رئيس تحرير صحيفة «عدن الغد» أشاد بحضور الجهات والجمعيات الخيرية الكويتية على الأرض

في اليمن... الكويت تُعمّر بصمت وتمضي

تصغير
تكبير

- فتحي بن لزرق لـ «الراي»:
- الكويت حاضرة دائماً ليس في اليمن وحده ولكن في عموم الدول العربية
- لا توجد مدينة يمنية واحدة لا يوجد فيها مشروع كويتي
- الكثير من المدن بنت فيها الكويت المدارس والكليات والمستشفيات
- نحن في اليمن مدينون للكويت بالكثير
- الكويت الدولة الوحيدة التي قدمت الكثير منذ مطلع السبعينيات من دون أي مقابل
- الأحداث السياسية لم تؤثر على حجم العطاء الكويتي الذي استمر ولم يتوقف
- هذا العطاء العظيم لاتتحدث عنه الكويت في وسائل الإعلام

أوضح رئيس تحرير صحيفة «عدن الغد» فتحي بن لزرق، سبب مقولته أن «الكويت تُعمر اليمن بصمت وتمضي بصمت»، لافتا إلى أنه حضر افتتاح مدرسة كبيرة في مديرية لودر بمحافظة أبين مصادفة، عندما كان في زيارة لهذه المنطقة، ووجد الأهالي يحتفلون بافتتاح المدرسة «وهي المدرسة التي لم نسمع ولم نعلم كصحافيين أنها تبنى منذ أكثر من عام».

وقال بن لزرق، في حوار مقتضب مع «الراي» إنه علم لاحقا أن الكويت، وفي المنطقة نفسها، نفذت أكثر من 8 مشاريع دراسية، ما بين بناء وتأهيل وتأثيث وتجهيز خلال الفترة الماضية، وكل ذلك تم من دون اطلاع الإعلام أو نشره للعالم الخارجي، مشيراً إلى وجود جهات كويتية كثيرة ومنظمات وجمعيات خيرية حاضرة على الأرض في اليمن، وقدمت الدعم لمئات الآلاف من النازحين وغير النازحين، ولديهم عشرات المشاريع التي يتم افتتاحها كل عدة أشهر من دون ذكر ذلك في وسائل الإعلام.

وأكد أن الكويت الدولة الوحيدة التي قدمت الكثير من منذ مطلع سبعينيات القرن المنصرم، ومن دون أي مقابل سياسي أو اقتصادي أو غيره، والأجمل من كل هذا أن أي أحداث سياسية لم تؤثر على حجم العطاء الكويتي الذي استمر ولم يتوقف حتى اليوم.

وتطرق رئيس تحرير صحيفة «عدن الغد» إلى الأوضاع في اليمن، وفي ما يلي التفاصيل:

• كيف تنظرون إلى الدعم الكويتي للشعب اليمني؟ وما حجم المشاريع التي قدمتها الكويت خلال السنوات الماضية؟

الكويت هي الدولة الوحيدة التي كانت ومنذ تأسيسها حاضرة على كافة الأصعدة وفي كل المجالات، ليس في اليمن وحده، ولكن في عموم الدول العربية. وفي اليمن كانت الكويت حاضرة في جنوب اليمن وشماله قبل الوحدة اليمنية المباركة، وذلك عبر المئات من المشاريع الإنمائية من مدارس ومستشفيات ووحدات صحية، وغيرها من المنح التي كان لها الفضل في إرساء دعائم الدولة وتمكينها من إدارة شؤونها، وبصدق فإنه لاتوجد مدينة يمنية واحدة لا يوجد فيها مشروع كويتي، وهناك الكثير من المدن التي بنت فيها الكويت المدارس الابتدائية والثانوية وكليات الجامعة والمستشفيات على نفقة الكويت.

نحن في اليمن مدينون للكويت بالكثير وربما هي الدولة الوحيدة التي قدمت الكثير منذ مطلع سبعينيات القرن المنصرم ومن دون أي مقابل سياسي أو اقتصادي أو غيره، والأجمل من كل هذا أن أي أحداث سياسية لم تؤثر على حجم العطاء الكويتي الذي استمر ولم يتوقف حتى اليوم.

وفي الحرب الدائرة اليوم في اليمن، هناك جهات كويتية كثيرة ومنظمات وجمعيات خيرية حاضرة على الأرض، تقدم الدعم لمئات الآلاف من النازحين وغير النازحين وهناك عشرات المشاريع التي يتم افتتاحها كل أشهر، وهذا العطاء العظيم لاتتحدث عنه الكويت لا في وسائل إعلامها ولا في وسائل الإعلام اليمنية ولا في دوائر صناعة السياسة الدولية، العالم أجمع يتحدث ويبرز ما قدمه لليمن رغم ضحالته إلا أن الكويت نجدها الدولة الوحيدة التي لاتسعى لذلك ربما هو سلوك انتهجته الكويت منذ العطاء الأول وحتى اليوم.

• كانت لكلمتك «تُعمر الكويت اليمن بصمت وتمضي بصمت» أثر كبير لدى الجميع، فهل هناك تفاصيل عن مناسبة هذه الكلمة وشرح لها؟

حكاية هذه التغريدة إنني اكتشفت وبالمصادفة انه تم افتتاح مدرسة كبيرة في مديرية لودر بمحافظة أبين، كنت في زيارة لهذه المنطقة ووجدت يومها الأهالي يحتفلون بافتتاح المدرسة، وهي المدرسة التي لم نسمع ولم نعلم كصحافيين أنها تبنى منذ أكثر من عام، وعلمت لاحقا أن الكويت وفي نفس المنطقة نفذت أكثر من 8 مشاريع دراسية مابين بناء وتأهيل وتأثيث وتجهيز خلال الأشهر الماضية، وكل ذلك تم من دون اطلاع الإعلام أو نشره للعالم الخارجي، ومثل ماحدث في أبين يحدث في مناطق كثيرة في اليمن وبصمت، ولذلك وجدت أنه من الواجب الأخلاقي أن نقول شكرا للدولة التي تبني من دون علم الصحافة والإعلام ومن دون أن تذهب إلى المحافل الدولية لتقول نحن قدمنا.

• كيف ترى إمكانية الحل للأزمة اليمنية؟ ومن يتحمل ما يحدث من أزمة إنسانية فيه؟

الحرب في اليمن طالت كثيراً، ومن دون حل سياسي سيظل الأمر كما هو، ما يعني زيادة في المعاناة الإنسانية والشعب هو الوحيد المتضرر من كل هذا.

ونحن في اليمن بحاجة إلى وقف الحرب وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وأن تكون هناك سيادة حقيقية للدولة ومؤسساتها ووجود سلطة يتشارك الجميع في تشكيلها، وقبل هذا كله نحن بحاجة إلى إنهاء الانقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة وإنهاء حضور الميليشيات المسلحة والمحافظة على كيان البلاد وبما يضمن سلامتها وعدم تهديدها لسلامة أي دولة أخرى.

• هل تتوقع عودة اليمن كما كان في السابق قريبا؟

في الحقيقة كانت مرحلة الحرب مرحلة تجارب جرب فيها اليمن كل المشاريع السياسية... وكل الأحداث أوصلت الناس إلى قناعة بضرورة وجود الدولة مع إصلاحها من الداخل من دون هدمها وتدمير البلد.

وبالتالي لا حل أمام اليمنيين كافة إلا الاتفاق على تسوية سياسية لا تتضمن إقصاء لأي طرف من الأطراف، دولة يتشارك الجميع في إدارتها ونطمح في ذلك إلى مساعدة عربية تمكن من الوصول إلى هذه التسوية وضمان استمراريتها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي