مبادرة لتعريف أبناء الكويت كيف حمى أجدادهم البلاد من الأخطار
«بناء السور»... في ممشى اليرموك
- سرى الصباح: التنوع في النسيج الاجتماعي للمشاركين يثبت أصالة الشعب
- العثمان: طاقات شبابية كامنة قادرة على تحسين الوضع إلى الأفضل
- بن غيث: نقل فكرة بناء السور بهذه الطريقة العصرية يترك الأثر الكبير على الأطفال
أعاد عدد من المتطوعين من مختلف القطاعات الحكومية والأهلية إلى الأذهان فكرة بناء السور في ممشى اليرموك.
وشارك المتطوعون إلى جانب عشرات الأسر في فعالية «بناء السور»، بهدف تعريف أبناء الكويت كيف بنى أجدادهم السور للحماية من الأخطار الخارجية، وتعزيز الولاء والوحدة والانتماء للوطن.
وأكد الاستشاري وطبيب العناية المركزة للأطفال رئيس منطقة اليرموك الصحية الدكتور غسان العثمان لـ«الراي» أن صحة الإنسان تكمن في تواجده ضمن المجتمع وهو ما يعطي معنى لحياة الإنسان، مضيفاً «نحن نعيش في مرحلة ما بعد أزمة كورونا والجميع أدرك أهمية الشراكة الاجتماعية بين أفراد المجتمع».
وذكر «في داخل كل منطقة في الكويت هناك طاقات شبابية كامنة وأفكار وقدرات من الممكن أن تحسن الوضع في الكويت إلى الأفضل، في حال توظيفها بالشكل الصحيح»، مشيراً إلى أن «الفعالية تستهدف التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق هذه الإنجازات»، موضحاً أن «هذه الفعالية تجسد العمل الجماعي».
بدورها، قالت المهندسة المعمارية الشيخة سرى الصباح لـ«الراي»، إن «هذه الفعالية هي مبادرة مجتمعية بالتعاون مع منطقة اليرموك الصحية لبناء علاقات بين أفراد المجتمع وجمعهم عمل واحد، كل بحسب خبرته، عن طريق استخدام المواد الطبيعية المتوافرة، لكي تتعلم الأجيال القادمة ما قام به الأجداد لكي تعود الكويت كما كانت عروس الخليج وأفضل إن شاء الله».
وأشادت بمدى التنوع في النسيج الاجتماعي للمشاركين في الفعالية «التي تثبت أصالة الشعب»، لافتة إلى أن «جميع المشاركين تركوا أعمالهم وبيوتهم لتقديم شيء للمجتمع».
من جهته، أوضح رسّام الكاريكاتير الزميل بدر بن غيث أن «مشاركة الأطفال إلى جانب أولياء أمورهم في الفعالية تهدف إلى إحياء فكرة بناء سور الكويت، خصوصاً أنه ترجع بدايته لبداية تأسيس الكويت»، مشدداً على تعريف الناس بأهمية تكاتف أبناء الشعب في حماية الوطن وتوطين فكرة الأمن والأمان فيه.
وأشار إلى أن «نقل فكرة بناء السور بهذه الطريقة العصرية يترك الأثر الكبير على الأطفال».
