جامعة الكويت شهدت ازدحاماً... في اليوم الأول للفصل الثاني
«الآداب»... عودة كاملة لمقاعد الدراسة
- قرار مجلس الجامعة وضع خيار العودة الكاملة بيد عمادة الكليات
- السحب والإضافة وتعديل المُقرّرات مستمرّ حتى 12 الجاري
- عبدالله الهاجري لـ«الراي»: اعتمدنا العودة الحضورية بشكل كامل لطلابنا
شهدت جامعة الكويت في جميع مقراتها توافداً طلابياً كبيراً، مما شكل اختناقات مرورية في الحرم الجامعي في الشدادية والشويخ، وتعتبر كلية الآداب هي الوحيدة التي شهدت عودة كاملة للدراسة الحضورية، حيث تعد أكبر كلية من حيث عدد الطلاب، فيما لا يزال عدد من الكليات مُتردّداً في العودة الكاملة للدراسة الحضورية لاعتبارات عدة، منها الكثافة الطلابية ونقص الكادر التعليمي أو المساند، خاصة أن الجامعة استوعبت عدداً كبيراً من الطلبة خلال العامين الماضيين.
وأوضح مصدر مسؤول في جامعة الكويت لـ«الراي» أن قرار مجلس الجامعة في شأن مرونة التعاطي مع الدوام الجامعي في القاعات الدراسية خلال جائحة «كورونا» أتاح لعمداء الكليات اتخاذ ما يرونه مناسباً في دوام الطلبة، مما ساهم في عدم اعتماد عدد من الكليات العودة الكاملة لمقاعد الدراسة وإتاحة عدد من المقررات وفقاً لنظام التعليم عن بعد، مع إلزامية أن تكون الاختبارات حضورياً.
وأضاف أن عدداً من الكليات، وعلى رأسها كلية الآداب، اعتمد الحضور لمقاعد الدراسة بشكل كامل، ما سبب الكثافة المرورية الكبيرة في الحرم الجامعي، بالإضافة إلى أن الفترة الحالية هي فترة السحب والإضافة وتعديل المقررات والتي تستمر حتى 12 الجاري.
بدوره، أكد عميد كلية الآداب الدكتور عبدالله الهاجري لـ«الراي» أن الكلية من أوائل الكليات التي قررت واعتمدت العودة الحضورية بشكل كامل لطلابها بجميع مقرراتها، وذلك بعد فترة طويلة من التعليم عن بعد والتدريس «أون لاين»، مبيناً أن أول يوم دراسي كان أشبه ما يكون بعرس أكاديمي وشهد فرحة عارمة من الطلبة والأساتذة الذين التقوا بطلبتهم في مقاعد الدراسة وعودة الحياة لطبيعتها وفقاً لبعض الاشتراطات الصحية.
وأضاف انه لتطبيق الاشتراطات الصحية المقررة خاصة مع قرار استئناف الدراسة الحضورية في الكلية، اتخذت العمادة قراراً حدد أعداد الطلبة في كل قاعة دراسية بحيث لا تتجاوز القاعة الواحدة نصف الطاقة الاستيعابية لعدد الطلاب، وذلك لتحقيق الاشتراطات الصحية، وهذا لم يكن عائقاً أمام العودة للحياة الطبيعية في الحرم الجامعي.
وأضاف: «نفكر في استغلال الفترة الماضية والتي أجاد بها الأستاذ والطالب في استخدام التكنولوجيا في إعطاء المعلومة وتلقيها، حيث نحض أساتذتنا على ألا يتوقف التواصل مع الطالب عبر البرامج الإلكترونية، وأن تستثمر هذه الخبرات في أن تكون الاختبارات إلكترونية حضورية ولا تكون ورقية، بالإضافة إلى الأبحاث والتقارير وغيرها، طبقاً لطبيعة المقرر بناء على الخبرة المكتسبة».