«كان»: 89.1 في المئة من المصابين بسرطان الأطفال ما زالوا على قيد الحياة
- حملة توعية تحت رعاية «ماما أنيسة»
- الشريدة: 21 طفلا من المصابين بأمراض سرطانية وغير سرطانية استفادوا من زراعة الخلايا الجذعية
كشف رئيس مجلس إدارة الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان «كان» د. خالد الصالح أن نسبة الإصابة بالسرطان لدى الأطفال هي الأقل من نسب الإصابة بالسرطان عند البالغين، لافتا إلى أن عدد حالات سرطان الأطفال بلغت 120 حالة، وبنسبة 4.3 في المئة من مجموع حالات الإصابة بكل أنواع السرطانات، وذلك وفقا لسجل السرطان بمركز الكويت لمكافحة السرطان للفترة من يناير وحتى ديسمبر 2017.
وقال الصالح في تصريح خلال المؤتمر الصحافي بالتعاون مع جمعية (أبي أتعلم) الذي عقد مساء أمس الأول للتوعية بسرطان الاطفال إن 52.1 في المئة من الأطفال المصابين من الذكور، ونحو 53.8 في المئة من الحالات تقل أعمارها عن 10 سنوات، و40.3 في المئة من الحالات تم تشخيصها بأورام الدم، وأكثر من 55.5 في المئة تم تشخيصها بأورام الأنسجة، وقد تم اعتماد الجراحة كعلاج لنسبة 29.4 في المئة من عدد الإصابات.
وأشار د.خالد الصالح إلى أن أغلب الحالات وبنسبة 74.8 في المئة تلقوا العلاج الكيماوي و14.3 في المئة تلقوا العلاج الإشعاعي، و89.1 في المئة من الاطفال المصابين ما زالوا على قيد الحياة.
وأوضح الصالح أن الاستراتيجية الأكثر فعالية لتقليل عبء سرطان الأطفال وتحسين النتائج الصحية هي التركيز على تشخيصه فوراً وبدقّة، ومن ثم إتاحة علاج ناجح وتقديم رعاية داعمة مصمّمة خصّيصاً لهذا الغرض.
وذكر أن الكشف المبكر لا يجدي مع سرطانات الأطفال لذلك فإن الحل الأمثل هو التشخيص المبكر لحالات الإصابة بالسرطان ليتم تلقي العلاج بسرعة للحصول على نتائج إيجابية تصل للشفاء من السرطان عن الأطفال ويعتمد التشخيص المبكر على وعي الأسر ومقدمي الرعاية الأولية بالأعراض التشخيص السريري وتحديد مرحلة الورم، وكذلك توفير العلاج، وكل ذلك يؤدي إلى رفع نسب الشفاء.
وشدد د. خالد الصالح على أنه يمكن علاج أكثر من 80 في المئة من الأطفال المصابين بالسرطان إذا أتيحت خدمات علاج سرطان الأطفال، لافتا إلى أن الأطفال الذين يستكملون العلاج يحتاجون إلى رعاية مستمرة لرصد حالتهم من أجل التأكد من عدم إصابتهم بالسرطان مُجدّداً.
حملة توعية
من جانبها أكدت الإعلامية القديرة أنيسة محمد جعفر «ماما أنيسة» أن هذا العمل الإنساني المختص بدعم الأطفال الذين أصيبوا بمرض السرطان يهدف إلى مساندتهم ودعمهم حتى يتحقق الشفاء الذي سيكون قريبا بإذن الله.
وقالت ماما أنيسة في كلمة ألقتها نيابة عنها د.مريم العتيبي إنه عبر تاريخها الطويل كانت حياتها في بؤرة حياة أبنائها الأطفال، تمرح وتأكل وتعيش معهم، لافتة إلى مشاركتها اليوم لأحبائها الأطفال في رحلة علاجهم التي تتطلب منهم جهدا وأملا بالشفاء.
وثمنت الجهد الكبير الذي يبذله القائمون على حملة «كان» للتوعية والكشف المبكر والدعم لأحد أهم الأمراض المزمنة في هذا العصر وهو مرض السرطان.
ودعت الإعلامية القديرة كل مواطن ومقيم على أرض الكويت الطيبة وفي جميع بقاع أمتنا أن يساندوا الأطفال ويدعموهم في جميع مراحلهم، لأن هؤلاء هم الذين سيحملون شعلة المستقبل التي ستنير مستقبل الأجيال القادمة.
الخلايا الجذعية
من جانبها كشفت استشاري زراعة الخلايا الجذعية في مستشفى البنك الوطني للأطفال د.سندس الشريدة عن استفادة 21 طفلا من المصابين بأمراض سرطانية وغير سرطانية، من عمليات زراعة الخلايا الجذعية، سواء ذاتية أو من متبرع قريب متطابق أو من متبرع قريب بتطابق نصفي.
وأشارت إلى أن معظم هذه العمليات تكللت بالنجاح والشفاء التام للمرضى، كما أننا بدأنا في العلاج الخلوي لحالة واحدة تكللت بالنجاح. وقالت إن بعض حالات السرطان تستدعي اللجوء إلى عمليات زراعة النخاع والخلايا الجذعية للشفاء من هذه الأمراض.
وأوضحت أن وحدة زراعة الخلايا الجذعية للأطفال في مستشفى بنك الكويت الوطني للأطفال من المراكز الزراعة القليلة حول العالم التي تقوم بتقديم هذه الخدمة، حيث لا يتجاوز عددهم عالميا 200 مركز. وأشارت إلى أن زراعة الخلايا الجذعية للأطفال قد بدأت حديثا في الكويت، فهذه الوحدة بدأت فعلياً بعمليات زراعة النخاع خلال ذروة جائحة «كوفيد 19»، حيث إننا كنا بحاجة ماسة لعلاج الأطفال عندما توقف ابتعاث المرضى للعلاج بالخارج، فقمنا بالعمل على تشغيل هذه الوحدة وتقديم هذه الخدمة والتي استفاد منها عدد كبير من الأطفال ومن بينهم الأطفال المصابين بالسرطان.
من جانبها قالت استشاري الأطفال عضو جمعية (أبي اتعلم) الدكتورة مها بروسلي في كلمة مماثلة إنه يتم تشخيص ما بين 100 و 120 حالة إصابة بمرض سرطان الأطفال سنويا مبينة أن البروتوكولات العالمية والتقنيات الحديثة والأدوية الفعالة أسهمت في مقاربة نسب الشفاء إلى النسب العالمية.