محاولات إنقاذه مستمرة منذ 3 أيام
بعد ريان المغربي.. حيدر الأفغاني محتجز في قاع بئر
أعاد سقوط طفل، يدعى حيدر (5 أعوام)، في بئر ضيقة وعميقة، في ولاية زابول جنوب شرقي أفغانستان، منذ الثلاثاء الماضي، إلى الأذهان قصة الطفل المغربي ريان، الذي توفي بعد وقت قليل من انتشاله، وتابع العالم حينها محاولات إنقاذه على مدار أيام.
وذكرت تقارير أن الطفل الأفغاني لا يزال موجوداً داخل البئر، بعد أن فشلت جهود السلطات والسكان في إنقاذه، فيما انتشرت صور لعملية الإنقاذ التي تشبه تلك التي استُعملت لمحاولة إخراج الطفل ريان.
ولا تزال الجرافات تعمل بالحفر من أجل إنقاذ حيدر، الذي مازال متواجداً داخل البئر لأكثر من 60 ساعة، على عمق 25 متراً.
وانتشر فيديو لمحاولة إنقاذه حين حاول أحد الأشخاص النزول للبئر، إلا أنه لم يتمكن من التمعن كثيراً بسبب ضيقه، إلى جانب تعالي أصوات صراخ الطفل الصغير.
وقال سكرتير نائب رئيس الوزراء الأفغاني عبد الغني بارادار إن «هناك فريقاً مع سيارة إسعاف وأوكسجين وأشياء أخرى ضرورية» لإنقاذ الطفل.
وأضاف: «صحته جيدة، ويطلب أحياناً الطعام والماء».
وأوردت تقارير أنه لم تعرف في هذه المرحلة بالضبط ملابسات سقوط الطفل في البئر التي كانت جافة.
كما أظهرت مقاطع فيديو أن حيدر يرتدي سترة زرقاء، ويجلس عالقاً في قاع البئر، وكتفاه على الحائط، ويمكنه بشكل واضح تحريك ذراعيه والجزء العلوي من جسده.
وفي أحد الفيديوهات بدا الطفل يبكي ويتأوّه، وفي مقطع آخر تحدث مع والده بصوت أبعد، وقال لابنه: «حيدر، تحدث معي، نحن نحاول إخراجك، هل أنت بخير يا بني؟ تحدث معي ولا تبكِ، نحن نعمل على إخراجك». أجاب الصبي بصوت حزين: «حسناً، سأستمر في الحديث».
