No Script

«طَيف» من الضوء الأزرق يصيب «كورونا» بـ«العُقم»!

No Image
تصغير
تكبير

- الطول الموجيّ لذبذبة الطيف الضوئي 425 نانومتراً... وبمعدل جرعتين يومياً

على الرغم من تطوير عدد من اللقاحات، يتسبب استمرار ظهور متحورات كورونية جديدة وأكثر قدرة على العدوى والتهرب من الدفاعات المناعية بحدوث قفزات هائلة في حالات الإصابة على مستوى العالم، وهو الأمر الذي يسهم في إطالة أمد الجائحة واستمرارها في دائرة قد لا تنتهي.

لكن تلك الدائرة قد تنكسر، وذلك بعد أن نجح باحثون أميركيون أخيراً في اكتشاف أفق جديد يبشِّر بإمكانية ابتكار خيار علاجي غير مسبوق لا تستطيع متحورات فيروس كورونا المستجد مراوغته مثلما تفعل مع اللقاحات.

نسلط في التالي مزيداً من الضوء على ما يبشر به ذلك «الطيف الضوئي»: من خلال دراستهم العلمية التي نُشرت حديثاً في موقع bioRxiv المتخصص في شؤون الأبحاث الطبية، أثبت علماء تابعون لشركة EmitBio الأميركية المتخصصة في الأبحاث البيولوجية أن التعرُّض بجرعات معينة للطَّيف الضوئي الأزرق الذي يبلغ طول ذبذباته الموجية 425 نانومتراً يمكن أن يمنح وقاية ضد فيروس كورونا المستجد وجميع متحوراته، وذلك من خلال إفقادها القدرة على التكاثر وبالتالي إصابتها بما يشبه «العُقم».

وأظهرت نتائج الدراسة أنه عند تعريض متحورات فيروس كورونا المستجد لجرعة معينة من ذلك الطيف الضوئي تحديداً وبمعدل مرتين يومياً في نموذج ثلاثي الأبعاد يحاكي الجهاز التنفسي العلوي لدى الإنسان، فإن ذلك أدى إلى منع تكاثرها وإجهاض نشاطها.

وباستخدام تقنية مختبرية متطورة تحاكي بيئة الجهاز التنفسي العلوي لدى البشر، استخدم الباحثون عينات من خلايا بشرية لإجراء تجاربهم على المتحورات الكورونية المثيرة للقلق ألفا وبيتا ودلتا وغاما ولابدا وأوميكرون.

ومن خلال توجيه حزمة من ذلك الضوء بمنظار طبي خاص على بلعوم المريض وجيوبه الأنفية وعلى تجويف الجزء العلوي من قصبته الهوائية، أثبتت نتائج التجارب فعالية الطيف الضوئي المرئي ذي الطول الموجي 425 نانومتراً في تعطيل معظم متحورات الفيروس المسبب لمرض كوفيد- 19.

وإذ أظهرت نتائج التجارب أن ذلك الطيف الضوئي تحديداً يؤدي إلى تعطيل نشاط تلك المتحورات بنسبة تقترب جداً من 100 في المئة، فإنها كشفت أيضاً عن أن التأثير يكون أقوى في المرحلة المبكرة من الإصابة كما أنه يعتمد على مدة وجرعة التعرض للضوء. كما اتضح أن ذلك الطيف الضوئي لا يضر بتركيبة الحمض النووي البشري.

وفي المقابل، لاحظ الباحثون أن الأطياف الضوئية الأخرى لم تحقق نتائج مماثلة في ما يتعلق بالتأثير على فيروس كورونا المستجد ومتحوراته المثيرة للقلق.

ولاحظ الباحثون أن سر تأثير الطيف الضوئي ذي الطول الموجي 425 نانومتراً يكمن في أنه يمنع ارتباط فيروس «كورونا» بالمستقبِل البروتيني الخليوي ACE2، وبالتالي لا يتمكن الفيروس من اختراق أغشية الخلايا البشرية ولا تحدث العدوى المرضية.

وفي ضوء تلك النتائج، بدأ العلماء في العمل على تصميم طريقة تعتمد على استخدام ذلك الطيف الضوئي كخيار علاجي يقضي على فيروس كورونا في المرحلة الأولى للإصابة والحؤول دون انتشاره في بقية أجزاء الجسم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي