس يتعلق بما ستفعله دول «أوبك» مع تعمق تأثير العقوبات على روسيا، خصوصاً الحظر الذي فرضته واشنطن على شرائها للنفط الروسي، والذي يمتد تأثيره إلى بلدان لم تتخذ خطوة مماثلة، ولكنها تخشى العقوبات في حال شرائها للنفط الروسي.

وهذا يمنح، في رأي المجلة، قدراً كبيراً من النفوذ للسعودية والإمارات اللتين تمتلكان معظم القدرة على تعويض النقص في إمدادات النفط الروسي.

ويتعلق الهاجس الثاني بقدرة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة على تعويض النقص. وتنقل «إيكونوميست» عن محللين تشكيكهم بإمكان تكرار فورة ازدهار إنتاج النفط الصخري الأميركي بين الأعوام 2010 و2015، وذلك نظراً للتغيرات العميقة التي شهدها الاقتصاد الأميركي منذ ذلك الحين.

وتمثّل الازدهار آنذاك في ارتفاع كبير لإنتاج النفط الأميركي، وانخفاض حاد في الأسعار أديا إلى ضعف نفوذ دول «أوبك».

وأضافت «إيكونوميست» أن العامل الثالث في تقلب أسعار النفط يتمثل في الطلب، وبشكل خاص الطلب الصيني، منوهة إلى أن استمرار هذا الطلب يبدو غير مؤكد بالنظر إلى ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد والقيود المفروضة على أنشطة عشرات الملايين من السكان في مدينتي شنغهاي وشينجين المزدهرتين مالياً وصناعياً.

ونقلت عن وكالة أبحاث المواد الأولية «بلاتس أناليتيكس» أن القيود المفروضة بسبب الجائحة يمكن أن تقلص الطلب على النفط في الصين بواقع 650 ألف برميل يومياً في مارس أي ما يعادل تقريباً إنتاج فنزويلا الحالي.

وخلصت «إيكونوميست» إلى أن أي واحد من هذه العوامل الثلاثة كفيل عادة بإحداث تقلبات حادة في الأسعار، فكيف إذا اجتمعت كلها في آن واحد. وبالتالي فإنه إذا ما أريد للتقلبات في الأسعار أن تتلاشى فلا بد من زوال المصادر الـ3 لعدم اليقين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي