No Script

سافر إلى ذاتك

هل أنت أناني؟

تصغير
تكبير

هل أنت أناني؟ هل سألت نفسك هذا السؤال؟ أو هل نبّهك أحدهم على أنانيتك؟ هل يعرف الأناني نفسه؟ من أين تأتي الأنانية؟ كيف تُصنع، وإلى أين تؤدي؟ نبدأ خطوة خطوة بلهجة سهلة وشرح بسيط... الأناني شخص يهتم بنفسه بشكل مُطلق أو مُبالغ فيه، يُركز فقط على مصلحته ومتعته الشخصية، دون اعتبار لمتع الناس حوله، وحاجاتهم ورغباتهم، أي الأناني شخص متمركز نحو ذاته.

يرى العالم من مركز شعوره ويقيم الحياة على ما يشعر هو... يبدأ العالم عنده ويدور حوله وينتهي عنده، لا شريك شعورياً ولا مشاركة مع الآخرين في ما يتعارض مع مصلحته هو ومصلحته وحياته. كيف تعرف إنك أناني؟ إذا عندك 4 أو أكثر من الصفات التالية:

- تفكر بصيغة أنا وليس بصيغة نحن، فقط تفكر بنفسك، ولا تستطيع وضع نفسك مكان الآخرين، ولا تستطيع تقدير مشاعر الآخرين لعدم اهتمامك بمشاعرهم.

- تقطع وتنهي وتتخلص من أيّ شيء أو أيّ شخص يتعارض مع مصالحك الشخصية.

- ترى العالم بنظرة سلبية، والحياة بنظارة سوداوية. - مدح الآخرين أمر صعب عليك في الغاية.

- تحب أن تمتلك كل شيء مع عدم رغبة امتلاك الناس للأشياء. - تفتقد حس التعاطف مع الناس.

- أي شيء لا يشملك -غير موجود أنت فيه- لايسعدك.

- لا تستطيع الانتماء إلى مجموعة. -لا تُعطي بدون مقابل.

- الحب عندك محصور بالقمع، الزوج الأناني يهتم بإشباع رغباته وحاجاته.

إذا كان لديك كثير من هذه الصفات، انتبه وقوّم نفسك على الفور وبشكل طارئ وعاجل.

لماذا؟ لأن الأنانية علاقة سامة؟ فالأناني يرى الحياة سلبية دوماً ويرى من نظارة سوداء على الدوام، ليس لديه أي انتماء للجماعة ولا يعرف لغة (نحن)، يركز على لغة (أنا) ومن خلفي الطوفان، وكثير من الأشخاص لا يعرفون التفريق بين الأناني والواثق من نفسه.

الواثق يثق بآرائه مع الاستماع لآراء الآخرين، الأناني هو لا يسمع أحداً، ويثق برأيه غير القابل للجدال أو النقاش، والواثق من نفسه يتعاطف مع الآخرين، ماذا لو كنت مكانه؟ أما الأناني لا يعرف التعاطف أبداً وعند هذا الوصف يُصبح هناك تساؤل مهم كيف يصبح الشخص أنانياً؟ أسباب الأنانية كثيرة وجذرية وتصنع من الطفولة: قد يكون سببها:

- الخوف، يخاف من الناس، يخاف يهجرونه أو يؤذونه، ويخاف من الخسارة.

- أو الدلال الزائد، عندما يلبي الأهل جميع طلباته ويحلون جميع مشاكله، متجاهلين إتاحة الفرصة له ليعتمد على نفسه.

- كما أن عدم النضج، وعدم إعطاء الطفل حرية خوض تجربته في الحياة بعيداً عن توجيه وتلقين الكبار.

- وعدم إعطاء الطفل في مراحل حياته الاولى فرصة للاهتمام بالآخرين.

على ذلك يكون العلاج الأمثل للتخلص من الأنانية؟

- بتقبل الأشخاص بكل عيوبهم، تقبلاً غير مشروط.

- ودمج الشخص الأناني مع مجموعات تحتاج لخبرته.

- ثم ننمي قيمة البذل والعطاء للآخرين عنده.

- وتعليم مهارة التعاطف.

- ثم نجعل الشخص مسؤولاً عن نفسه والمجتمع وأسرته والكائنات حوله، ليعرف معنى العطاء والمشاركة.

- ثم تثقيف وتعليم مهارات تبادل الأدوار، بمعنى يسأل نفسه ماذا لو كنت مكانه؟ وأخيراً جميعنا لدينا شيء يحتاج التعديل، وسلوكيات لا بد لها من تقويم وأفكار، لا بد أن نوجهها بشكل صحيح، فلست وحدك مَنْ يجب ان يطوّر نفسه، جميعاً مشمولون بعملية التطوير والتعديل.

Twitter،Insta; @drnadiaalkhaldi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي