رجال المباحث ضبطوا أحد المتهمين والآخر سلّم نفسه
عسكريان... انتقما من شرطي بخطفه وضربه وتصويره
«خطفٌ وضربٌ موثّق بالصوت والصورة»... هذا ملخص لما تعرّض له شرطي من قِبل عسكريين انتقما منه، لحرصه على تطبيق القانون، وضبطه لأحدهما في قضية مخدرات، بحسب إفادته أمام جهات التحقيق.
الواقعة حصلت في منطقة غرب عبدالله المبارك، عندما قام عسكري بالاتصال على زميله الشرطي وطلب منه الحضور لسبب مهم، وبحسن نية ذهب الشرطي إلى «زميل السلاح» من دون أن يعلم ما يُدبر له، وعندما وصل وجده في انتظاره وبرفقته شخص آخر يعمل عسكرياً، وعلى الفور قاما بخطفه على متن مركبة واعتديا عليه بالضرب وتم تصويره بكاميرا هاتف أحدهما أثناء ضربه بهدف ابتزازه، وتم تهديده بإلحاق الأذى والتشهير إذا أبلغ عنهما، وبعد أن فرغا منه ألقيا به من المركبة وهي تسير، ما أحدث به إصابات بليغة نتيجة الضرب والسقوط.
وقال مصدر أمني لـ«الراي» إن «الشرطي، وبعد ما تعرّض له، توجه إلى المستشفى وتلقى العلاج واستخرج تقريراً طبياً، ثم توجه إلى المخفر التابع للمنطقة وأبلغ الأمنيين بما حدث، وتم تسجيل قضية جناية خطف وضرب ضد المتهمين، وبحسب إفادته أن ما حدث معه كان انتقاماً لقيامه بواجباته الأمنية، إذ إنه وفي وقت سابق كان قد ضبط أحدهما في قضية مخدرات، وبعد خروجه من الحبس انتقم منه بمساعدة زميله العسكري».
وأضاف المصدر «بعد تسجيل القضية، قام عناصر المباحث الجنائية بالبحث عن المتهمين، وتم ضبط الأول في منطقة مبارك الكبير، بينما قام الثاني بتسليم نفسه، وأحيلا بناء على القضية المسجلة إلى النيابة العامة وتقرر حجزهما على ذمة التحقيق».
