عقد في الكويت بمشاركة أطباء ومختصين

مؤتمر حول «مخاطر المخدرات على النشء» يوصي إدخال برامج التدريب على المهارات الحياتية في مناهج وزارة التربية

تصغير
تكبير
رئيس الاتحاد العربي لمكافحة المخدرات: نحذر من موجات مخاطر مقبلة تستهدف شباب الأمة
- الصالح: ضرورة التعاون الخليجي على جميع المستويات للتصدي للموجات التي تستهدف الشباب

أوصى مؤتمر مكافحة المخدرات والذي عقد في الكويت تحت عنوان «أساليب الدعومات الاجتماعية والنفسية في تربية النشء كوقاية من الوقوع في سوء استخدام العقاقير» بـ «إدخال برامج التدريب على المهارات الحياتية في مناهج وزارة التربية، وإعداد دراسة حول أثر الحظر والإغلاق بسبب كوفيد-19 على نسب تعاطي المخدرات، وإعادة تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحةالمخدرات من أجل استمرار التوعية»، مشيدا «بجهود دولة الكويت في اهتمامها برصد ظاهرة المخدرات».

شارك في المؤتمر أطباء ومختصون من مصر والكويت، وترأست إدارة المؤتمر رئيسة العلاقات الدولية في الاتحاد العربي للوقاية من الإدمان الدكتورة حصة ماجد الشاهين، حيث أشارت في كلمة لها إلى «أهمية هذا اللقاء العلمي لما تشاهده منطقتنا من استهداف خطير لفئة الشباب من أجل إسقاطهم في براثن المخدرات والتي كشفت عنها نسب الذين يموتون بجرعات عالية و90 بالمئة منهم من الشباب في دولة الكويت».

ثم تحدثت الدكتورة رانيا ممدوح-أستاذ مساعد الطب النفسي في جامعة القاهرة حول البرامج والتجارب العالمية لرفع الصحة النفسية للمراهقين و خفض الطلب على المخدرات والنيكوتين، وبينت أهمية تنفيذ برامج المهارات الحياتية الموجهة للشباب والمراهقين وهي تجربة تمت تجربتها في مصر وأثبتت نجاحها، موضحة ان هناك تجارب ناجحة تمت في بعض دول الخليج مثل الكويت والسعودية والدول العربية مثل لبنان.

كما تحدثت الاستشارية النفسية بدولة الكويت نادية سعد العبيدي حول أساليب الدعومات الاجتماعية والنفسية وركزت على أهمية الدعم النفسي للناشئين فالحالة النفسية المرضية تؤدي بهم أحياناً لتعاطي المخدرات، كما أظهرت المعلومات التي تكشفت حول استهداف النشء في بلادنا وزيادة هذا الاستهداف في السنوات الأخيرة، وبينت ضرورة معرفة الحاجيات النفسية للنشء والتي تُستغل من مروجي المخدرات، وأهمية دور الأسرة والمدرسة والإعلام واختيار الأصدقاء لأنها العناصر التي تشكل شخصية الفرد.

وتحدث الدكتور خالد الصالح حول علاقة الصحة بالتأثيرات النفسية للنشء الناتجة عن سوء استخدام العقاقير، والذي ربط بين الإدمان من مواد نفسية ضارة وعلاقته بصحة الإنسان وخلاياه فيصبح الإدمان مرضاً نفسياً وصحياً في وقت واحد بالإضافة لتسليط الضوء على المخدرات النباتية والمصنعة. وذكر أن الدول الأكثر فقراً هي الأكثر تعاطياً للمخدرات.

وفي ثاني أيام المؤتمر، تحدثت فاطمة اسماعيل- ممارس أول في مركز علاج الإدمان بدولة الكويت حول طرق الوقاية من المخدرات ومرحلة العلاج للمتعاطي.

ثم تحدث استشاري الطب النفسي رئيس الاتحاد العربي للوقاية من الإدمان الدكتور أحمد جمال أبو العزائم حول الجوانب الاجتماعية للتعاطي والإدمان وقاية وعلاجاً، وحذر من موجات مخاطر مقبلة تستهدف شباب الأمة، داعياً للتصدي لهذه الهجمات الشرسة من مافيات المخدرات على مستوى الدول حمايةً للنشء الذين هم أمل المستقبل.

وقد حذر المختصون في المؤتمر من ارتفاع معدلات التعاطي والإدمان عند النساء، فالفجوة بين الرجال والنساء في مجال التعاطي كانت عشرة مقابل واحد قبل خمسين سنة أصبحت الآن أصبحت ستة إلى واحد، وفي المدن أربعة إلى واحد، مبينين ان الفجوة مستمرة بالنقصان وهي تهدد المرأة ركن الأسرة.

وفي نهاية المؤتمر شكر أمين عام الاتحاد الدكتور خالد أحمد الصالح مؤسسة الكويت للتقدم العلمي على دعمها لمثل هذه المؤتمرات الهامة والتي تسلط الأضواء على مشكلة المخدرات والتعاطي محلياً وإقليمياً، آملا تواصل هذاالتعاون البناء والناجح.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي