التحالف يُعلن اعتراض وتدمير 9 مُسيّرات و«بالستي»... والإرهاب يستهدف محطة توزيع المنتجات البترولية لـ «أرامكو» في جدة

السعودية: «هجمات عدائية» للحوثيين على «ياسرف» وتعويض انخفاض مستوى الإنتاج «موقتاً» من المخزون


منشأة لـ«أرامكو» طاولها الهجوم الحوثي في جازان 	(واس)
منشأة لـ«أرامكو» طاولها الهجوم الحوثي في جازان (واس)
تصغير
تكبير

- أرباح «أرامكو» وصلت إلى 110 مليارات دولار في 2021
- «الطاقة» السعودية: هجمات الحوثي تستهدف أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم
- تدمير زورق مُفخّخ في الحديدة... وإحباط هجوم وشيك يستهدف حرية الملاحة
- غروندبرغ يُناقش هدنة محتملة خلال رمضان
- الأمم المتحدة تُرحّب بعقد مشاورات في الرياض

أعلنت وزارة الطاقة السعودية، أمس، أن إنتاج مصفاة «ساينوبك» للتكرير، «انخفض موقتاً» بعد «هجمات عدائية» للمتمردين الحوثيين، على أن يتم «التعويض من المخزون».

وذكرت الوزارة أن محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان تعرّضت لاعتداءٍ بطائرةٍ مُسيّرةٍ عن بُعد مساء السبت.

وأضافت «عند الساعة الخامسة والنصف تقريباً من صباح اليوم الأحد (أمس) تعرّض معمل ينبع للغاز الطبيعي، ثم مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف) لهجومين منفصلين بطائرتين مسيرتين عن بُعد»، وفق ما نقلت «وكالة واس للأنباء».

ولم يُحدّد مصدر مسؤول في وزارة الطاقة، كمية الإنتاج التي تسبّب الهجوم في توقفها، علماً أنّ طاقة المصفاة التكريرية تبلغ 400 ألف برميل يومياً.

وشدّد على أن المملكة تُدين بشدة هذه الاعتداءات، مشيراً إلى «تكرار هذه الأعمال التخريبية والإرهابية ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في مناطق مختلفة من المملكة، ومنها، على سبيل المثال، الهجوم الذي حدث أخيراً على مصفاة الرياض».

وأكد المصدر، أنّ الهجمات المتكرّرة ضد المملكة «لا تستهدف المملكة وحدها فحسب، وإنما تستهدف زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم».

وكرّر «الدعوة التي وجهتها المملكة إلى دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات التخريبية والإرهابية، والتصدي لكل الجهات التي تنفذها أو تدعمها».

وشركة «ياسرف»، هي مشروع مشترك مملوك لـ«أرامكو» السعودية و«تشاينا بتروكيميكال كوربوريشن» (سينوبك) الصينية، وفقاً للموقع الإلكتروني للشركة.

ووقع الهجوم قبل ساعات من إعلان «أرامكو» عن زيادة في صافي أرباحها بنسبة 124 في المئة في 2021 مقارنة بالعام 2020 حين ضربت جائحة كورونا اقتصادات العالم.

وذكرت الشركة العملاقة في بيان، أنّ صافي دخلها وصل إلى 412.4 مليار ريال سعودي (110 مليارات دولار) في 2021، مقابل 183.8 مليار ريال (49 مليار دولار) في 2020، علماً أنها حققت أرباحاً بقيمة 88.2 مليار دولار في 2019.

وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لـ «أرامكو» في اتصال مع وسائل الإعلام بعد إعلان أرباح الشركة «كان هناك... عدد من الهجمات في الصباح الباكر على منشآتنا.

ولحُسن الحظ لم تقع إصابات أو وفيات، ولا تأثير لذلك على إمدادات الشركة لعملائها».

وتابع أن العام 2021 «كان متميزاً للغاية بالنسبة لأرامكو السعودية من حيث النتائج المالية والتشغيلية والمبادرات والإنجازات والاستثمار في المستقبل رغم التحديات والظروف الصعبة التي عاشها العالم بسبب الجائحة».

ومساء، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، «وقوع هجوم عدائي استهدف محطة توزيع المنتجات البترولية التابع لأرامكو في جدة»، ما أدى إلى حريق محدود نشب في أحد الخزانات وتمت السيطرة عليه من دون إصابات أو خسائر بشرية.

وكان التحالف، أعلن في وقت سابق، أنّ الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمّرت صاروخاً بالستياً وتسع مسيرات، أطلقتها ميليشيا الحوثي باتجاه جازان وخميس مشيط والطائف وينبع وظهران الجنوب.

وأضاف أن هجمات ليل السبت وصباح أمس، والشظايا الناتجة عن عمليات الاعتراض، تسبّبت في أضرار مادية فقط.

وتابع التحالف أن الهجمات استهدفت محطة لتحلية المياه في مدينة الشقيق ومنشأة تابعة لـ «أرامكو» في جازان ومحطة الغاز في خميس مشيط ومحطة كهرباء ظهران الجنوب ومحطة للغاز الطبيعي المسال تابعة لـ «أرامكو» في ينبع.

وذكر أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الجماعة أطلقت صواريخ «كروز» إيرانية الصنع على محطة تحلية المياه ومركز توزيع جازان التابع لـ «أرامكو».

وقال الناطق باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي «تسبّبت الهجمات العدائية ببعض الأضرار المادية في المنشآت ومركبات مدنية ومنازل سكنية جراء الاستهداف، وتناثر شظايا الاعتراض».

ونشرت وسائل إعلام حكومية صوراً ومقاطع فيديو تُظهر نيراناً مشتعلة في مبانٍ فيما تحاول قوات الإطفاء إخمادها.

ولاحقاً، أعلن التحالف، تدمير زورق مفخخ في الحديدة، وإحباط هجوم وشيك لاستهداف حرية الملاحة في البحر الأحمر.

وتابع في بيان: «دمرنا 106 زوارق مفخخة شكلت تهديدا لحرية الملاحة بجنوب البحر الأحمر».

وأضاف «جهودنا أسهمت في حماية خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية».

واعتبرت وزارة الخارجية القطرية في بيان، «استهداف المنشآت والمرافق الحيوية خصوصاً تلك المرتبطة بتحلية المياه والكهرباء والطاقة عملاً تخريبياً خطيراً ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية ويُهدد الحياة اليومية للمواطنين ويُمثل اعتداء على الإنسانية».

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة تندد بهجمات الحوثيين على البنية التحتية المدنية في السعودية وتدعوهم للتعاون مع الأمم المتحدة وخفض التصعيد في النزاع.

ودان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، بأشد العبارات، استمرار ميليشيات الحوثي في إطلاق صواريخ وإرسال مسيّرات باتجاه السعودية «بشكل ممنهج ومتعمّد في انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية».

وكان الحجرف، أعلن الخميس، أن مجلس التعاون سيستضيف مفاوضات يمنية - يمنية في الرياض بين 29 مارس والسابع من أبريل، موضحاً أن المشاورات ستناقش 6 محاور، بينها عسكرية وسياسية، وتهدف لفتح الممرات الإنسانية وتحقيق الاستقرار. وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، في تغريدة أمس، «نقدر جميع المبادرات التي تدعم إجراءات الأمم المتحدة الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية جامعة للنزاع في اليمن».

وذكر مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانس غروندبرغ، انه يناقش هدنة محتملة، خلال شهر رمضان الذي يبدأ في مطلع أبريل المقبل.

وأضاف المكتب أن غروندبرغ التقى السبت، كبير مفاوضي الحوثيين «ومسؤولين عمانيين في مسقط لمناقشة مشاورات الأمم المتحدة، وجهود معالجة الوضع الإنساني المتدهور بما يتضمّن هدنة محتملة في شهر رمضان المبارك.

ويواصل المبعوث المباحثات مع أطراف النزاع».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي