وجع الحروف

الشحومي و«هبنقة» الكويت...!

تصغير
تكبير

نائب رئيس مجلس الأمة، النائب أحمد الشحومي، كان له حديث في مجلس الأمة تناقلته وسائل الإعلام، وجاء فيه إسقاط لقصة «هبنقة» على الوضع السياسي في الكويت. و«هبنقة» رجل أحمق كان العرب يصفون كل أحمق بقول «أحمق من هبنقة» وإن «هبنقة الكويت» يريدون أن يحرقوا الكويت من نواب ووزراء وغيرهم ممن تناقلت وسائل السوشال ميديا أخبارهم... وأعجبني في حديثه «المشهد تغير، المخرج تغير، وما عاد فيه كنافة الأمير زهير»، وهنا يبدأ المدخل لمقال اليوم.

من وجهة نظري أننا في آخر الزمان كما بيّنت في مقالات عدة و...«زمن الرويبضة»!

وأذكر هنا قصة الفارس العربي الذي وجد رجلاً تائهاً في الصحراء وأسقاه وأركبه الفرس... وإذا بالرجل المتمسكن يفر بالفرس ويتركه للموت، وهنا صرخ الفارس العربي في وجه اللص، ووقف الرجل اللص ليستمع وقال له الفارس «لا تخبر أحداً بما فعلت»، ورد اللص «تخاف على سمعتك وأنت تموت؟»، فأجابه الفارس «أخشى أن ينقطع المعروف بين الناس».

مع احترامي لأطراف المعارضة أو «المندسين تحت غطائها»، إن ما يحدث في الكويت هو بمثابة التيه السياسي، الاجتماعي، الإعلامي، الثقافي... إلى درجة أن الفساد نقرأ عنه ولا نرى محاسبة، فعليه تتماشى مع جرم مرتكبيه سواء من متطاولين على المال العام أو مخترقين للنظم الإدارية والمتنفعين ومن هم على شاكلتهم.

إنه آخر الزمان الذي ذكره الرسول، صلى الله عليه وسلم، «سيأتي على الناس سنوات خداعات، يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة»... فالفصول برمتها منذ عقود من الزمن تنتقل تدريجياً إلى حافة الهاوية وغاب العقل والحكمة وتقدم «الرويبضة» الصفوف!

إنها الحماقة، وقد قيل عند العرب «لكل داء يستطب به... إلا الحماقة أعيت من يداويها»، ولا يجتمع إصلاح مع فساد في آن واحد، ولا يمكن معالجة الفساد من قبل أطراف لها صلة بالفساد... نحتاج أهل الشرف!

أما «كنافة الأمير زهير»... فالكل يعرف من يأكل منها بدءاً من ملف «العلاج بالخارج» أو «كيكة التعليم والصحة و... المشاريع والعمولات والسرقات»، وكيكة «الواسطة» التي دمرت كل شيء.

الزبدة:

لا يضيع المعروف بين الناس... فكثير من أحبتنا يستحقون وصف معارضة لكنها تفتقر إلى حسن التنسيق و«الفلترة» كي لا يتسلل لها من يحمل أجندة خفية.

إن الإصلاح يبدأ من حسن الاختيار بدءاً من اختيار الناخب من يحسن تمثيله، والحكومة في اختيار الكفاءات من أهل الشرف بعيداً عن «كيكة الأمير زهير»... والحمقى إن كانوا معروفين فلماذا لا نفضحهم على الأشهاد؟... الله المستعان.

[email protected]

Twitter: @TerkiALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي