ذكرى الشيخ جابر العلي
صادف يوم الخميس 17 مارس الذكرى الثامنة والعشرين لرحيل المغفور له بإذن ربه الشيخ جابر العلي السالم الصباح.
يمر هذا التاريخ وأنا للمرة الأولى خارج بلدي الثاني دولة الكويت الصديقة والقريبة إلى قلبي، لتقاعدي النهائي من السلك الديبلوماسي بعد عملي فيه لمدة 43 سنة، 33 منها كسفير للسنغال لدى هذا الوطن و23 سنة كعميد للسلك الديبلوماسي لقيت خلالها كل حب وتقدير واحترام من الجميع، بدءاً بالقيادات الحكيمة أصحاب السمو الشيخ جابر الأحمد، والشيخ سعد العبد الله، والشيخ صباح الأحمد، رحمهم الله جميعاً.
إن تذكري دائماً للشيخ جابر العلي لهو جزء من العرفان بالجميل لهذه الشخصية التي كانت بالنسبة لي بمنزلة الأب في كل النواحي السياسية والثقافية والاجتماعية، نظراً لخبرة (بو علي) وآرائه السديدة وتحليلاته للأوضاع حول العالم.
فقدت برحيله أباً وصديقاً وقدوة، ولكن لا بد من رحيله لأننا كلنا ذاهبون.
والأهم لمن يرحل أن يترك ذكريات طيبة تتذكرها الأجيال، وهذا الذي حصل للشيخ جابر العلي رحمه الله، ولنا دائماً الأمل في أولاده الشيوخ علي وحمد وفهد وصباح، وبقية أسرته الكريمة.
رحمك الله يا صديقي وأسكنك فسيح جنانه، وتبقى الكويت دائماً أرض أمن وأمان ولهذا الشعب الوفي الطيب السعادة والهناء، تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الأمير الطيب الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، ولنتذكر دائماً قول الحق: «كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام» (صدق الله العظيم).
* السفيرالسابق لجمهورية السنغال لدى الكويت