No Script

رسائل في زجاجة

شنو تبون؟

تصغير
تكبير

بلد جميل وأهله طيّبون وحُكامه عادلون يحبون الخير للجميع، ولهم أيادٍ بيضاء وبصماتهم تجولُ العالم، بلد يقف مع الحق مهما اختلفت أجناسهم وألوانهم ولغتهم، بلد كسب محبة واحترام وتقدير العالم مع صغر مساحته وعدد سكانه، كان من الدول الذي حصل على استقلاله التام مبكراً وسبق مثيلاته في معظم المجالات التعليمية والثقافية والاجتماعية والرياضية.

إلى أن جاءت عاصفة هزّت كيانه وتغلغل الفساد وكثر به الفاسدون إدارياً واقتصادياً دون عقاب أو حساب حتى تمادت النفوس والأيدي بالاستيلاء على المال العام بشتى صوره «من أمرك قال محد نهاني».

لم يتركوا مالاً تحت يد سلطة الدولة إلا أكلوه وأباحوا أخذه. أموال التأمينات الاجتماعية للمتقاعدين وأموال هيئة المعاقين وأموال التسليح العسكري وخدمات وزارة الداخلية كلها بالملايين من الدنانير «يأيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل...».

سنوات مرت على انتخابات أعضاء مجلس الأمة والذين أقسَموا للأمة أن يبذلوا كل ما في وسعهم لخدمة الوطن والمواطنين، وتوفير الاطمئنان والسعي في إرضاء الشعب وتحقيق أمانيه والتعاون مع السلطة التنفيذية لإقرار القوانين التي تصبُّ في مصلحة الوطن والمواطن بعيداً عن المصالح الشخصية، ولكن مع الأسف الشديد لم نرَ جزءاً من هذه الأمنيات والوعود، ولكن رأينا التناحر وتغليب المصالح الشخصية، وتحقيق ما في أجندتهم من توصيات خارجية أو داخلية أو أداة صراع بين أقطاب معينة.

فما هي استفادة المواطن العادي من ذلك، أين رؤية الكويت 2035، أين مستقبل الشباب وما هو مستقبل أولادنا وأحفادنا، أين نحن ذاهبون، أين التخطيط والرؤية المستقبلية للبلاد، شنو تبون بعد أكثر من هذا الحال. من سينقذ البلد من الهلاك...؟

اللهمّ احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها من كل سوء ومكروه «اللهمّ آمين».

M. Aljumah

kuwaiti7ur@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي