ربيع الكلمات

التحديات... فرصة للنمو!

تصغير
تكبير

من جمال الحياة وجود التحديات، وهي فرصة للتطور وتعلم ماهو جديد وهذه من طبيعية البشر، لأن الإنسان من دون المرور بتجربة جديدة فيها بعض التحديات المقدور تجاوزها لن ينمو أكثر في مجاله، سواء في البيت أو العمل أو أي دور من أدوار الحياة.

والتحديات التي تواجه الإنسان فيها الكثير من الدروس والعبر، وهي مقياس حقيقي في كيفية مواجهة الصعاب، والنجاح في الحياة ماهو إلا اتباع بعض الاستراتيجيات العقلية، لذلك فالتحديات تستنهض الهمم، ولاطعم للحياة من دونها، وسهولة الحصول على الأشياء تجعلها أقل قيمة.

ليكن لديك حلم تود تحقيقه، ويقول زيج زيجلر: «إذا أمكنك أن تحلم به فسيمكنك تحقيقه، وستحصل على كل ما تحتاجه في الحياة إذا ساعدت الآخرين ليحصلوا على ما يريدونه».

وترجم هذا الحلم بعد ذلك إلى أهداف صغيرة وحققها يوماً بعد آخر، وستتغير مشاعرك ولكن مع الأيام ستتكيف معها وستساعدك للوصول إلى مبتغاك.

وكتاب (The Sweet Spot) يقول باول بلوم أستاذ علم النفس في جامعة ييل «بدلاً من قضاء حياتنا نتجنب المشقّة يجب علينا اختيار المشقّة المُناسبة، تلك التي تغير حياتنا إلى الأفضل وتجعل لها معنى».

وفي هذه الحياة أكثرنا مرونة هو الأقدر على النجاح وتحقيق الأهداف وتجاوز التحديات التي تواجهه، والإنسان الفعال هو الذي يفكر في الحلول وليس المشاكل، وتكثر لديه البدائل ويضع أكثر من سيناريو للخطة.

ونحن البشر عبارة عن كتلة من المشاعر والأحاسيس، وأكبر معاركنا هي التي تدور في نفوسنا ونحتاج أن نعبر عنها بكل وضوح، ومشكلة الآلام النفسية أنها لا تُرى بالعين ولكن أثرها كبير على الإنسان، وقليل من الناس من يستطيع التعامل بإيجابية مع أحداث الحياة اليومية لأننا لم نتعلم كيف نعيش حياة سوية ونعبر عن مشاعرنا بكل أريحية، وهو ما يشكل ضغطاً نفسياً رهيباً وفي بعض الأحيان يؤدي إلى الأمراض لا قدر الله.

والاستعداد الجيد يجعلنا أقدر لمواجهة مشاكل الحياة، وسيسهل علينا إيجاد الحلول المناسبة، ولكل شيء بداية ونهاية حتى التحديات التي تواجهنا، ولكن تجاوزها يجعلنا أقوى، ولكن الأهم كما كل شيء هو ماذا تعلمنا منها.

وكما يقولون: «لكل جهد منظم عائد مضاعف»، فأنت تحتاج إلى تخطيط واضح تحدد وتضع فيه أهدافك التي تود تحقيقها، ودائماً فكر بإيجابية ولتكن منهج حياتك، لأنها ستعمل على استغلال ومشاهدة الفرص الكثيرة التي تواجهك.

ويقول الرسول، صلى الله عليه وسلم: «من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي