«بذل الجهود لتعزيز أهداف التنمية المستدامة»
القنصل الباكستاني: نأمل أن يستجيب وزراء خارجية «التعاون الإسلامي» لمواجهة التحديات القائمة
أكد القائم بأعمال السفارة الباكستانية لدى البلاد فيصل مجيد أن بلاده تستضيف في الفترة من 22 إلى 23 مارس الجاري الدورة العادية الثامنة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي (CFM) في إسلام أباد، لافتاً إلى أن التركيز الموضوعي للدورة سيكون على «الشراكة من أجل الوحدة والعدالة والتنمية»، حيث تتزامن هذه الدورة مع الاحتفالات بالذكرى 75 لاستقلال باكستان، وستكون بحضور وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والمشاركة في موكب «يوم باكستان» كضيوف شرف.
وأضاف مجيد في تصريح لـ«الراي» أن أفضل تعبير عن ترسيخ التضامن الإسلامي هو من خلال زيادة تعزيز المنظمة باعتبارها الصوت التمثيلي لأكثر من 1.5 مليار مسلم في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن باكستان لديها تاريخ حافل في استضافة مؤتمرات القمة ومجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب تنظيمها القمة الثانية لمنظمة التعاون الإسلامي في لاهور في فبراير عام 1974، كما عقدت قمة استثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي في إسلام أباد في عام 1997 بمناسبة اليوبيل الذهبي لباكستان، واستضافت باكستان أيضا اجتماعات مجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي في أربع مناسبات: وهي الدورة الثانية في ديسمبر 1970، والدورة الحادية عشرة في مايو 1980، والدورة الحادية والعشرون في أبريل 1993 والدورة الرابعة والثلاثون في مايو 2007، علاوة على ذلك، فقد تم انعقاد الدورتين الاستثنائيتين الأولى والسابعة عشرة لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي (يناير 1980 وديسمبر 2021) في إسلام أباد.
وذكر أن بلاده تأمل أن يستجيب وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بشكل إيجابي وأن يساهموا في رسم عمل منظمة التعاون الإسلامي المشترك لمواجهة التحديات القائمة والناشئة، مبينا أن باكستان لاتزال ملتزمة التزاماً عميقاً بالفضائل الإسلامية الخالدة المتمثلة في الصداقة والأخوة، وستُبذل الجهود للعمل من أجل النهوض بأهداف التعزيز المتبادل للازدهار والتنمية لجميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ومكافحة تغير المناخ، ومعالجة الوضع الاقتصادي أثناء وبعد الجائحة.
وأشار إلى أن الموضوع المقترح للدورة الثامنة والأربعين، «الشراكة من أجل الوحدة والعدالة والتنمية» يلخص الأولويات الرئيسية لبناء «شراكات» عبر العالم الإسلامي، وبناء جسور تعاون لمواجهة عدد لا يحصى من التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، ومجموعة القضايا المعروضة على الدورة الثامنة والأربعين واسعة النطاق ومتنوعة على حد سواء، والتي تشمل مسائل تتعلق بالسلام والأمن، والتنمية الاقتصادية، والتعاون الثقافي والعلمي وتنشيط دور منظمة التعاون الإسلامي وما إلى ذلك.
كما ستقوم الدورة بمراجعة القرارات التي تم اتخاذها خلال الدورة السابعة عشرة غير العادية، للتخفيف من وطأة الوضع الإنساني العاجل في أفغانستان.
واختتم قائلا «إن باكستان حريصة على العمل مع الدول الأعضاء الأخرى في منظمة التعاون الإسلامي، من أجل تسخير (الطموح الجماعي) في (عمل ملموس)، واتخاذ خطوات ملموسة لزيادة تعزيز أواصر التضامن والتعاون الإسلامي».