No Script

أبعاد السطور

الفاهمات الحرّية خطأ!

تصغير
تكبير

دعت إحدى النساء الكويتيات عبر حسابها في برامج التواصل الاجتماعي كلاً من الجنسين الرجال والنساء مجتمعين إلى لعب كرة الطائرة في الهواء الطلق، ومن ثم حددت اليوم والتاريخ والساعة ! ودعوتها جاءت هكذا بلا مقدمات أو شُروحات أو حتى مُبرر حقيقي!

ثم اتجهت تلك السيدة هي ومن يشبهها فكرياً وروحياً من رفيقات الدرب النسوي المملوء بالحماس إلى ملاعب جمعية مشرف التعاونية، حيث وجدت عدداً قليلاً جداً من الذكور والإناث ينتظرونها لكيّ يلعبوا كرة الطائرة، وما إن بدأوا في اللعب حتى أُطفئت إضاءة الملعب عليهم، بعد عدم استجابتهم لتوجيهات إدارة جمعية مشرف التعاونية، وهم يُشكرون على هذه الفعلة.

تلك السيدة اشتاطت غضباً هي ومن معها من الإناث والذكور، وقالت إن ذلك التصرف الذي منعهم من اللعب مختلطين يعني أنه تشكيك في أخلاقيات المجتمع الكويتي(!) وأن الاختلاط يوجد في كل مكان!

وبلا شك، أن كلامها هذا ينقصه الكثير من الصحة، فالمجتمع في البلد الكويتي يرفض مثل هذه الدعوات التي تقول للشباب والبنات... تعالوا مع بعض العبوا كرة طائرة، ومن دون مراعاة للدين الإسلامي وعادات وتقاليد المجتمع الكويتي الأصيلة التي بُنيت على الحياء والعفة والستر، أما عن قولها بأن الاختلاط في كل مكان فهذه حجة مضحكة لأبعد مدى، فالاختلاط الذي تعنيه الذي يكون في الأسواق والمنتزهات وأماكن العمل، لم يأتِ بدعوة مماثلة لجنس دعوتها التي نشرتها في برامج التواصل الاجتماعي، بل هو اختلاط مملوء بالأعراف والتقاليد النبيلة والاحساس بالمسؤولية.

أقول لتلك الأخت صاحبة تلك الدعوة للعب كرة الطائرة: إن الشعب الكويتي ليس ضد أن تلعبي كرة طائرة أو كرة عنبر أو أن تلعبي تيّل أو حتى مقصي، بل المجتمع ضد أن تُختلق فيه المشاكل بين أهله بدعوى الحريات ونداء البنات والشباب لكي يجتمعوا على لعبة، كما أن الشعب الكويتي كله مع الحريات الطيبة الكريمة وليس مع الحريات الممزوجة بتحدي المجتمع وعاداته الأصيلة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي