ينظم استخدام عائدات سندات وقروض الاستدامة بتمويل المشاريع والشركات ذات الأثر الإيجابي بيئياً واجتماعياً
«برقان» ينشئ إطاراً عاماً للتمويل... المستدام
- ماجد العجيل: الإطار أحد العناصر الرئيسية لخطة الاستدامة الموسّعة للبنك
- مسعود حيات: خطوة تعكس مساهمتنا في تحويل الكويت إلى اقتصاد أكثر استدامة
- دلال الصانع: الأسواق الناشئة ستتبع مناهج مسؤولة لتمويل مشاريع الطاقة المتجدّدة وغيرها
نجح بنك برقان في إنشاء إطار عام للتمويل المستدام وفقاً للمبادئ المعمول بها لدى الرابطة الدولية لسوق رأس المال (ICMA)، وجمعية سوق القروض (LMA)، إذ سيُنظم هذا الإطار توزيع العائدات الناتجة عن إصدارات سندات وقروض الاستدامة نحو تمويل المشاريع والشركات التي تحقق آثاراً بيئية واجتماعية إيجابية.
ويتناول هذا الإطار الآلية التي سيتم من خلالها إدارة عائدات سندات وقروض الاستدامة غير الموزعة، وكيفية القيام بعملية التخصيص، وإعداد التقارير الخاصة بالآثار البيئية والاجتماعية الناتجة عن أنشطة التمويل المستدام لصالح جميع أصحاب الشأن الحاليين والمحتملين.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة «برقان»، ماجد العجيل، إن هذا الإطار هو أحد العناصر الرئيسية لخطة الاستدامة الموسعة للبنك، استجابة للتحول العالمي السريع نحو الاستدامة، وعلى ضوء رؤية «كويت جديدة 2035»، التي تساهم في تحقيق عدد من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
من ناحيته، أعرب نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس الجهاز التنفيذي للمجموعة، مسعود حيات، عن فخره لأن «برقان» هو أول بنك كويتي وأحد أول البنوك في المنطقة الذي يقوم بتأسيس إطار عام للتمويل المستدام، لافتاً إلى أن هذه المبادرة تظهر التزام البنك الكبير بالاستدامة، وهو ما يؤكد مكانته كأحد المؤسسات الرائدة في المساهمة في تحويل الكويت ودول المنطقة الأخرى إلى اقتصادات أكثر استدامة.
وقال حيات إنه من الناحية الإستراتيجية، يُعد الإطار العام للتمويل المستدام وسيلة تساعد على مواءمة مؤسسات التمويل الدولية، التي تملك قيم استدامة متجذرة من عملاء البنك، الذين يهتمون بالاستدامة، والذين يتطلعون إلى القيام بمبادرات الاستدامة لصالح العديد من المجتمعات.
في سياق متصل، توقعت رئيسة أسواق رأسمال الدين لدى البنك، دلال الصانع، أن تسعى الأسواق الناشئة بنشاط نحو اتباع مناهج مسؤولة من الناحيتين البيئية والاجتماعية، لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة والتعليم والرعاية الصحية، من ضمن العديد من مبادرات الاستدامة المؤثرة الأخرى.
ورجحت أن يؤدي هذا إلى جانب الندرة النسبية لإصدارات سندات وقروض الاستدامة من الأسواق الناشئة، إلى زيادة كبيرة في حجم هذه الإصدارات وقيمتها الإجمالية في السنوات المقبلة.
وأفادت الصانع بأنه لأغراض تسهيل تدفق التمويل المستدام، تقوم المؤسسات الاقتصادية الرئيسية التي تعمل في الأسواق الناشئة، بالتلبية التدريجية لمتطلبات الشفافية لمجموعات المستثمرين الدوليين بما يتعلق بخطط الاستدامة وأنشطتها وأهدافها، لافتة إلى إنشاء أطر التمويل المستدام التي تحدد معايير تأهيل المشاريع والشركات للتمويل المستدام أصبح أمراً بالغ الأهمية.
ويأتي ذلك في وقت عمل بنك «HSBC» كمستشار حصري لهيكلة الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات عند إنشاء الإطار العام للتمويل المستدام، في حين حصل «برقان» على رأي طرف ثانٍ حول هذا الإطار من شركة عالمية رائدة ومختصه بهذا الشأن، والتي قامت بتقييم مدى توافق الإطار مع مبادئ الرابطة الدولية لسوق رأس المال ومبادئ جمعية سوق القروض.
التوسع بالأعمال
تفوق أصول «برقان» 7 مليارات دينار، فيما تبلغ حقوق المساهمين أكثر من 750 مليون دينار. وتشكل حصة أرباح بنوك المجموعة الخارجية في تركيا والعراق والجزائر وتونس نحو 40 في المئة من إجمالي أرباح المجموعة في 2021، وهي بنوك قائمة بحد ذاتها ومستقلة ولها مجالس إدارات منفصلة.
وتهدف زيادة رأس المال التي أعلن عنها البنك بنحو 71 مليون دينار إلى التوسع بأعماله، بهدف خدمة الأفراد والشركات، إلى جانب الاستمرار في زيادة عدد الفروع في مختلف مناطق البلاد ليكون «برقان» أقرب إلى عملائه. وطوّر البنك من أدائه بشكل مستمر عبر السنوات الماضية، من خلال تنويع مصادر الإيرادات وتنويع مصادر التمويل وتقوية قاعدة رأس المال.
وساهم اعتماد «برقان» على أحدث التقنيات في تقديم خدمات جعله في هذا المضمار مثالاً يحتذى.
