المياه المعالجة وإصلاح الكهرباء وفّرا جهداً ومالاً كثيراً على مالكيها
مزارع الوفرة البديعة... قبلة سياحية
- ناصر الجري:
- محميات الفواكه... إنجازات مبهرة للمزارعين الكويتيين
- البحيرة الاصطناعية تضفي روعة جمالية على المزرعة
- سمك Golden fish... زينة للناظر وغذاء لعمالنا
ثمّن المزارع ناصر سعد الجري، جهود وزارة الأشغال العامة التي توّجت أخيراً بإيصال المياه المعالجة لمزارع قطعة (6) من منطقة الوفرة الزراعية، حيث تقع مزرعته البديعة، وحيّا كذلك جهود وزارة الكهرباء والماء، في ما يتعلق بمعالجة الانقطاعات المفاجئة للتيار الكهربائي هناك، الأمر الذي وفّر مالاً كثيراً عليه وعلى العديد من مزارعي القطعة، الممتدة على الطريق الرئيسي والطويل، المعروف بطريق (500)، فلم يعد هناك مجال لاستخدام مكائن التحلية المضرّة بتربة المزارع، ولا بتشغيل المولدات الكهربائية التي تعمل بالديزل المكلّف.
محمية للفواكه
كما بارك الجري ما حققه المزارعون الكويتيون، في جميع قطع الوفرة القديمة والحديثة، من إنجازات باهرة، سواء من حيث كمية المنتجات الزراعية أو نوعيتها.
وأشار إلى المحميات الحديثة العديدة، التي صارت في كل مزرعة تقريباً لإنتاج الفواكه الشهية، ولو على نطاق أسري، مؤكداً أن «هذه التجربة من شأنها أن تتوسع وتتطور، حيث تتحول مع السنين إلى محميات منتجة للفواكه على نطاق تجاري، وفي السنوات الأخيرة بدأنا نسمع عن إنتاج بعض المزارعين الكويتيين للتين والحمضيات والبابايا، على نطاق تجاري».
بحيرة أسماك
ويولي الجري أهمية خاصة لأن تتوسط بحيرة اصطناعية، كل مزرعة حديثة في الوفرة وحتى في العبدلي... نظراً لما تضفيه من روعة جمالية، وإحساس مريح لرؤية المياه المتحركة الصافية، والسمك يسبح فيها والأوز يعوم فوقها.
وأضاف «أنا أربي سمك Golden fish المستورد أصلاً من تايلند... فنحصل على أسماك يتغذى بها عمال المزرعة. فالسمك في البحيرة زينة وغذاء».
ولفت إلى أن ماء البحيرة صالح لري المزروعات، خصوصاً الورقيات الخضراء، إذ ينبغي تحريك المياه بصرفها إلى ري النباتات الحقلية، وملء البحيرة بمياه جديدة دورياً.
إنتاج وترفيه
واعتبر أبوبدر أن «المزرعة تريد من يحبّ الزرع، ويقابلها ويزرعها بمزروعات حقلية ومحمية متنوعة، ويربي فيها الحيوانات والطيور، كي تكون مزرعة منتجة باستمرار ومربحة وممتعة أيضاً، تسعد الوجود للمزارع وعائلته، بل والعيش فيها أياماً عدة. وهذا سرّ إقامة العمائر الفاخرة وسط مزارعنا في جميع المناطق الزراعية؛ فالمزرعة غدت، خصوصاً بعد جائحة (كورونا) مكاناً مفضلاً لدى المزارعين الكويتيين وأسرهم، وصارت كذلك وجهة العديد من الأسر الكويتية وغير الكويتية لقضاء أوقات يومية بهيجة فيها».
وخلص إلى أن «المزارع السياحية المتزايدة في المناطق الزراعية، صارت أمراً واقعاً ومعروفاً».
توسعة تربية الأغنام
بيّن الجري أنه يزرع كل مزرعته حقلياً ومحمياً، خضراوات وطماطم وخيار وفلفل وباذنجان، ويزرع نحو 5 أطنان من تقاوي بطاطا (صفران) المستوردة، فاستحققت توسعة.... أربي فيها الغنم الآن.
صبّة خرسانية لـ «دوار 500»
رأى الجري أن الوفرة صارت منطقة جاذبة لأهل الكويت جميعاً، ومن الأهمية بمكان صيانة طرقها باستمرار، فحفر الشوارع تشكّل خطراً على السيارات وركابها خصوصاً ليلاً. وأكثر الشوارع المكسّرة تجدها الآن عند دوار شارع 500 لسائقي تناكر المياه العذبة، ليل نهار، لملء خزاناتها من محطة المياه الجديدة، فتزيد حفره.
وقال «في ظنّي أن المطلوب استخدام الصّبة الخرسانية حول دوار 500، كي تتحمل الصبة أثقال التناكر. ولا يخرب الدوار بعد كل تصليح، مثلما فعلوا عند دوار محطة المياه العذبة القديمة، في شارع محمد الجلّال السهلي».
أسعار مربحة هذا الموسم
أثنى المزارع المكثر إنتاجاً في الوفرة ناصر الجري، على الأسعار المربحة للمزارع الكويتي هذا الموسم. فالخيار مازال سعره جيداً، ولم نعد نسمع بـ 50 فلساً للصندوق. وكثيراً ما وصل سعره هذا الموسم إلى 500 فلس. وأسعار بقية المنتجات من ثمريات وحتى خضراوات، جيدة للمزارع المنتج.
4 أسباب للأرباح
أرجع أبوبدر أسباب أرباح المزارع الكويتي إلى عوامل متعددة، أبرزها:
1 - زيادة تكاليف الإنتاج الزراعي.
2 - قلة المستورد، بفعل البرد في البلاد المصدّرة وإجراءات ما بعد الجائحة في العالم.
3 - ارتفاع أسعار النقل وصعوبته.
4 - قلة الإنتاج الزراعي المحلي، بسبب قلّة العمال الزراعيين.
وقال إن «مشكلة نقص العمالة يعانيها مزارعو الكويت جميعاً. والموجود من العمال لدينا نضطر إلى رفع رواتبهم الشهرية، كي لا يسافر العامل ويتركنا، حتى في إجازاته السنوية المستحقة له ! ولكن إلى متى وإلى أين؟!».