No Script

السبيعي أكد أن «الخطوط» تعمل بكفاءة عالية

«البترول الوطنية»: الفحص الصفري لـ «خط الغاز الخامس» بمجرّد تشغيله

تصغير
تكبير

- استرجاع الغازات الحمضية المصاحبة للنفط مشروع بيئي بحت
- مشروع «بريم» مع «شل» يتبنى «الفحص القائم على المخاطر»
- التحديات في مياه التبريد تكمن بالشوائب

في إطار توجه الكويت للمشاريع البيئية، يعد مشروع خط الغاز الخامس الذي تنفذه شركة البترول الوطنية الكويتية البالغة كلفته نحو 433 مليون دينار من المشاريع الإستراتيجية لرفع قدرة الكويت بإنتاج وتصنيع الغاز لتلبية الاحتياجات المحلية.

وأوضح مدير دائرة ضمان الجودة ناصر السبيعي في لقاء مع «مجلة الوطنية» أن القدرة الإنتاجية للخط تبلغ 805 ملايين قدم مكعبة من الغاز يومياً، و106 آلاف برميل من المكثفات، ما سيعزز إجمالي قدرة الشركة على معالجة الغاز لتصل إلى 3.262 مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً.

ولفت إلى أن خط الغاز الخامس سيعمل على استكمال قدرة معالجة الغاز التي يوفرها خط الغاز الرابع، إضافة إلى خطوط الغاز (1) و(2) و(3)، مشيراً إلى أن المرافق الجديدة في المشروع ستشمل: وحدة إزالة المياه الحمضية، ووحدة تبريد البروبان، ووحدة معالجة المنتجات، وخط التجزئة، ومرافق خدمات أخرى.

وبيّن السبيعي أن الغاز البترولي والغاز الطبيعي المسالَين يعتبران مصدرين رئيسيين للطاقة النظيفة على نطاق واسع، نظراً لتأثيراتهما البيئية المحدودة، علماً بأن هذه التأثيرات خالية من الكبريت والانبعاثات، ما يجعلها أقل ضرراً على طبقة الأوزون.

وقال «تعمل خطوط الغاز بكفاءة عالية، إلا أننا لم نصل إلى التشغيل الكامل، وذلك لأن عمل هذه الخطوط يتوقف على ما يصل إليها من غازات تضخها شركة نفط الكويت، وما تتطلبه خطة الإنتاج الإستراتيجية لمؤسسة البترول، والشركة قادرة على استيعاب كل ما يأتي إليها من غازات»، مبيناً أن الغاز الآتي من «نفط الكويت» يحتاج إلى فلترة إضافية للكبريت، ويتم ذلك بالمصفاة قبل وصوله إلى مصنع الغاز.

ولفت السبيعي إلى أن الشركة تمنح اهتماماً خاصاً للبيئة، ونفذت مشاريع عديدة في هذا الشأن، أهمها مشروع استرجاع الغازات الحمضية المصاحبة للنفط الخام، وهو مشروع بيئي بحت تستثمر فيه الشركة الكثير دون النظر للربحية.

الاعتمادية

وبيّن السبيعي أن «البترول الوطنية» استثمرت في العديد من مشاريع الاعتمادية، ومن أهمها مشروع «بريم» مع شركة «شل»، الذي تبنى عناصر عديدة أهمها «الفحص القائم على المخاطر»، حيث يتوقع من يقومون بعمليات الفحص أنواع المخاطر الممكنة في المستقبل بناء على معلومات فنية، ومن ثم يتم تحديد الخطوات الإصلاحية مسبقاً قبل حدوث الأعطال المفاجئة.

وأوضح أنه بمجرد تشغيل خط الغاز الخامس سيطبق عليه «الفحص الصفري»، وهو فحص يتم بعد التشغيل بعامين، وذلك عن طريق إغلاق الوحدة وفحصها، ووضع الوقت المناسب الذي يبدأ عنده الفحص القائم على المخاطر، والذي قد يكون على سبيل المثال بعد 5 سنوات، ما يجنب الشركة أي أعطال مفاجئة.

مياه التبريد

وأشار إلى أن مياه تبريد خط الغاز الخامس هي جزء من شبكة مياه البحر الآتية لمنطقة معمل الغاز، مبيناً أنه بشكل عام تتسلم الشركة مياه البحر من الهيئة العامة للصناعة لتبريد الوحدات، ولا توجد تحديات في التعامل مع ملوحة هذه المياه حيث إن المواد المصنعة منها أنابيب ومعدات الشركة مقاومة للمياه المالحة.

وذكر السبيعي أن التحديات تكمن في مواجهة الشوائب، إذ تحتاج هذه المياه إلى التنقية والتصفية حتى تتناسب مع معدات الشركة، وكي لا تحدث أي حالات انسداد في أنابيب التبريد، منوهاً إلى أن الشركة تعمل حالياً على تركيب فلاتر لمياه التبريد قبل دخولها خطوط الغاز لتفادي هذه المشكلة، حيث سيتم تركيب فلتر على خط الغاز الأول ويتوقع الانتهاء من تركيبه خلال نوفمبر 2022، وفي حال نجاح التجربة سيتم تطبيقها على بقية الخطوط.

«فلتر الزئبق» يمنع تآكل المبادلات الحرارية

قال السبيعي إنه بجانب غازي «البروبان» و«البيوتان» ينتج مصنع الغاز غاز «الإيثان»، ووقود الغاز، والذي يستخدم كوقود للطاقة في المصفاة ومحطات وزارة الكهرباء والماء، موضحاً أن الشعلات بالمصافي تحمي المنشآت في حالة ارتفاع الضغوط داخل الوحدات عن الحدود الطبيعية، لذلك لا توجد حاجة لحرق كميات كبيرة من الغازات إلا مع الأوضاع غير الاعتيادية أو في حالات الطوارئ.

ولفت إلى أهمية «فلتر الزئبق»، موضحاً أنه يستخدم لخفض مستوى الزئبق في الغازات المستقبلة من «نفط الكويت»، وذلك لمنع تآكل المبادلات الحرارية الموجودة في مصنع الغاز نتيجة زيادة تركيز الزئبق.

وعن طرق التعامل مع الضغط العالي لخط الغاز، أفاد السبيعي بأنه من الحالات النادرة والتي يمكن أن تنتج من الزيادة غير المتوقعة لإنتاج الغاز من «نفط الكويت»، أو لتوقف غير متوقع في إحدى وحدات مصنع الغاز بالمصفاة، وفي تلك الحالات يتم إرسال الغاز الزائد بعد تكثيفه إلى شبكة وقود الغاز مباشرة لتخفيف الضغط.

وفي ما يخص المكثفات، قال السبيعي إنها خليط من السوائل الهيدروكربونية يتكون معظمها من مواد «C3 - C6» والتي يتم إرسالها من «نفط الكويت» عبر خطوط مخصصة لذلك حتى تستخدم كلقيم في مصنع الغاز.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي