مدير إدارة الجنائز لـ «الراي»: 6 آلاف طاقة خام و6 آلاف لفة قطن تُستخدم سنوياً للتكفين

زيادة الوفيات 30 في المئة خلال «سنة الكورونا»... وفتح القبر مسموح في حالتَيْن

تصغير
تكبير

- فيصل العوضي:
- نادرة جداً حالات الدفن من دون بيانات وتكون لأشخاص مجهولي الهوية
- غالبية سائقي سيارة نقل الموتى والمغسلين والمغسلات من الجنسية الكويتية
- 1000 عامل وعاملة في المقابر وجميع أقسام إدارة شؤون الجنائز
- المقابر المتوافرة تكفي لعشرات السنين ولا يمكن أن يباع القبر في الكويت
- منذ 1980 توقف الحرق في الكويت ومن يرغب بحرق جثة عليه تسفيرها
- الخدمات كلها مجاناً لكن يمكن لمن يرغب دفع 30 ديناراً «بدل الكفن»

كشف مدير إدارة الجنائز في بلدية الكويت الدكتور فيصل العوضي، عن زيادة فعلية لأعداد الوفيات خلال جائحة «كورونا»، وتحديداً العام الماضي، حيث وصلت إلى 30 في المئة مقارنة بالسنوات الماضية، مشيراً إلى أن الحالات التي تسمح بها الإدارة لفتح القبور تكون إما لـ«الفحص» أو لـ«نقل الجثمان»، إذا كان مدفوناً خارج التنظيم الخاص في المقابر.

وأكد العوضي، في لقاء مع «الراي»، أنه لا يوجد أي مواطن في الإدارة يعمل تحت مسمى حفار قبور، ولكن هناك سائقي سيارة نقل الموتى، ومغسلين ومغسلات، من الجنسية الكويتية، لافتاً إلى أنه لم يتم حتى الآن تحديد أو تخصيص أرض لإنشاء مقابر جديدة، والأمر قيد الدراسة، ولم يدخل حيز التنفيذ.

وأشار إلى أن «جميع الخدمات التي تقدمها البلدية في المقابر متوافرة بالمجان ومن دون أي مقابل، إلا أن هناك خدمات متاحة حالياً عن طريق تطبيق جنائز الكويت يكون الدفع من خلاله عن (بدل الكفن) والمُقدر بـ30 ديناراً، وهو أمر اختياري لمن يرغب بذلك».

وفي ما يلي نص اللقاء:

• بداية، هل شهد العام 2021 ارتفاعاً في عدد الوفيات بسبب جائحة «كورونا»؟

- بلا شك، زادت أعداد الوفيات خلال جائحة كورونا بشكل ملحوظ، كما كان مُبيّناً بالإحصائية الخاصة بوزارة الصحة، والتي يتم نشرها بشكل يومي عن حالات الوفيات، وكانت الزيادة بحدود 30 في المئة مقارنة بالسنوات الماضية، وهذه الزيادة ليست بالضرورة بسبب كورونا بل تعتمد على الزيادة النسبية في عدد السكان أيضاً.

• كم متراً من قماش الكفن تستهلك الإدارة شهرياً أو سنوياً، وكذلك القطن؟

- تستهلك الإدارة في عملية التكفين 6 آلاف طاقة من الخام (أي نحو 16500 متر لأن الطاقة تقريباً 27 متراً ونصف)، و6 آلاف لفة من القطن، وهذا بشكل سنوي.

• هل هناك جثامين تم دفنها في الكويت لا تحمل أي بيانات؟

- هذا الأمر نادر جداً، فهناك بعض الحالات يتم دفنها من دون بيانات، وتكون أوامر دفنها صادرة عن طريق الأدلة الجنائية (إدارة الطب الشرعي)، وغالباً تكون لشخص مجهول الهوية.

• هل تسمحون بفتح القبور سواء لنقل الجثمان أو لإجراء أي فحوصات مثل DNA على سبيل المثال؟

- نعم، يتم فتح قبور للفحص أو لنقل الجثمان إذا كان مدفوناً خارج التنظيم الخاص في المقابر، وخصوصاً للجنائز التي دفنت في البر منذ القدم حيث يتم استخراج رفاتها ودفنها ضمن حدود تنظيم المقابر، وهذا الإجراء يتم عن طريق جهات عدة منها النيابة العامة والأدلة الجنائية، وقيادة شرطة المنطقة، وإدارة شؤون الجنائز وغيرها من الجهات المعنية.

• لماذا تعد مهنة حفار القبور والمغسل مرغوبة؟

- لما فيها من أجر عظيم، وبفضل الله جميع العاملين في هذا المجال يحتسبون الأجر من الله في عملهم.

• هل هناك حفار قبور كويتي الجنسية؟

- لا يوجد أي كويتي في إدارة شؤون الجنائز يعمل تحت مسمى حفار قبور، ولكن بالنسبة لسائقي سيارة نقل الموتى والمغسلين والمغسلات، فأغلبهم من الجنسية الكويتية.

• كم عدد الحفارين والمغسلين العاملين حالياً في مقابر الكويت؟

- وصل عدد العاملين في جميع المقابر العاملة وجميع أقسام إدارة شؤون الجنائز ما يُقارب الألف موظف وموظفة من مغسلين ومغسلات، وحفاري قبور، وسائقي نقل موتى، وإداريين.

• هل مساحة المقابر تكفي لاستيعاب أعداد الوفيات؟

- المقابر المتوافرة تكفي لعشرات السنين، وكل مقبرة حسب حجمها، وكل سنة يختلف الأمر عما قبله بسبب زيادة أعداد السكان بشكل عام، وهذا بلا شك له تأثير بعدم دقة الإحصائية المقدرة والتقريبية للمساحة المتوافرة للسنوات المقبلة.

• ما صحة مايشاع عن إنشاء مقابر جديدة في المناطق الجنوبية والشمالية؟

- نتمنى أن يتم تخصيص أماكن للمقابر وخاصة مع التوسع العمراني في الجهتين الجنوبية والشمالية، وإلى الآن لم يتم تحديد أو تخصيص أرض لهذا الغرض رسمياً، ومازال الأمر قيد الدراسة، ولم يدخل حيز التنفيذ.

• هل من الممكن أن يباع القبر في الكويت، أو أن تفرض رسوم مالية عليه (خدمات)؟

- لا يمكن أن يتم هذا الأمر، خصوصاً أننا في دولة الكويت دولة قانون ونمتلك مساحات شاسعة من الفضاء وشراء القبر مستبعد، وأما في ما يخص دفع رسوم ما على الخدمات فهذا الأمر متاح حالياً عن طريق تطبيق جنائز الكويت التابع لبلدية الكويت والدفع من خلاله عن (بدل الكفن) والمُقدر بـ30 ديناراً (اختياري) لكل من يرغب بذلك يمكنه الدفع إن شاء، ولكن الخدمات جميعها متوافرة مجاناً من دون مقابل.

• هل لديكم محارق للجثث توافرونها للديانات الأخرى؟

- كان الحرق قبل العام 1980 لكن بعد ذلك التاريخ تم إيقاف الحرق بأمر من أمير دولة الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله، وبالتالي من يرغب بحرق جثة حسب ديانته ومذهبه عليه تسفيرها إلى خارج الكويت وحرقها في بلده.

كاميرات لمراقبة المقابر

قال الدكتور فيصل العوضي إن «الإدارة قامت بتركيب كاميرات للمراقبة على بعض المقابر، وجارٍ حالياً العمل على تركيب الكاميرات لجميع المقابر والأقسام التابعة لها لمراقبة مواقع العمل، وحسب الحاجة والمصلحة العامة».

منع العادات الدخيلة

علق مدير إدارة الجنائز في البلدية على رفض البعض لسلوكيات اعتبروها دخيلة على المجتمع الكويتي تحدث في المقابر، مثل دخول النساء للتصوير، قائلاً: «هناك بعض العادات الدخلية ونحن بصدد منعها، وإبلاغ الناس عنها من خلال اللوحات الإرشادية وشاشات العرض في صالات التعزية وجميع المرافق، وأيضاً من خلال توعية الناس بالمحظورات والواجبات أثناء الزيارة أو التشييع وغيرها من الوسائل بما نستطيع، وهناك متابعة وجولات دورية مباشرة يومياً من قبل العاملين في المقابر لمتابعة المخالفات وإزالتها فوراً».

اختيار مكان القبر

أكد العوضي أنه لا يحق لأهل المتوفى اختيار مكان القبر الذي يكون خارج نطاق الترقيم والتسلسل الرقمي والزمني، لاسيما أن أرقام القبور متسلسة بترقيم خاص لكل مدفن، وسلسلة الترقيم بالترتيب، وحسب تاريخ الدفن يكون الترقيم يومياً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي