قبل الجراحة
لا حاجة لك به...
تكثر الأسئلة المحيرة...
منها... هل قرر بعض اعضاء البرلمان المعتدلين الدفع بالعمل البرلماني نحو تقديم كتاب عدم التعاون اعتقاداً منهم ان القادم أجمل؟ وهل هناك البعض من اعضاء البرلمان يعملون بكامل طاقتهم من اجل اشغال البرلمان بالكثير من الأمور الثانوية، من اجل اعاقة البرلمان ومنعه من العمل على اقرار القوانين التي يحتاجها البلد والمواطنون، هدفهم الاساسي هو انتخابات مبكرة ظناً منهم ان الدفع لحل المجلس واللجوء للصناديق مرة اخرى سيفرض واقعاً جديداً ؟
وأيضاً هناك من يتساءل... هل سيقبل رئيس الوزراء بهكذا وضع؟ الى متى سيستمر هو والطاقم الحكومي الذي يقوده بوضع الدفاع ؟ اليس كما يقول المعلقون الرياضيون ان افضل طريقة للدفاع هي الهجوم ولا شيء غير الهجوم ؟
ويتزايد التساؤل... هل سيقدم رئيس الوزراء كتاب عدم التعاون قريباً، خصوصاً اذا استشعر ان العمل مع بعض اعضاء البرلمان اصبح مكلفاً سياسياً حتى مع وجود اغلبية برلمانية باستطاعتها انقاذ أي وزير من ورطة طرح الثقة الذي اصبح لا علاقة له باداء الوزير؟ وهل سيستطيع الوزراء مهما كانت قدراتهم (مع استثناء النواب الوزراء) من العمل بهكذا اوضاع ؟
باختصار، نعم لقد اصبح الوضع مكلفاً من جميع النواحي، والخلافات السياسية اصبح لها تأثير على جميع النواحي الحياتية بالبلد وتأثيرها السلبي يفوق بمراحل التأثيرات الإيجابية من وجهة نظر الكثير من أهل البلد.
عندما يعطل أي جهاز، فأول عمل تقوم به هو اطفاء هذا الجهاز واعادة تشغيله، وإن لم يعمل فانك إما ان تقوم باصلاحه أو تقرر ان تغيره، وربما تستغني عنه لانك تكتشف ان لا حاجة لك به...
