«المنتدى التعليمي» دعا إلى تضافر جهود جميع الجهات لمحاربة الفجوات في التعليم

51 في المئة من أطفال الكويت... لا يستطيعون قراءة نص بسيط!

تصغير
تكبير

- خالد مهدي: لا قيمة مضافة للطفل في الحضانات وأول 1000 يوم من حياته مهمة جداً في تكوينه
- أنور حسن: تحديات كبيرة تواجه التعليم منها التدخلات السياسية والضغط الشعبي
- انتصار العلي: انطلاق مشروع «متمم» نهاية العام الجاري لتأهيل المعلم مهنياً

فيما أعرب مدير المركز الوطني لتطوير التعليم بالإنابة صلاح دبشة، عن التطلع إلى تحقيق أهداف ركيزة التعليم في خطة التنمية «كويت 2035»، تناول المتحدثون في المنتدى التعليمي الأول للعام 2022، تحت عنوان «التوجهات الوطنية والعالمية في تطوير التعليم»، أبرز المعضلات التي يعانيها قطاع التعليم الرسمي في الكويت، بعد أن كشفت المؤشرات أن أكثر من نصف أطفال الكويت، لا يستطيعون قراءة وفهم نص بسيط.

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الدكتورخالد مهدي، في مداخلته في المنتدى ضرورة توفير منظومة إنقاذ للتعليم، يحمل رايتها وزير التربية الدكتور علي المضف، إذ تعتبر الأزمة التعليمية معركة لمحاربة الفجوات، ولابد أن يتم سدها بتضافر جهود جميع الجهات، ولا تتحملها وزارة التربية وحدها، وإلا ستفشل.

وأوضح أن هناك فجوة تعليم كبيرة ساهمت فيها جائحة «كورونا»، لافتاً إلى أن الكويت تعاني من فقر التعليم، إذ تظهر المؤشرات، أن 51 في المئة من الأطفال غير قادرين على قراءة وفهم النص البسيط في عمر 10 سنوات، مشيراً إلى أن المناهج تؤدي إلى التلقين بشكل كبير أكثر من الإبداع.

وأشار إلى أن الكويت تتمتع بتقديم خدمات تعليمية عالية جداً، لكن هناك تحديات كبيرة جداً للوصول إلى الهدف الرابع من مؤشرات التنمية المستدامة للأمم المتحدة «تعليم جيد»، لافتاً إلى أن «الحضانات لا تقدم قيمة مضافة للطفل، وأول 1000 يوم من حياة الإنسان، مهمة جداً في تكوينه وخلق رأسمال بشري إبداعي».

من جانبه، قال أستاذ المناهج وطرق التدريس الدكتور أنور حسن، إن التعليم في الكويت يواجه تحديات كبيرة، منها وقف التدخل السياسي في شؤون التعليم والضغط الشعبي، والذي يعوق استقرار العملية التعليمية، مؤكداً أهمية مراجعة المناهج الدراسية الحالية وتطويرها بما يتناسب رؤية وسياسة البلد والتوجهات العالمية والزامية التعليم المبكر «مرحلة رياض الأطفال».

وشدد على أهمية تهيئة الأجواء المناسبة والإمكانيات لإكساب الطلبة المهارات الابداعية، وتكيف المتعلمين مع العودة الطبيعية للدراسة والضغط التعليمي، ومواكبة المعلمين للتطور التكنولوجي في التعليم، وتطبيق المعلمين للتعليم المدمج في المستقبل.

من جانبها، قالت الشيخة انتصار العلي «كلما زاد الألم كلما تغير الوضع»، معلنة عن انطلاقة مشروع «متمم» نهاية العام الجاري، وهو مشروع ممارس تعلم معتمد، وتمت الموافقة عليه من الأمانة العامة، بالتعاون مع جامعة الكويت، وكلية إعداد المعلم في كولومبيا، لإعداد المعلم مهنياً وتربوياً.

وأشارت إلى إن المشروع يشمل امتحانات دورية وشهادات وتقييم سنوي وإلزامي للمعلمين الجدد، ويعتبر أول برنامج معني بالتنمية المهنية للمعلم في الكويت، وذلك لأهمية الصحة النفسية للمعلم في الصف، وما يترتب عليها من احتواء الصف وتقليل التوتر، مؤكدة أن ترغيب الطالب بالمادة يكون من خلال المعلم، عبر تعزيز مهارات إدارة الصف، فظهور الابداع يأتي بغياب الملل والتوتر داخل الصف، وزيادة روح المرح في الصف، مشددة على أهمية إدخال التعليم المرح في النظام التعليمي.

سد الفجوات

عرض مهدي أساليب عدة لسد فجوات العملية التعليمية، أبرزها:

- خلق منظومة متكاملة تعتمد مناهج «steam»

- تطوير العلوم والرياضيات ومهارات القراءة

- تعزيز التعليم الابتكاري وتطوير الإدارة التعليمية

- تنفيذ مبادرات تطوير الطالب والمعلم

- تحديد معايير لمعلمي التعاقدات الخارجية

- رفع جودة المناهج

مستويات منخفضة

تطرق مهدي إلى استبانة تظهر مستويات منخفضة من الرضا عن التعليم الرسمي في الكويت، كالتالي:

1 - يزود الأشخاص بمهارات أو تدريب لبدء عمل تجاري بنسبة 35 في المئة.

2 - يزود الأشخاص للتدريب على أداء وظائفهم بشكل جيد بنسبة 55 في المئة.

3 - يدرب الأشخاص للحصول على عمل بنسبة 64 في المئة.

4 - نسبة الراضين عن جودة مدارس الكويت 66 في المئة.

7 مشاريع للتطوير

ذكّر مهدي بوجود 7 مشاريع مقدمة من المركز الوطني لتطوير التعليم، تتضمن:

1 - التحول الرقمي

2 - التعليم المنزلي

3 - رخصة المعلم

4 - التميز المدرسي لتطبيق معايير الجودة

5 - المنظومة المتكاملة لإصلاح التعليم

6 - الاختبارات الوطنية الموحدة

7 - المعايير الوطنية للتعليم

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي