No Script

رحيل حبيب الكويت... صالح العجيري

تصغير
تكبير

- ولد في 23 يونيو 1920 في حي القبلة بمدينة الكويت
- بدأ رحلته العلمية من الكتاتيب ثم «المباركية» واستمر فيها حتى الصف الثاني الثانوي
- عمل مدرسا في دائرة المعارف في المدرسة الشرقية قبل أن ينتقل إلى المدرسة الأحمدية
- تعلم الفصول والمواسم وما يتعلق بالطقس عند قبيلة الرشايدة فازداد اهتمامه بعلم الفلك
- منحته جامعة الملك فؤاد الأول شهادة مدارس المراسلات المصرية عام 1946
- حصل على شهادة من اللجنة الفلكية العليا للاتحاد الفلكي المصري عام 1952 تقديراً لأبحاثه
- أسس تقويم العجيري الشهير المتميّز بدقة حساباته
- بذل مجهوداً كبيراً لرفع مستوى علم الفلك في الكويت والمنطقة
- أنشأ مرصداً فلكياً خاصاً به في بداية السبعينيات
- الكويت اعتمدت في 1952 تقويم العجيري في جميع معاملاتها الرسمية

في خبر حزين حط ثقيلاً على الوطن وأبنائه، غيّب الموت اليوم العم الدكتور صالح العجيري بعد مسيرة حافلة امتدت لعشرات السنوات، توجته واحداً من ألمع وأبرز علماء الفلك، ليس فقط على مستوى الكويت، وإنما على مستوى الدول العربية والإسلامية والمنطقة.

الدكتور العجيري، طيب الله ثراه، يعود إليه تأسيس تقويم العجيري الشهير الذي يتميّز بدقه حساباته، وعاصر الكثير من الأحداث المهمة، وكان شغوفاً بالعلم منذ صغره إلى درجةٍ دفعته للسفر برحلةٍ طويلةٍ ليحصل عليه.

بذل مجهوداً كبيراً لرفع مستوى علم الفلك في الكويت والمنطقة، من خلال الكتب التي ألفها والمحاضرات والندوات والمؤتمرات التي شارك فيها، وقد تم تكريمه من قبل العديد من الجهات العلمية الحكومية والعالمية.



البدايات

وُلد صالح العجيري في 23 يونيو 1920، في حي القبلة بمدينة الكويت، وبدأ رحلته العلمية من الكتاتيب، حيث تعلم الحساب واللغة العربية والفقه، ثم التحق بمدرسةٍ أسسها والده واستمر فيها حتى العام 1928، ليلتحق بعدها بالمدرسة المباركية ويستمر فيها حتى الصف الثاني الثانوي.

عمل بعدها مدرساً في دائرة المعارف في المدرسة الشرقية، قبل أن ينتقل إلى المدرسة الأحمدية.

اهتم العجيري بعلوم الفلك منذ نعومة أظفاره، فقد كان يخاف من الظواهر الطبيعية كالرعد واللمع والمطر في طفولته، مما دفعه إلى التعرف إليها أكثر. كما كانت له تجربة في قبيلة الرشايدة، حيث أرسله والده ليتعلم الفصول والمواسم وكل مايتعلق بالطقس، وكانت هذه التجربة سبباً لزيادة اهتمامه بعلم الفلك.

لكن فضوله تأجج عندما وقع بين يديه كتاب «المناهج الحميدية في حسابات النتائج السنوية»، فقرأه وفهم قسماً جيداً منه ولكن بعض الأمور استعصت عليه، فقرر السفر إلى مصر ومقابلة كاتبه، وكانت هذه الخطوة الأولى في طريقه حيث التقى بالكاتب في محافظة الشرقية واستفاد من علمه ومعرفته.

تتلمذ على يدي عبد الفتاح وحيد، حيث تلقى مبادئ الفلك، ثم التحق بمرصد حلوان، وشهد تأسيس مرصد القطامية، ليبدأ بعدها بالتواصل مع المراصد حول العالم، وكان من أهمها مرصد غرنيتش ومرصد البحرية الأميركية.

وقد منحته مدرسة الآداب والعلوم التابعة لجامعة الملك فؤاد الأول في العام 1946 شهادة مدارس المراسلات المصرية، كما حصل العام 1952 على شهادة من اللجنة الفلكية العليا للاتحاد الفلكي المصري تقديراً لأبحاثه.

الإنجازات

قدم الدكتور صالح العجيري الكثير من الكتب القيمة في مجال علم الفلك للمكتبة العربية في سنٍ مبكرة حتى أثناء دراسته.

ففي العام 1943، قام بطباعة أول تقويم له على أوراق صغيرة لكل شهر، وفي العام 1944 طبع التقويم الثاني على أوراقٍ ملونة في بغداد.

ومن أهم المؤلفات التي قدمها للمكتبة العربية: «علم الميقات»، و«كيف تحسب حوادث الكسوف والخسوف»، و«خارطة ألمع نجوم السماء»، و«دورة الهلال»، و«كيف تستدل على الفصول الوجهات الأربع»، و«جدولة الوقت».

كما قدم العديد من الأبحاث المهمة منها «الخطوط والدوائر»، و«أهمية ميل الشمس»، و«رصد الكواكب والنجوم»، و«مداخلات الزمن» وغيرها.

بداية التقويم

في العام 1952، أصدر الدكتور صالح العجيري تقويماً باسمه اعتمدته الدولة الكويتية لاحقاً في جميع معاملاتها الرسمية، كما أنشأ مرصداً فلكياً خاصاً به في بداية السبعينيات، واشترى أجهزته من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا من ماله الخاص.

وتقديراً من الدولة لجهود صالح العجيري، منحته جامعة الكويت دكتوراه فخرية في العام 1981، كما مُنح في العام 1988، قلادة مجلس التعاون الخليجي للعلوم.

حصل الدكتور صالح العجيري على الكثير من شهادات التقدير والدروع التذكارية، وتم تكريمه في الكثير من المحافل من قبل عددٍ من الجهات المحلية والإقليمية والدولية، تقديراً لعلمه الواسع ومساهماته القيمة في مجال علم الفلك والرياضيات.

علوم واسعة

فضلاً عن علم الفلك، تميّز العم صالح العجيري بإلمامه الواسع بعلوم الجغرافيا والتاريخ والاجتماع والحساب والرياضيات إلى جانب المعارف الأخرى.

«الراي» التي آلمها المصاب تتقدم من أسرة الراحل بأحر التعازي، سائلة المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهمهم الصبر والسلوان.



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي