المقبرة غصّت بالشخصيات السياسية والاجتماعية للمشاركة في تشييع النيباري

الكويت ودّعت النيباري... «مناضلها» الكبير

تصغير
تكبير

- محمد جاسم الصقر: كان يعطي دروساً في الصدق والأمانة
- أحمد السعدون: فقدنا قامة كبيرة لها دور في تأميم النفط
- بدر الملا: قاد أهم المعارك السياسية وضحّى من أجل البلد
- غانم النجار: شخصية تعلمنا منها أن هناك التزاماً بالقيم الوطنية
- مهلهل المضف: نسير على نهجهم في العمل السياسي
- أحمد الديين: وفاته وقبله الخطيب خسارة كبيرة لكل مناضل من أجل التقدم والديموقراطية
- عبدالله الرومي: فقدنا هذه الفترة رجالاً صدقوا ماعاهدوا الله عليه

تقاطر أبناء الكويت من محبي وعارفي فضل «المناضل» الوطني إلى مقبرة الصليبخات، عصر أمس، لوداع المغفور له بإذن الله تعالى، النائب السابق عبدالله النيباري، أحد رموز الحركة الوطنية الكويتية الذي ساهم في منجزات الوطن على مختلف محطاته التاريخية، والذي وافته المنية، مساء أول من أمس، بعد صراع طويل مع المرض.

وغصت المقبرة بالشخصيات السياسية والاجتماعية، للمشاركة في تشييع الراحل الكبير، الذي سبق له أن كان عضواً في مجلس الأمة في دورات عدة، وأسّس منابر سياسية كان أبرزها المنبر الديموقراطي والجمعية الاقتصادية وجمعية الخريجين وجمعية الدفاع عن المال العام وجمعية حقوق الإنسان.

وعرف عن الفقيد الكبير نضاله الوطني في محاربة الفساد، وانحيازه إلى الطبقة العاملة، حيث يعود له الفضل في الدفع نحو «تأميم النفط» بعد أن عمل وسوّق ونسّق مع فريق نيابي مرموق، ونجح في التوصل إلى القرار التاريخي بتأميم النفط الكويتي، بعد معركة طويلة انتهت عام 1975.

وعلى هامش التشييع الذي شارك فيه وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله، قال رئيس غرفة التجارة والصناعة محمد جاسم الصقر إنه رافق النيباري كصديق وسياسي وبرلماني، فكان يعطي دروساً في الصدق والأمانة وكان عمله السياسي يحترم الشعب الكويتي.

وأشار الصقر إلى أن الفقيد من القلائل الذين مروا على الشعب الكويتي، ممن يحترمون أنفسهم ومواقفهم.

وعبّر رئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد السعدون عن حزنه لـ«فقد الكويت قامة كبيرة»، مشيراً إلى أن الحديث عما قدمه للكويت لا يمكن أن يحصى.

وذكر أن «من أبرز ما يمكن الحديث عنه، دور الفقيد النيباري في قضية تأميم النفط، فكان له دور كبير وواسع في قيادة مجموعة من زملائه، وأنا كنت شاهداً على الحديث الذي دار بين النيباري ووزير المالية في شأن القضية».

من جهته، استذكر النائب السابق وليد الجري «مواقف الفقيد، ودوره القيادي في إخراج الثروة النفطية من أبواب الاجحاف والاستغلال، وعودتها إلى الوطن، وكذلك دوره في تأميم النفط الذي تستذكره الكويت وأبناؤها».

بدوره، قال النائب السابق ناصر الصانع ان «الراحل كان من الرجال السياسيين الذين تركوا بصمة في الكويت.

وكان آخر عهدي به تقديم كتاب لمواجهة الفساد في الكويت، حيث كان النيباري رمزاً للعمل الوطني ومكافحة الفساد، وتعرض لأكثرمن محاولة اغتيال لتصديه للفساد»، لافتاً إلى أن «للنيباري أدواراً سياسية كثيرة، وكان أخاً كبيراً ذا أسرة عزيزة، وعظم الله أجر كل اهل الكويت».

من جهته، قال النائب الدكتور بدر الملا إن «الفقيد النيباري ساهم بكل فخر بتأميم النفط، وهو رجل دولة وبطل من أبطال الكويت».

وتقدم لأهل الكويت بالتعازي، مشيراً إلى أن «الفقيد قاد أهم المعارك السياسية وضحى من أجل البلد، واليوم خسرنا قامة سياسية ودستورية».

من جهته، تحدث الدكتور غانم النجار عن الفقيد النيباري بأنه «كان دائماً موجوداً وحاضراً في الساحة السياسية، وتعرض سابقاً لمحاولة اغتيال، وكان من النماذج التي تعتبر قدوة للمجتمع والشباب الكويتي.

والفقيد خسارة للشباب الكويتي، حيث كان حريصاً على افهام الشباب ما يجري ويدور في الدولة».

وأشار إلى أن النيباري شخصية نتعلم منها أن هناك التزاماً بالقيم الوطنية.

من جانبه، قال النائب مهلهل المضف، إن «الفقيد النيباري كان من المناضلين في عمله السياسي، وكذلك خارج أسوار البرلمان، وكان رفيقاً للرمزين الوطنيين الدكتور أحمد الخطيب وسامي المنيس، حيث كانوا يمثلون لنا قدوة في العمل السياسي والرؤى التقدمية والافكار الديموقراطية الصحيحة، وبإذن الله نسير على نهجهم في العمل السياسي».

وقال النائب السابق عبدالله الرومي «فقدنا هذه الفترة رجالاً صدقوا ماعاهدوا الله عليه». وتقدم الرومي للنواب بنصيحه قائلاً «كونوا حريصين على بلدكم. فالفقيد النيباري والخطيب كانا رجلين صادقين مؤمنين».

من جانبه، أعرب النائب يوسف الفضالة عن حزنه لرحيل النائب السابق عبدالله النيباري، وقال «فقدنا قيمة دستورية وشخصية سياسية، نسأل الله له الرحمة والمغفرة».

كما قال عضو الحركة التقدمية أحمد الديين، «تلقيت خبر وفاة رفيقنا وقائدنا السياسي الراحل عبدالله النيباري، رحمه الله، التي جاءت، مصادفة من بعد أسبوعين من وفاة الزعيم الوطني الكبير الدكتور أحمد الخطيب... وهما ناضلا من أجل أن تكون الكويت متقدمة، ووفاتهما جاءت فيما الكويت تتراجع»، مشيراً إلى «أنهما ناضلا من أجل أن تكون الكويت ديموقراطية، وتوفيا فيما الكويت أصبحت تقوم على الانفراد بالسلطة والقرار».

وأضاف الديين «هما ناضلا من أجل الدستور وتوفيا في وقت تم فيه انتهاك الدستور بأسوأ ما يكون».

وأكد أن رحيل النيباري ومن قبله الدكتور الخطيب «تمثل خسارة كبيرة لكل مناضل من أجل التقدم والديموقراطية والعدالة الاجتماعية في بلدنا».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي