ربيع الكلمات

شلون نعيش الحياة؟

تصغير
تكبير

الجميع يريد أن يعيش حياة متّزنة خالية من المشاكل والمعوّقات، سواء في الجانب الصحي أو العقلي أو المالي وغيرها من جوانب وأدوار الحياة المختلفة، ولكنّنا لم نتعلّم في المدارس أو الجامعات ذلك، حيث إنّ الكتب أو المواد الدراسية لم تُعلّمنا كيف نعيش في الحياة، ولكن كان يغلب عليها التلقين والحفظ والحشو.

ومفتاح التغيير الحقيقي هو في تغيير سلوكنا، وتصادفنا بعض المواقف بالحياة ونجهل إيجاد الحلول المناسبة بسبب عدم معرفتنا ببعض قواعد الحياة المهمة، وعندما تصادفنا أبسط المشاكل نواجهها بتضخيمها أكبر من اللازم ولا نراها كما هي، وبالتالي نعيش في قلق دائم وداومة غير منتهية من التفكير الزائد.

وما نحتاجه هو أن نخلو بأنفسنا ونسبر أغوارها ونجيب عن سؤال: ما الذي أُريده من هذه الحياة، وما هو الأمر الذي أعيش من أجله، مراقبة الحديث الداخلي للنفس في غاية الأهمية، وهل الطريقة التي نفكر فيها توصلنا لما نريده؟

وتذكر بأن هذا الوقت سيمضي، سواء كنت متشائماً أو متفائلاً، لأنّه محايد لا دخل لهذا الشعور فيه، عش حياتك ووسّع مداركك من خلال الاستماع إلى تجارب الآخرين وإثراء تجاربك، سافر إلى بلدان عدة لتتعلم وتكتسب الخبرات، ولا تخشى طرح الأسئلة.

الإنسان المتفائل يزيد من دائرة تأثيره على عكس المتشائم، لذلك أقبل على الحياة وعش بكل تفاؤل وأمل، ولا تعط الأحداث والمشاكل أكبر من حجمها ولا تتعب نفسك في الرد على كل شخص وسؤال، عش حياتك كما يعيش الطفل الصغير، من دون أي عقد، يحب كل الناس، وليس لديه أي انطباع عن الآخرين.

لا تشغل نفسك بما يقوله عنك الآخرون، ضع لنفس أهدافاً وحاول أن تُحقّقها وفي مختلف المجالات بالجانب العقلي والروحي والصحي والعاطفي، من يحبك سيحبك مهما فعلت، ومن يكرهك سيكرهك مهما نجحت، لذلك لا تشغل بالك إلا بأهدافك.

ومن الكتب المميزة التي تساعد على العيش بطريقة سوية كتاب: «العادات السبع لأكثر الناس فعالية»، ويعتبر مؤلف الكتاب د.ستيفن كوفي، متخصصاً في علم النفس، وهو من أبرز المدربين والمؤلفين الذين تحدثوا في تطوير الذات، وتمت تسميته من قبل مجلة «تايمز» الأميركية ضمن أكثر 25 أميركياً مؤثراً في أميركا.

وألف د.أيمن أسعد عبده، كتاباً يحمل عنوان «التغيير من الداخل» وهو عبارة عن تأملات في عادات النجاح السبع التي ألفها «كوفي»، حيث ذكر أن هناك مجموعة من المميزات التي تميز هذه العادات وهي أنها عادات عالمية، وهي جزء من تركيبتنا النفسية والعقلية وهي منسجمة معها تماماً، حيث إن تنفيذها لا يحتاج إلى تكلف، والميزة الثانية أن هذه العادات منطقية، بعيدة عن الجدل والتشكيك، وهي سهلة ومبدئية لا تحتاج إلى إثبات، أما الميزة الثالثة فمتحققة ومنطبقة على جميع نواحي الحياة، ويمكن تطبيقها على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والرياضية، حيث انها شاملة، والميزة الرابعة أن هذه العادات تشمل النواحي الثلاث المكونة للإنسان وهي: الروح والعقل والجسد، والميزة الأخرى أن هذه العادات لم تأتِ من فراغ، بل من جهد كبير من المؤلف، ولاقت قبولاً عند الناس، حيث انك لا تحضر دورة تدريبية إلا وتجد المدرب يقتبس من كتب د. «كوفي».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي