No Script

المفارقة أكثر وضوحاً في «الرئيسي»

أسهم تُتداول بأقل من نصف مثيلاتها في التوزيعة

تصغير
تكبير

- مقارنة عوائد التوزيعة بالنظر لسعر السهم تُحدّد مسار السيولة

طرحت مصادر استثمارية معادلة تستوقف الكثير من متداولي بورصة الكويت ومديري المحافظ والصناديق الاستثمارية في الوقت الراهن، تتمثل بالمقارنة ما بين الأسعار المتداولة للأسهم بالنظر إلى التوزيعات التي تمنحها لمساهميها بموجب قواعد الاستحقاق المطبقة.

وفي هذا الخصوص، لفتت المصادر إلى مفارقة مهمة، قائلة إن أسهم شركات صغيرة ومتوسطة في السوق الرئيسي مثلاً تتداول في الوقت الحالي عند مستويات أقل 30 أو 50 في المئة من أسعار أسهم شركات كبيرة، رغم أنها تتساوى معها في التوزيعات التي أقرتها لمساهميها.

وأكدت أن أسهم السوق الأول استطاعت جذب الأوساط الاستثمارية وكُبرى المؤسسات المحلية والأجنبية ما يؤهلها لتسعير يتلاءم مع معطيات وقراءات فنية أعمق وذات نظرة طويلة الأمد، إلا أن المفارقة باتت أكثر وضوحاً في أسهم السوق الرئيسي، مشيرة إلى أن المشهد الحالي يُشير إلى أن الخلل يتمثل في غياب صناعة السوق وعدم مبادرة كبار الملاك لتحريك الأدوات اللازمة لتحقيق التسعير العادل لأسهم شركاتهم.

تكوين مراكز

وبقليل من البحث والمقارنة يتضح أن هناك أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة لاتزال تتداول عند مستويات منخفضة جداً بالنظر إلى معيار التوزيعات وأيضاً رؤوس الأموال، حيث بدأت بعض المحافظ الاستثمارية استغلال الأمر من خلال تكوين مراكز استثمارية لها في تلك الكيانات، فيما يرى مراقبون أن كل جهة استثمارية أو محفظة أو صندوق ستحدد أهدافها خلال الأسبوعين المقبلين، لاسيما على أسهم الشركات التي ستعقد عمومياتها تباعاً، ومن بعدها ستنتقل بعد الحصول على التوزيعات النقدية وأسهم المنحة المجانية وفق مواعيد الاستحقاقات المنظمة إلى فرص أخرى، الأمر الذي يؤكد أن السوق ينعم حالياً بمعطيات جيدة تدعم استقراره.

وأوضحوا أن أسهم البنوك ومعظم مكونات السوق الأول لها نصيب الأسد من الاهتمام، إلا أن العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة لاسيما التي تنتمي لمجموعات كبرى ستحظى باهتمام كبير خلال الفترة المقبلة، لافتين إلى أن عوامل دعم السوق كثيرة، وتتمثل في ارتفاع أسعار النفط وتجاوز الشركات لعقبات مختلفة بما فيها الهيكلة المالية، كما أن التوزيعات والصفقات والاستحواذات ستكون وقوداً حقيقياً تحافظ البورصة من خلاله على عمقها، كونها واجهة استثمارية للمتعاملين المحليين والأجانب.

شراء على أسهم منتقاة في «الرئيسي»

بدأت المحافظ والصناديق الاستثمارية والعديد من الحسابات الفردية في توسيع نطاق الشراء على أسهم منتقاة من مكونات السوق الرئيسي ما انعكس بشكل ملحوظ على مؤشره الذي ارتفع أمس بـ19.46 نقطة (الرئيسي 50 ارتفع بـ 53 نقطة).

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه حزمة من الأسهم القيادية التي تُمثل الجانب الأكبر من وزن السوق الأول موجة جني أرباح هادئة وعمليات تصحيح تأثر معها المؤشر الوزني للسوق، والذي فقد 20.36 نقطة أسهم في تراجع المؤشر العام بـ8.6 نقطة.

ومع اقتراب انتهاء المهلة القانونية للإفصاح عن البيانات المالية السنوية للشركات المُدرجة عن عام 2021، التي يفصل السوق عنها نحو أسبوعين، يتوقع أن تحافظ المحافظ والصناديق على مراكزها الإستراتيجية، حيث تتمثل ملكياتها بالأسهم التشغيلية الثقيلة مثل البنوك والشركات الخدمية والمالية والعقارية ذات التوزيعات المجدية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي