No Script

«هم على دراية بالسوق ودرسوا واقعنا ويعلمون أن أوضاعنا مستقرة واقتصادنا قوي للغاية»

رئيس مالطا لـ «الراي»: التجار الكويتيون ليسوا بحاجة لـ... نصائحي

رئيس مالطا
رئيس مالطا
تصغير
تكبير

- الكويت لعبت دوراً كبيراً في نمو مالطا من خلال صندوق التنمية عندما كانت بلادنا في بداية نموها
- أقول للكويتيين القادمين... استمتعوا بجمال مالطا وثقافتها المتأثرة بالموروث العربي
- المنتدى العالمي لثقافة السلام كان شاملاً وأتمنى استمراره في الترويج للحوار والفهم المتبادل

أكد رئيس مالطا جورج فيلا أن رجال الأعمال الكويتيين ليسوا بحاجة لنصائحه، «فهم على دراية بالسوق، ودرسوا بالفعل الواقع المالطي، ويعلمون أن الأوضاع في مالطا مستقرة وأن الاقتصاد المالطي قوي للغاية».

وفي لقاء مع «الراي»، على هامش رعايته أعمال المنتدى العالمي الثاني للسلام، الذي نظمته مؤسسة عبدالعزيز البابطين الثقافية في مالطا يومي الخميس والجمعة الماضيين، قال فيلا إن «الاستثمارات الكويتية في مالطا عظيمة وتزداد، وهناك العديد من فرص الاستثمار في مجالات الصناعة والسياحة والتعليم والتعاون بين المؤسسات كافة».

وأشار إلى أن «العلاقات بين مالطا والكويت تعود للسبعينيات، عندما كانت مالطا ليست كما هي الآن، فقد كانت في بداية نموها وساهم الصندوق الكويتي للتنمية في لعب دور كبير في تلك الفترة في التنمية».

وعن المنتدى العالمي لثقافة السلام الذي نظمته مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، قال إنه «كان شاملاً، وأتمنى أن يستمر في الترويج للحوار والفهم المتبادل، ومالطا من البداية لديها هذا الفكر وهذه الروح، كونها تجمع بين ثقافات مختلفة، وعلينا الاستمرار في اتخاذ التدابير العملية لترسيخ ثقافة السلام». وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

كيف تقيّم العلاقات الكويتية - المالطية؟

- العلاقات بين مالطا والكويت تعود للسبعينيات، عندما كانت مالطا ليست كمالطا الآن، فقد كانت في بداية نموها وساهم الصندوق الكويتي للتنمية في لعب دور كبير في تلك الفترة في التنمية، ومنذ ذلك الوقت حافظنا على أفضل علاقات ثنائية بين الدولتين. وقد قمت بزيارة الكويت في العام 2017، وأجريت مباحثات مطولة مع سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد الذي كان يتولى حقيبة الخارجية وقتها، وما زلنا نتطلع لتوطيد تلك العلاقات.

كما أن مالطا تتمتع بعلاقات جيدة مع مجلس التعاون الخليجي، ونحن نلعب دوراً في تدعيم العلاقات بين الدول الأوروبية والخليجية من أجل تعزيز التجارة البينية وتسهيل عملية التنقل بين تلك الدول.

ما رسالتك لرجال الأعمال الكويتيين، في ما يتعلق بالاستثمار في مالطا؟

- الاستثمارات الكويتية في مالطا عظيمة وتزداد، ورجال الأعمال الكويتيين ليسوا بحاجة لنصائحي فهم على دراية بالسوق ودرسوا بالفعل الواقع المالطي ويعلمون أن الأوضاع في مالطا مستقرة، وأن الاقتصاد المالطي قوي للغاية.

هناك العديد من فرص الاستثمار في مجالات الصناعة والسياحة والتعليم والتعاون بين كافة المؤسسات.

وماذا تقول للكويتيين الراغبين في زيارة مالطا؟

- أود أن أقول للكويتيين القادمين لمالطا استمتعوا بجمال جمهورية مالطا والثقافة المالطية التي تأثرت في جانب منها بالموروث العربي.

كيف تقيّم مساعي السلام المبذولة من قبل أطراف مختلفة حول العالم؟

- في ظل الحرب الموجودة وانتشار الوباء، تتوق الشعوب إلى الحديث عن السلام والعدل. فالسلام لا يعتبر واجب السياسيين فقط، بل هو جزء من العمل اليومي للمنظمات وسفراء الدول.

كيف ترى النجاح الذي حققه المنتدى العالمي لثقافة السلام الذي نظمته مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية في مالطا؟

- المنتدى كان شاملاً، وأتمنى أن يستمر في الترويج للحوار والفهم المتبادل. ومالطا من البداية لديها هذا الفكر وهذه الروح كونها تجمع بين ثقافات مختلفة، وعلينا الاستمرار في اتخاذ التدابير العملية لترسيخ ثقافة السلام.

وقد تم بذل مجهودات كبيرة من قبل مؤسسة البابطين والمكتب الرئاسي، للخروج بهذا المنتدى بهذا الشكل، ونأسف لكل من لم يتمكن من الحضور والالتحاق به، ونتمنى مشاركتهم في النسخ المقبلة. وهذا المنتدى وجّه العديد من الرسائل القوية.

ومن المفارقات أن يعقد هذا المؤتمر الذي يتمحور حول السلام في وقت لا نجد فيه السلام، والعبرة هو أن نتعلم من الكلمات التي ألقيت لمواجهة التحديات التي تواجه السلام، وأتمنى أن نرى المزيد من المبادرات ومن منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال السلام.

ما رؤيتكم للصراع القائم بين روسيا وأوكرانيا حالياً؟

- التمدد يهدد الاستقرار في البلقان والبحر المتوسط، وكل الأشخاص لديهم الحق في العيش بسلام.

والشعور العام في هذا المنتدى هو التأكيد على سيادة دولة أوكرانيا والتنديد بغزوها.

ثناء على مضامين كلمة الغانم

أثنى الرئيس المالطي جورج فيلا على كلمة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم التي ألقاها في المنتدى العالمي لثقافة السلام الذي نظمته مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، والتي قال فيها إن مالطا التي تتربع في قلب البحر المتوسط، كانت ومنذ القدم، وبالرغم من صغرها، مسرحاً لمن مرّ بالمنطقة من أمم وحضارات عريقة، من فينيقيين وإغريق ورومان وعرب ونورمان وعشرات الحضارات والثقافات، وكانت بحق شاهداً وتجسيداً حقيقياً للتنوع الثقافي الإنساني.

تأكيد على دعوة الحجرف لنبذ التطرف

أشار الرئيس المالطي إلى كلمة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف، مشيداً بما تضمنته من تشديد على التركيز على مبادئ التسامح والتعايش والحوار واحترام الآخر ونبذ مظاهر العنف والتعصب والتطرف.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي