No Script

أبعاد السطور

فشلتنا... يا رئيس الحكومة !

تصغير
تكبير

في الأيام القليلة الفائتة، وبحسب ما تم نشره في جريدة «الكويت اليوم» أصدر رئيس الحكومة الشيخ صباح الخالد قراراً في شأن ضوابط قبول الهبات والتبرعات للمحافظات والتصرف فيها.

وذُكر في القرار أنه «يجوز للمحافظ قبول الهبات والتبرعات المقدمة من الأفراد والجهات الحكومية وغير الحكومية الكويتية، أو التابعة لدول شقيقة، أو صديقة، بهدف إقامة أو تطوير المشروعات، أو تحسين الخدمات في نطاق المحافظة».

في الحقيقة أن هذا القرار، قرار غريب على دولتنا، وعجيب على أفهامِنا، وصدمة شعبية لم نعتد على سماعها!

فهل ذلك قرار عقلاني؟ أو بالأحرى هل الكويت بحاجة ماسة لمثل ذلك القرار؟! هل الكويت الدولة التي تسبح على محيط عائم من النفط وتريليونات من مليارات الدنانير والذهب والفضة، تحتاج لمن يتبرع لمحافظاتها سواء تبرع من الداخل أو الخارج؟ أقول للشيخ صباح الخالد، رئيس الحكومة ما هذا القرار؟ ومَن دلك عليه ؟ وهل ترى أن الحكومة الكويتية التي ترأسها تحتاج لأحد يتبرع لها بكم فلس، خصوصاً إن كان التبرع من دول أخرى ؟!

ألا تعلم يا حضرة الرئيس أن الشعب الكويتي تعوّد منذ سنوات طويلة على أن بلاده الكويت هي صاحبة اليد السخية التي بنت المُدن والجامعات والمستشفيات والمدارس والطرقات ومحطات توليد الكهرباء ومحطات تقطير المياه للكثير من دول العالم على اختلاف موقعها على الخريطة؟

ألا تعلم يا حضرة الرئيس أن الشعب الكويتي تعوّد منذ سنوات طويلة جداً أن بلاده منحت الكثير من الدول العربية والأجنبية حول العالم الكثير من المليارات بلا أي قيود أو شروط ؟

ألا تعلم يا حضرة الرئيس أن الشعب الكويتي يعرف ويدرك أن لبلاده صندوقاً مالياً دولياً اسمه (الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية)، وهو أول مؤسسة انمائية في الشرق الأوسط تقوم بالمساهمة في تحقيق الجهود الإنمائية للدول العربية والدول الأخرى النامية؟

حضرة رئيس الحكومة، في نهاية المقال عليك أن تعرف أن في عهدك فقط، وللمرة الأولى في تاريخ الكويت تفتح الكويت باب التبرعات الخارجية من أجل دعم محافظاتها، وهذه نقطة سلبية في تاريخك.

***

سمعت العديد من الحكايات عن أصالة معدن وإنسانية د. عبداللطيف السهلي، مدير منطقة الصباح الصحية، حتى اتصلت به في الأيام الفائتة من أجل أن يتدخل في إنهاء معاناة إحدى المواطنات الكويتيات، فبادر على الفور بحل مشكلتها، بعد أن صعبها الغير وعقدها جداً، فشكراً له، وكثر الله من أمثاله في هذا الوطن.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي