No Script

مساهمو البنك أقرّوا توزيع أرباح نصف سنوية

«الوطني» يجدّد مجلس إدارته وبصمته الجغرافية تتسع... إقليمياً ودولياً

تصغير
تكبير

- ناصر الساير:
- «الوطني» يدعم الخطط التنموية كجزء من أهدافه الوطنية
- حققنا نمواً قوياً مع بدء تعافي الاقتصاد وعودة الأعمال التدريجية لطبيعتها
- واصلنا استكمال مسارنا الإستراتيجي والإسراع بالاستثمار في الابتكار والتحول الرقمي
- عصام الصقر:
- حققنا أهدافنا الإستراتيجية في 2021 رغم استمرار التحديات التشغيلية
- ملتزمون بتحقيق نمو مسؤول ومشاركة نجاحاتنا مع مجتمعاتنا
- إستراتيجيتنا الرقمية استباقية ونقطة انطلاق للنمو والتوسع إقليمياً
- شيخة البحر:
- نجني ثمار جهودنا في بناء ثقافة وعقلية رقمية على مستوى المجموعة
- ندعم أنشطة «الوطني لإدارة الثروات» بالسعودية وربطها بمنصة المجموعة
- نستهدف التوسع بالتجزئة في مصر بالاستثمار رقمياً واكتساب عملاء جدد
- صلاح الفليج:
- «وياي» ركيزة أساسية في مسيرة نمونا الرقمي وتعزيز مكانتنا محلياً
- ندعم عملاءنا بخبراتنا الطويلة ودرايتنا باتجاهات الأسواق وقطاعات أعمالها
- جذبنا أفضل المواهب الكويتية ونواصل دعم أهداف رؤية 2035

دشّن بنك الكويت الوطني، أولى عموميات البنوك عن عام 2021، بانتخاب مجلس إدارة جديد للسنوات الثلاث المقبلة، شهد خروج ناصر الساير من عضويته بعد سنوات طويلة ساهم فيها في تبوؤ البنك مرتبة مرموقة في القطاع المصرفي على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي.

وصادق المساهمون خلال العمومية العادية وغير العادية للبنك، التي عقدت أمس بحضور 75.446 في المئة من المساهمين، على جميع بنود جدول الأعمال، وأبرزها توزيع أرباح نقدية بواقع 30 في المئة و5 في المئة أسهم منحة للمساهمين المقيدين في سجلات البنك نهاية 31 مارس الجاري، وذلك بإصدار 359.63 سهم جديد بإجمالي 35.96 مليون دينار من حساب الأرباح والخسائر، على أن يبدأ توزيع الأرباح 5 أبريل المقبل.

وضمن بند ما استجد من أعمال، أقر المساهمون التوصية بتوزيع أرباح نصف سنوية عن السنة المالية الحالية 2022.

نمو قوي

وقال الساير في كلمته خلال تقرير مجلس الإدارة عن 2021، إن «الوطني» حقق نمواً قوياً بفضل بدء تعافي الاقتصاد والعودة التدريجية لأنشطة الأعمال بوتيرة ما قبل «كورونا».

وأفاد الساير بأنه مع بقاء أسعار الفائدة عند أدنى مستوياتها على الإطلاق، ارتفع الإنفاق الاستهلاكي بشدة، بدعم من تأجيل سداد أقساط القروض، واستقرار معدلات توظيف الكويتيين وانخفاض وتيرة السفر إلى الخارج.

وشدد الساير على أن «الوطني» مستمر بدعم الخطط التنموية للحكومة، كجزء من الأهداف الوطنية بعيدة المدى.

وذكر أن بنك الكويت المركزي واصل دعم ومساندة القطاع المصرفي بإجراءات استباقية عززت مستويات السيولة ونسب كفاية رأس المال ومعدلات الودائع إلى القروض، منوهاً إلى أنه في ظل هذه المؤشرات الواعدة بحدوث انتعاش مبكر، ظل «الوطني» ملتزماً بتحقيق أهدافه الإستراتيجية التي تتمثل في تعزيز مكانته على مستوى الكويت، من خلال ترسيخ قيمه الأساسية، وتطوير قدرات موظفيه وإثراء تجربة عملائه وتوفير أفضل المنتجات والخدمات المصرفية عالية الجودة وجذب أفضل المواهب الكويتية.

مكانة مميزة

وأشار الساير إلى أن «الوطني» حافظ على ما يتمتع به من مكانة مميزة في السوق من حيث قيمة إجمالي الأصول وودائع وقروض العملاء، إلى جانب الاستحواذ على حصة سوقية تفوق 30 في المئة من المؤشرات المالية الرئيسية، بينما بلغت القيمة السوقية للبنك نحو 23.7 مليار دولار نهاية 2021.

مبادرات الاستدامة

ولفت الساير إلى أن «الوطني» يحرص على ترسيخ مكانته كأفضل المؤسسات المالية التي تلتزم بمسؤوليتها الاجتماعية، منوهاً إلى أنه باشر مسيرته الجديدة لتحقيق أفضل ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية عالمياً، في وقت ركّز جهود التخطيط لديه على وضع خطة توافر إطار عمل لكل مبادرات الاستدامة التي يعتزم تبنيها في المستقبل، وكاشفاً عن إطلاق مجموعة كبيرة من المبادرات التي تضمنت تعزيز مسؤولية لجنة مجلس الإدارة ولجان البنك الفرعية للإشراف على قضايا الحكومة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، واتباع أفضل الممارسات لتصبح تلك الإستراتيجية ركيزة أساسية في صميم الثقافة المؤسسية وأنشطة الأعمال عبر القطاعات المختلفة للمجموعة.

وأفاد الساير بأن البنك حرص على استكمال مساره الإستراتيجي، من خلال الإسراع بوتيرة الاستثمار في الابتكار والتحول الرقمي، وهو ما انعكس على نجاحه في تنمية أعماله بقطاعات الخدمات المصرفية للشركات والخدمات المصرفية الشخصية والخاصة.

وأوضح أن جهود «الوطني» تركزت على ترسيخ انتشاره الجغرافي وتوفير نطاق واسع من المنتجات والخدمات، كما واصل البنك التركيز على الاستفادة من تنوع المنتجات لجذب عملاء الخدمات المصرفية الخاصة من ذوي الملاءة المالية العالية.

دعم ومساندة

وقال الساير إن البنك عزز التزامه بدعم الخطط التنموية ومساندة أجندة الدولة لدفع عجلة النمو الاقتصادي، عن طريق مساندة ودعم القطاع الخاص والمساهمة في تنويع الاقتصاد، من خلال مساهمته في تطوير وتوسيع البنية التحتية للتمويل، وإتاحة مزيد من فرص النمو للشركات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب دوره القيادي في تيسير عمليات التمويل لتعزيز ومساندة أنشطة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ومشاركته الفعّالة في عملية التحول الرقمي للاقتصاد الكويتي، كشريك رئيسي في برنامج الحكومة لتوسيع نطاق الابتكار الرقمي في البلاد.

إستراتيجية استباقية

من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «الوطني»، عصام الصقر، إن إستراتيجية التحول الرقمي الاستباقية لـ«الوطني» مستمرة، مع توسيع البنية التحتية الرقمية تعزيزاً لنجاح المجموعة، لافتاً إلى أنها تعتبر نقطة انطلاق أساسية للنمو والتوسع الإقليمي،وأضاف أن البنك حقق خلال العام الماضي جميع أهدافه بشكل أفضل مما كان متوقعاً، رغم التباطؤ الذي شهدته البيئة التشغيلية واستمرار تداعيات «كورونا»، بما يعكس قوة نموذج أعمال البنك وتركيزه الإستراتيجي القائم على التنويع.

وأوضح الصقر في كلمته خلال العمومية أن 2021 شهد ظهور مؤشرات على التعافي الاقتصادي في الكويت وجميع أنحاء المنطقة في أعقاب التباطؤ الاقتصادي جراء «كورونا»، لافتاً إلى أن «الوطني» رسّخ مكانته وريادته في السوق، وعزّز إستراتيجيته الحكيمة ليحقق نمواً قوياً في الأرباح.

وأكد أنه رغم ظروف الأسواق الصعبة، إلا أن «الوطني» نجح بالتركيز على تحقيق النمو والاستفادة من إستراتيجيته القوية، ووضع العملاء في الصدارة للتغلب على «كورونا» بأمان ونجاح، لافتاً إلى أن العام الماضي شهد نمواً جيداً على خلفية اتساع بصمة «الوطني» الجغرافية إقليمياً ودولياً، ولا سيما في السعودية ومصر، الأمر الذي يمثل أحد العوامل الرئيسية التي تميّز «الوطني» في القطاع المصرفي.

وتابع الصقر أنه خلال العام الماضي تمكنت المجموعة من الحفاظ على مستويات عالية من الرسملة، مع بلوغ معدل كفاية رأس المال 18.1 في المئة متجاوزاً الحد الأدنى المطلوب من الجهات الرقابية ومتطلبات اتفاقية «بازل 3»، مشيراً إلى بلوغ نسبة القروض غير المنتظمة 1.04 في المئة، بينما وصلت نسبة التغطية إلى نحو 300 في المئة، كما زاد العائد على متوسط حقوق المساهمين إلى 10.2 في المئة، وارتفع العائد على متوسط الموجودات إلى 1.15 في المئة.

وبيّن الصقر أن الأداء الذي حققه البنك خلال العام الماضي يضعه على قاعدة صلبة وبوضع جيد للنمو على المدى المتوسط والطويل، خصوصاً وأن تركيزه ينصب وهو يتطلع إلى المستقبل على تقديم عوائد مستدامة وطويلة الأجل للمساهمين.

ونوه إلى أن بنك بوبيان الذراع الإسلامية للمجموعة حقق نتائج تشغيلية قوية، في وقت سجلت الفروع الخارجية نسبة مساهمة جيدة في صافي الإيرادات التشغيلية وصافي الربح للمجموعة بنحو 25 في المئة لكل منهما، ما يعزز من إستراتيجية تنويع مصادر الإيرادات.

وتناول الصقر دمج شركة الوطني للاستثمار ومجموعة الخدمات المصرفية الخاصة لتأسيس منصة إدارة الثروات العالمية التي تمتلكها المجموعة، بحيث تجمع الإدارة الجديدة بين القدرات المصرفية الاستثمارية الواسعة وإدارة الأصول لدى «الوطني للاستثمار» من جهة، وبين الخبرة والواجهات التي تركز على العميل التي طوّرتها مجموعة الخدمات المصرفية الخاصة.

إطلاق «وياي»

وأشار الصقر إلى أن «الوطني» أطلق العام الماضي «وياي»، وهو أول بنك رقمي بالكامل في الكويت، يقدم خدمات مصرفية رقمية مبتكرة، لافتاً إلى أنه صُمم عن طريق مجموعة من الشباب لدى «الوطني»، وهو موجه خصيصاً لتلبية متطلبات الجيل الجديد في السوق المحلي.

وذكر أنه تم تصميم «وياي» بعناصر مميزة من حيث الشكل والتصميم لجذب العملاء من الفئة العمرية دون 35 عاماً، والتي تمثل ثلث سكان الكويت، من خلال تجسيد الطبيعة الشابة والثقافة الرقمية المتطورة التي يتميز بها المجتمع الكويتي.

وقال الصقر إن المنصة تتمتع بمرونة كبيرة، وأنه سيتم إدخال التحسينات عليها لتلبية الأغراض التي صممت لتحقيقها، والوصول إلى أعلى مستويات رضا العملاء، من أجل اختراق شريحة الشباب والاعتماد على المنصات الرقمية المتطورة في التوسع المستقبلي بكل أسواق المنطقة.

وبين أن البنك سيواصل تصميم منتجات مبتكرة لعملائه وتوسيع عروضه الرقمية باستمرار، وسيعمل على جعل البنية التحتية أكثر تطوراً وابتكاراً لإثراء تجربة العملاء، بالإضافة إلى الاستثمار وبقوة في الموظفين وزيادة بصمته في أسواق النمو الرئيسية التي تشمل الخليج ومصر.

ثقة المستثمرين وأوضح أن البنك عزز مستويات رأس المال من خلال إصدارات شهدت إقبالاً كبيراً يعكس ثقة المستثمرين العالميين، ومثّلت شهادة عالمية على سمعته ومكانته المرموقة، وانعكاساً لتصنيفاته الائتمانية الأقوى في الكويت والمنطقة.

وذكر الصقر أن «الوطني» أضاف إلى سجله الحافل المزيد من الجوائز المرموقة التي توجت إنجازاته في تقديم أفضل المنتجات والخدمات لعملائه، وواصل جذب أفضل المواهب الكويتية ودعم أهداف رؤية كويت جديدة 2035، عبر زيادة توظيف المواطنين الكويتيين في القطاع المصرفي ودعم الاقتصاد الوطني من خلال استقطاب المواهب المحلية.

زمام المبادرة

وأبدى الصقر فخره بالتقدم المحرز في تطبيق أعلى معايير الحوكمة وجعل الاستدامة جزءاً لا يتجزأ من الثقافة المؤسسية، مشدداً على مواصلة البناء على ما تحقق في ملف الاستدامة، واستمرار البنك كما عهده الجميع مثالاً يحتذى به في أخذ زمام المبادرة محلياً وإقليمياً، وعلى أنه سيبقى دائماً ملتزماً بتحقيق نمو مسؤول ومستدام وسيواصل مشاركة نجاحاته مع المجتمعات التي يتواجد فيها.

وأكد مواصلة «الوطني» تحقيق عوائد قوية، معرباً عن تفاؤله باستمرار وتيرة التعافي الاقتصادي وتحسن البيئة التشغيلية، بدعم من الارتفاعات القوية التي تشهدها أسعار النفط، والتي من شأنها أن تخفف الضغط على ميزانية الكويت وتعطي زخماً للإنفاق الاستثماري خلال الفترة المقبلة.

أجندة رقمية

في سياق متصل، قالت نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة «الوطني» شيخة البحر «واصلنا الاستثمار بكثافة في تنفيذ خارطة التحول الرقمي، رغم تأثير كورونا على أعمالنا، ولم يكن لدينا أدنى شك في رؤيتنا للتحول الرقمي والاستعداد لجيل جديد من الخدمات المصرفية الرقمية بشكل استباقي، يحفظ لنا ريادتنا رغم التحديات التشغيلية».

وأضافت أن الأجندة الرقمية باتت ركيزة أساسية في كل إستراتيجيات «الوطني»، الذي بدأ يجني ثمار جهوده المتعلقة ببناء ثقافة وعقلية رقمية على مستوى المجموعة، مؤكدة أن تسارع جهود التحول الرقمي أثمر أيضاً عن وصول الخدمات المصرفية التي تم إنجازها عن طريق القنوات الرقمية من خلال خدمتي «الوطني عبر الموبايل» و«الوطني عبر الإنترنت» وأجهزة السحب الآلي والإيداع النقدي إلى نحو 97.6 في المئة من إجمالي المعاملات المصرفية خلال 2021.

وأشارت البحر إلى دور المكتب الرقمي لمجموعة «الوطني»، الذي يقوم بدور المنسّق الرئيسي للتحول الرقمي على مستوى المجموعة، فضلاً على مسؤوليته عن إثراء محفظة المنتجات والخدمات المبتكرة وعقد الشراكات مع شركات التقنية المالية.

وأوضحت أن 2021 شهد طفرة في التقدم على صعيد أتمتة العمليات وتكنولوجيا الروبوتات وتأسيس البنية التحتية اللازمة لإستراتيجية زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المستقبل.

وقالت البحر «شهد 2021 خطوة رئيسية في مسار تحولنا الرقمي واستعدادنا للمستقبل بإطلاق (وياي)، كأول بنك رقمي في الكويت لتعزيز حصتنا السوقية بشريحة الشباب الكويتي التي نستهدفها في الأساس».

وبيّنت أن إطلاق «وياي» يأتي ضمن استراتيجية التحول الرقمي الاستباقية لـ«الوطني»، بهدف استكشاف أسواق جديدة بحيث قد يتم طرحه في أسواق إقليمية أخرى بما يساهم في إضافة إيرادات جديدة للمجموعة.

تكامل المنتجات

وأضافت البحر أن المجموعة تواصل التركيز على الاستفادة من تكامل المنتجات والخدمات المصرفية التي يتم تقديمها للعملاء بفضل شبكتها الواسعة من الفروع الخارجية والشركات التابعة، وقاعدة العملاء المتنوعة واسعة الانتشار، مع التركيز بشكل خاص على نشاط إدارة الثروات في السعودية وقطاع التجزئة في مصر.

وأكدت البحر استهداف التوسع في قطاع الخدمات المصرفية لقطاع التجزئة في مصر، من خلال التركيز على الاستثمار في الخدمات المصرفية الرقمية، والتركيز على اكتساب عملاء جدد، وتسهيل الإجراءات الخاصة بالمعاملات المصرفية.

وأفادت «نرى إمكانات نمو كبيرة في مجال إدارة الثروات في السوق السعودي، وسنواصل دعم أنشطة (الوطني لإدارة الثروات) هناك وربطها بمنصة المجموعة العالمية لإدارة الثروات، ونسعى أيضاً إلى زيادة نشاطنا في قطاع الخدمات المصرفية التجارية في السوق السعودي، من أجل تطوير وتعزيز تواجدنا تدريجياً في السوق وزيادة مساهمته في أرباح المجموعة».

بنك المستقبل

من جهته، ذكر الرئيس التنفيذي في «الوطني – الكويت» صلاح الفليج، أن 2021 كان عاماً مميزاً للبنك، الذي أحرز تقدماً كبيراً في خططه وأجندته نحو التحول الرقمي، لافتاً إلى أنه أطلق «وياي» كأول بنك رقمي في الكويت، ما يمثل قفزة في جهوده لكي يصبح بنك المستقبل.

وأشار الفليج إلى أن «وياي» يستهدف تلبية المتطلبات المصرفية المتنامية لشريحة الشباب الكويتي التي تمثل ثلث عدد السكان، وتشكل أهم الشرائح الرئيسية لقاعدة عملاء مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية في «الوطني».

وأكد أنه ومع تزايد التنافسية الشديدة في هذه الشريحة، فقد بدأ «الوطني» مسيرة الدفاع عن حصته السوقية، وتقديم عروض أكثر جاذبية عبر مسار يستهدف التوسع والسيطرة على مجال خدمة شريحة الشباب، عبر تلبية احتياجاتهم وتغيير قواعد اللعبة من خلال تأسيس «وياي» الذي سيشكل نقطة انطلاق نحو إطلاق إستراتيجيات مماثلة في بعض الأسواق الإقليمية التي يتواجد فيها «الوطني» لتوليد إيرادات جديدة.

وشدد الفليج على أن «الوطني» يسعى لمساهمة الخدمات الرقمية في نمو الحصة السوقية، والوصول إلى القطاعات المستهدفة في الأسواق التي يعمل بها، بحيث يقوم باستخدام استثماراته الرقمية وإمكانياته التي أنشأها في الكويت، بما في ذلك مختبر «الوطني الرقمي»، كأحد مسارات النمو المهمة على المدى القصير والمتوسط، لتنمية عملياته المصرفية للأفراد.

أفضل المواهب

وأكد الفليج أنه ورغم تفشي الجائحة، واصل «الوطني» جذب أفضل المواهب طوال العام 2021، وتعيين 376 موظفاً جديداً، من ضمنهم 335 موظفاً كويتياً، بزيادة نسبتها 3.09 في المئة. وبيّن أن البنك يتمتع بأعلى معدلات الاحتفاظ بالموظفين وأكثر مؤسسات القطاع الخاص الجاذبة للمواهب والكفاءات، مضيفاً أن موظفيه يشكلون أهم أصوله، وأنه لذلك يولي أهمية كبرى لصحتهم وسلامتهم وتنمية وتطوير مواهبهم.

وأشار الفليج إلى أن سياسات التوظيف لدى «الوطني» تستند إلى تكافؤ الفرص وترتكز بشكل كبير على التنوع، بحيث تشكل العمالة النسائية نحو 45 في المئة من القوى العاملة لديه، في حين بلغت نسبة العمالة من الكويتيين 74.6 في المئة بنهاية العام 2021.

وأكد أن إستراتيجية فريق التوظيف التابع لمجموعة الموارد البشرية تسعى إلى جذب أفضل المواهب، ودعم أهداف رؤية 2035، والسعي لزيادة توظيف المواطنين في القطاع المصرفي ودعم الاقتصاد الوطني من خلال استقطاب المواهب المحلية.

مسيرة الساير حافلة بالعطاء

أثنى أحد المساهمين على الدور الكبير الذي لعبه رئيس مجلس الإدارة للبنك ناصر الساير، ودوره الكبير في قيادة «الوطني» على مدى سنوات طويلة تمكّن خلالها من مواجهة الأزمات المالية العالمية والمحلية بنجاح، في وقت أعلن الرئيس التنفيذي للبنك عصام الصقر أنه سيتم تكريم الساير وغسان الخالد وحمد الصقر تقديراً للجهود الكبيرة التي بذلوها طيلة تواجدهم ضمن عائلة إدارة «الوطني» ومساهماتهم الكبيرة في الإنجازات التي حققها على الصعيد المالي والتشغيلي والرقمي.

ويأتي ذلك في وقت أعلن الساير خلال العمومية عدم ترشحه للدورة الجديدة للمجلس ليختتم بذلك مسيرة عطاء حافلة امتدت لأكثر من 40 عاماً في تاريخ البنك، كان خلالها خير داعم وسند ومساهم في نجاح «الوطني» بتخطي وعبور الكثير من الأزمات التاريخية بنحو أكثر قوة وصلابة، وشكل امتداداً أصيلاً لقيم المؤسسين في مواصلة بناء مؤسسة مصرفية عريقة تتمتع بمكانة مرموقة بين بنوك العالم، في وقت لا يخفى على أحد بصمته الجلية في إثراء العمل المصرفي في الكويت، ودوره البارز في خدمة وتنمية المجتمع الكويتي.

وانضم الساير إلى عضوية مجلس إدارة «الوطني» عام 1980 وانتخب عام 1993 نائباً لرئيس مجلس الإدارة، ثم رئيساً للمجلس في أغسطس 2014، وشغل رئاسة لجنة الحوكمة المنبثقة عن مجلس الإدارة.

وتقلد الساير العديد من المناصب ومنها رئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الكويت من 1999 إلى 2006، كما التحق بعضوية الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، وشغل منصب نائب المدير العام وعضو مجلس إدارة «الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية» من 1994 إلى 2000.

ويتمتع الساير بسجل مهني حافل بالخبرات المهنية المتخصصة في مجال الخدمات المصرفية والاستثمار، والتخطيط الإستراتيجي والحوكمة في القطاعين الخاص والعام، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة أوكلاهوما في الولايات المتحدة.

بستكي والبدر عضوان مستقلان

تأكيداً لخبر «الراي» المنشور في 13 فبراير الماضي بعنوان «البنوك تستقطب قياديين حكوميين... لمجالس إداراتها»، ضم مجلس إدارة «الوطني» للسنوات الثلاث المقبلة الذي انتخبه المساهمون أمس، العضو المنتدب السابق للهيئة العامة للاستثمار فاروق بستكي، والمدير العام السابق للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر كعضوين مستقلين إلى جانب ناصر السعيدي وروبر مارون عيد.

وضم مجلس الإدارة الجديد 7 أعضاء إضافة للمستقلين هم عصام الصقر، ويعقوب الفليج، وحمد البحر، وعماد البحر، ومثنى الحمد، وهيثم الخالد، وهدى الرفاعي

17.7 مليار دولار أصولاً مُدارة

أشار الصقر إلى أن عام 2021 شهد تأسيس منصة إدارة الثروات العالمية بهدف زيادة حصة «الوطني» السوقية في إدارة الأصول وتوسيع قاعدة عملائه في الأسواق الإقليمية بما في ذلك السعودية، حيث تجاوزت قيمة الأصول المدارة من قبل المجموعة 17.7 مليار دولار، وذلك بفضل قوة علامتها التجارية التي يثق بها العملاء من ذوي الملاءة المالية العالية في داخل الكويت وخارجها.

توسع مستمر

شددت البحر على أنه طوال فترة «كورونا» تأكد نجاح إستراتيجية «الوطني» للتنوع والانتشار الجغرافي لعملياته في أسواق المنطقة والعالم، معربة عن ثقتها بتحقيق أداء قوي للعام المقبل بفضل الاستثمارات والإسراع في تنفيذ خارطة التحول الرقمي في أسواق المنطقة الرئيسية التي يعمل بها «الوطني» في مصر والسعودية.

فرص جديدة

قال الفليج إن مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية نجحت خلال 2021، في التغلب على الضغوط السلبية التي أثرت على البيئة التشغيلية، وتمكنت من تحقيق نتائج مالية قوية، في حين نجحت مجموعة الخدمات المصرفية للشركات باقتناص فرص جديدة في قطاع النفط، بحيث بدأ سوق المشاريع يشهد بعض التعافي في أعقاب الجائحة وزادت أسعار النفط والبتروكيماويات، وحققت القطاعات الأخرى ذات الأهمية الإستراتيجية المزيد من النمو خلال 2021.

عودة الزخم

أفاد الفليج بأن البيئة التشغيلية في الكويت أظهرت مزيداً من إشارات التعافي في 2021، بفضل زيادة الإنفاق الاستهلاكي، وتحسن وتيرة النشاط التجاري، والعودة التدريجية لمستويات الإنفاق، والترسية التي تشهدها أنشطة المشاريع والتي بلغت ما يقارب 1.5 مليار دينار.

وأكد أن فجوة البنية التحتية في الكويت تتطلب استثمارات كبيرة، وأنه هناك تكمن الفرص للبنك في تقديم الحلول والخدمات الاستثمارية والاستشارات المصرفية، متوقعاً أن تنتعش وتيرة ترسية المشاريع، بحيث يرى البنك فرصاً واعدة من عودة الزخم إلى مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب مساعيه لتأكيد مكانته الريادية بصفته الجهة الاستشارية الأولى لقطاع النفط والغاز محلياً.

شريك موثوق

شدد الفليج على أن البنك يعمل على زيادة النمو في حجم الأصول المدارة، عبر التوسع في أسواق جديدة وتعزيز العلاقات القائمة مع عملائه، بحيث يمتلك منصة إقليمية لإدارة الأصول العالمية، يقدم من خلالها خدمات ومنتجات استثمارية عالمية، في وقت يدعم عملاءه بخبراته الطويلة ودرايته الواسعة باتجاهات الأسواق وقطاعات الأعمال المختلفة.

توزيعات سخية

عبر مساهمو «الوطني» خلال العمومية عن امتنانهم لمجلس إدارة البنك والإدارة التنفيذية، على إجراء توزيعات سخية بلغت 30 في المئة نقداً و5 منحة عن 2021، رغم الظروف والتحديات الكبيرة التي فرضتها جائحة «كورونا»، مؤكدين أن تلك التوزيعات تبرهن على متانة القواعد الرأسمالية للبنك، وتعطي صورة إيجابية عن قوة القطاع المصرفي الكويتي في مواجهة الأزمات، وترسخ الثقة في الاقتصاد الكويتي وقدرته على التعافي من تداعيات الجائحة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي