نمر بكثير من الأحداث في اليوم الواحد، أحدها مؤلمة، وأخرى سعيدة، وقد نمر بتعب وبكثير من لحظات الضغط، إلى هنا الأمر طبيعي جداً، فكل يوم هو أحداث عادية في حياة البعض ومفصلية عند البعض الآخر، ولكن ماذا تحمل هذه الأحداث من معانٍ ومعنى؟ ماذا فعلنا للتعامل مع ضغط العمل، أو تلك الكلمة الجارحة التي أصابت قلبنا أو ذاك التنمر المزعج الذي أصابنا؟، ماذا عن رغبتنا بالراحة التي تجاهلناها، كأن يجب ان نقوم بواجبات معينة أو لنستمتع في مشوار معين، أو لنعمل أكثر؟ وماذا عن اهدافنا المرتبة على تلك الورقة التي كتبناها بها؟
هل طبقنا شيئاً منها ؟ وإن لم نطبق فماذا فعلنا بالتوتر والخيبة التي شعرنا بها لاننا لم نلتزم بالتحقيق؟، ماذا حدث للمشاعر وماذا فعلنا عندما حضر الشعور؟!
والغد المخيف الذي يرعبنا وهو بالأصل نتيجة هذا اليوم الضائع، والذي نحن فيه (!) ماذا عنه هل مشغولون بالرعب منه، أو مشغولون بالاعداد المبالغ فيه له والمشاعر المخذولة، أو تلك المتوترة المترتبة على ذلك، ماذا عنها، كيف تعاملنا معها ؟
عزيزي القارئ
انت لا تنام
لان جسدك مشغول متوتر
ومشاعرك غير مرتبة
وشعورك تم تجاهله
ومواقف اليوم الواحد لم تتجاوزها
وبالغت في الوقت المهدر بتشغيل الجسم والذاكرة والعقل
هل تعلم لماذا كل ذلك ؟
لأن جسدك لن يسكت عن حقه عليك أبداً، ينذرك بصداع أول مرة ثم بتعب مره أخرى.
ولكن لن يسمح لك ان تتجاهله دون ان يأخذ حقه منك، كما اخذت انت حقه بالاستراحة والراحة، لذلك قبل النوم تنتقم الذاكرة منا، وتحاسبنا على كل ما حدث هذا اليوم، قد تسرد كل ألم حاولنا تجاوزه، وكل دمعة تجاهلنا وجودها، وكل تعبير خالفنا نوعه.
لن تتركنا حتى تصفي حسابها معنا... لذلك الكثير منا لا ينام.
Insta،twitter
@drnadiaalkhaldi