سفارة الفاتيكان احتفلت بالذكرى التاسعة لانتخاب البابا فرنسيس
السفير نوجينت: الكنيسة الكاثوليكية في الكويت تواصل استثمار مواردها وكوادرها لتنمية المجتمع
أكد سفير الكرسي الرسولي (الفاتيكان) لدى الكويت يوجين مارتن نوجينت، التزام الكرسي الرسولي والكنيسة الكاثوليكية في الكويت بمواصلة استثمار مواردها البشرية والمادية، بكل الخبرات التي يمكن أن تستعين بها، في مجالات التعليم والرعاية الصحية وتنمية المجتمع وتعزيز حقوق الإنسان.
وفي كلمته خلال الذكرى التاسعة لانتخاب البابا فرنسيس، بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي الوزير المفوّض حمد المشعان، وعدد كبير من رؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة لدى البلاد، قال نوجينت إن «الكنيسة الكاثوليكية مؤسسة عالمية تضم أكثر من 1.345 مليار عضو، مع أكثر من 152 ألف مدرسة كاثوليكية، و600 جامعة كاثوليكية، و5200 مستشفى كاثوليكي، و15 ألف مستوصف ومركز صحي، ونحو 60 ألف معهد للمساعدة الإنسانية».
وعبّر عن اعتزازه الكبير بأن يمثل البابا فرنسيس في الكويت، مضيفاً «مع خروجنا من جائحة فيروس كورونا، دعونا نواصل العمل معاً لتحقيق رؤية قداسة البابا فرنسيس، من أجل جعل المجتمع أكثر عدلاً وإنصافًا، ومن أجل أن يكون احترام لبعضنا البعض أكبر، ومن أجل تحقيق الأخوّة الحقيقية.
وأعرب لأصدقائي الكويتيين الموجودين هنا، ولجميع السلطات، عن أملي في مواصلة جهودنا المشتركة لتعزيز المزيد من التماسك الاجتماعي والصالح العام، واسمحوا لي أن أؤكد لصاحب السموّ الشيخ نواف الأحمد، على صلوات 300 ألف شخص من الجالية الكاثوليكية الكبيرة في الكويت، واحترامهم وتقديرهم لسموِّه».
وعن المناسبة، بيّن أن «الكرسي الرسولي غير اعتيادي من نواحٍ عديدة، وليس أقلها بالحقيقة أن له يوم استقلال أو يوم تأسيس أو يوم تحرير. ومع ذلك، نجتمع للاحتفال بعيده الرسمي، أي ذكرى انتخاب أسقف روما الحالي الذي، وفقًا للتقليد، فإنه البابا رقم 266 للكنيسة الكاثوليكية، وهو البابا الأول الذي كان عضوًا في الرهبنة اليسوعية، التي أسسها القديس إغناطيوس دي لويولا، والمعروفة باسم اليسوعيين.
وهو أول بابا غير أوروبي منذ البابا السوري غريغوريوس الثالث في القرن الثامن.
وهو أيضاً البابا الأول من القارة الأميركية، وأول بابا يتخذ اسم فرنسيس، وهو الاسم الذي اختاره تذكاراً للقديس فرنسيس الأسيزي، الذي يُعتبر الرائد في الحوار بين الأديان».
وتابع «عندما زار البابا فرنسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في فبراير 2019، وهي زيارة فتحت فصلاً جديداً في الحوار بين الأديان، أعلن أنه (ليس هناك من بديل آخر: إما أن نبني المستقبل معاً، وإلا فلن يكون هناك مستقبل).
وتحمل البشرية اليوم مصيرها بين يديها: يمكنها أن تختار إما الحياة أو الموت، إما الحرب أو السلام.
وفي هذه اللحظة الحرجة لا نعرف ماذا يخبئ المستقبل.
نحن نعيش أياماً مظلمة، ونشهد حرباً رهيبةً في أوكرانيا، حرباً كانت غير مبررة، وسيكون لها عواقب غير متوقعة على العالم.
إن مشاهد الخسائر في الأرواح، والتدمير غير المبرر للممتلكات وتشريد الناس، مؤلمة للغاية».
وأضاف سفير الفاتيكان إن الجوقة المارونية الكاثوليكية، أنشدت النشيد الوطني لدولة الكويت، معرباً عن أمله بوجود جوقة كويتية قد تنشد النشيد الوطني للفاتيكان، والذي سيكون مثالاً جيداً عن تفعيل الحوار بين الأديان من خلال الأناشيد.
موبس: الأوكرانيون محل ترحيب
قال السفير الألماني استيفان موبس إن «العمليات العسكرية ليست حلولاً على الاطلاق، والحل الوحيد هو الحل الديبلوماسي من خلال الحوار والمفاوضات».
ولفت إلى أن «اللاجئين والنازحين الأوكرانيين محل ترحيب في الاتحاد الأوروبي، وكل الأبواب مفتوحة لهم».
هولتسنايدر: الكويت قائد رائع
أكد نائب السفير الأميركي جيم هولتسنايدر، أن الرئيس الأميركي كان واضحاً، حينما دعا إلى «ضرورة وقف العدوان على أوكرانيا في الحال، والذي خلف كارثة إنسانية».
وأشاد هولتسنايدر بموقف الكويت «المشرف في الأمم المتحدة والتي ساندت فيه الحق والعدل، وأيدت فيه استقلال وسيادة أوكرانيا، فالكويت قائد رائع في منطقتها».