No Script

أبعاد السطور

هَبَنَّقَةَ والنائب الشحومي !

تصغير
تكبير

(هَبَنَّقَةَ) هو شخصية عربية واقعية، اسمه يزيد بن ثَرْوَان، كان معروفاً بالحماقة حتى أنه أُشتهر بها في بلاد العرب، أي أنه كان شخصاً مشهوراً جداً بأنه (خبل) كما نقول في أيامنا هذه التي نعيشها في هذا العصر.

جاء في كِتاب مجمع الأمثال هذا المثل العربي القديم: «أَحْمَقُ مِنْ هَبَنَّقَةَ». أي أن الشخص المقصود تجاوز في حماقته حماقة هَبَنَّقَةَ.

ومما جاء في الموروث العربي عن هَبَنَّقَةَ أنه «ضلَّ له بَعير، فجعل ينادي: مَنْ وجَد بعيري فهو له، فقيل له: فلمَ تَنْشُده؟ قال: فأين حلاوة الوجْدَان»؟! وأيضاً أنه من حُمْقه «جعل في عُنُقه قِلادة من وَدَع وعِظامٍ وخَزَف، فسُئِل عن ذلك، فقال: لأعرف بها نفسي، ولئلا أضل، فبات ذات ليلة وأخَذَ أخوه قلادتَه فتقلَّدها، فلما أصبح ورأى القلادة في عنق أخيه، قال: «يا أخي أنت أنا فمن أنا»؟!

تردد على لسان النائب أحمد الشحومي في داخل البرلمان اسم هَبَنَّقَةَ أكثر من مرّة ! والغريب المضحك أنه كان يطلقه أثناء حديثه وهو يقصد به أحد زملائه نواب البرلمان ! فلماذا ضاق صبراً الشحومي من ذلك النائب حتى يصفه بشخصية خبل مثل هَبَنَّقَةَ؟! ولماذا وصل الحال بالشحومي إلى هذه الدرجة من مستوى الخطاب رغم أنه معروف بأناقته الفكرية والروحية؟!

وما الذي جعل الشحومي يعامل زميله النائب الذي وصفه بٍـ هَبَنَّقَةَ بهذه الصورة الجديدة على الحياة السياسية الكويتية التي كان الاحترام في السابق هو اطارها العام؟!

ومن الجانب الآخر، هل ذلك النائب الموصوف من قِبل النائب الشحومي بـ هَبَنَّقَةَ يستحق فعلاً أن يوصف بـ هَبَنَّقَةَ؟! وهل ذلك النائب الموصوف بـ هَبَنَّقَةَ أتى فعلاً بأمور حمقاء داخل البرلمان؟! وهل ذلك النائب الموصوف بـ هَبَنَّقَةَ يؤدي مهامه في داخل البرلمان بمسؤولية ورزانة ويتعامل مع زملائه النواب باحترام ولسان يقطر أدباً وأسلوباً جميلاً؟!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي