مزيد من إصابات «كورونا» بين النواب والوزراء... وغياب الحكومة طيّر الجلسة الخاصة

تلويح باستجواب رئيس الوزراء... خلال أسبوع

تصغير
تكبير

- العازمي: الحكومة تفشل في حصر موظفي الصفوف الأمامية فكيف ستُدير البلد؟

بعد إصابة أربعة نواب بفيروس «كورونا»، وتغيبهم عن جلسة الأسبوع الماضي، ومن ثم الإعلان عن إصابة وزير الدفاع، تواصلت الإصابات هذا الأسبوع، حيث أعلنت وزارة الدولة لشؤون مجلس الأمة، إصابة الوزير محمد الراجحي بالفيروس، في حين أعلن النائب حمدان العازمي عزمه على تقديم استجواب لسمو رئيس مجلس الوزراء، إذا لم يتم صرف مكافأة الصفوف الأمامية خلال الأسبوع المقبل.

وليس بعيداً عن هذه الأجواء، رفع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الجلسة الخاصة بمناقشة إجراءات مواجهة فيروس «كورونا»، التي كانت مقررة أمس، لعدم حضور الحكومة وعدم اكتمال النصاب.

النائب حمدان العازمي، الذي أعلن عن تقديمه استجواباً إلى رئيس الوزراء الأسبوع المقبل إذا لم يتم صرف مكافأة الصفوف الأمامية، أوضح أن «الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، أمر بمكافأة الصفوف الأمامية، والحكومة تحججت بعدم وجود ميزانية، فأقر المجلس اعتماداً إضافياً لها بمبلغ 600 مليون دينار في شهر 5 من العام الماضي، إلا أن الحكومة حتى الآن لم تصرف المكافأة، رغم مضي أكثر من 6 أشهر على إقرار الاعتماد في المجلس».

وقال إن «رد وزير المالية على سؤال برلماني للنائب مهند الساير مستغرب، إذ يحمّل فيه وزارة الصحة مسؤولية تأخير صرف مكافآت الصفوف الأمامية، وأنه لا يستطيع صرف المكافأة لأي جهة أخرى، إلا بعد صرفها لوزارة الصحة، فما هذا التخبط الحكومي؟ وعموماً فإن رد وزير المالية لا يساءل عنه الوزير وإنما رئيس الحكومة لأن الأمر يتعلق بوزارات عدة».

وأكد أن «الحكومة فشلت في حصر موظفين لديها عملوا في الصفوف الأمامية، فكيف تكون قادرة على إدارة البلد؟ ومن الواضح أن هذه الحكومة لا تأتي إلا بالضغط، لذا فسنستمر في التصعيد حتى تقر جميع القوانين الشعبية أو ترحل الحكومة».

وفي سياق الإصابات، ذكرت وزارة شؤون مجلس الأمة، في بيان لها، أن الوزير الراجحي يطبق حالياً بروتوكول العزل المنزلي وفق الاشتراطات الصحية المعتمدة. وأوضحت أنه سيمارس مهامه «عن بعد» متمنية له وللجميع السلامة وموفور الصحة والعافية.

من جانبه، أعلن النائب ثامر السويط إصابته بالفيروس، وقال «بعد قيامي بالفحص الدوري (أول من أمس) في مجلس الأمة تبين من النتيجة إصابتي بفيروس كوفيد-19، ما سيمنع حضوري لجلسة مجلس الأمة هذا الأسبوع.

ومن باب الشفافية والمسؤولية أبلغكم سبب عدم قدرتنا عن الحضور هذا الأسبوع. ‏حفظكم الله من كل مكروه أينما كنتم».

في السياق نفسه، أعرب النائب أسامة الشاهين عن استيائه من تغيب الحكومة عن الجلسة الخاصة التي كانت مقررة أمس، لمناقشة مسائل الحريات الطبية والتفاعل والتعامل الحكومي مع جائحة كورونا.

وقال، في تصريح صحافي، إنه «يجب أن يتم تدارك الأمر خلال هذا الأسبوع بجلسة خاصة أخرى، أو ضمن جدول أعمال الجلسة العادية يومي الثلاثاء والأربعاء، وذلك نظراً لأهمية مسائل الحريات، ولكونها تستدعي الاهتمام والحذر ولا تحتمل التأجيل أو التأويل والاجتهادات».

وأعلن عن تقدمه باقتراح برغبة يتعلق بحماية وكفالة الحرية الطبية، من خلال منع الإجبار على تلقي اللقاح، مبينا أن المقترح يمنع ربط المسائل المتعلقة بدخول المرافق العامة أو التعيين أو الترقي بالوظائف العامة، متى اتبعت الإجراءات الصحية، سواء بالتباعد أو ارتداء الكمامات أو عمل مسحات الفحص عند الحاجة.

وأكد أن «الدولة تقوم حالياً، بشكل مباشر أو غير مباشر، على إجبار الناس على تلقي اللقاحات ما يعرض الحريات الفردية والعامة للخطر، من دون رقابة تذكر من البرلمان».

ودعا مجلس الأمة الى الاستعجال في إقرار الاقتراح.

جدول جلسة الثلاثاء... رفع حصانة وبرنامج عمل الحكومة
وجه رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الدعوة للنواب لحضور جلسة الثلاثاء العادية والعلنية، وجلسة الأربعاء التكميلية.

وتضمن جدول أعمال الجلسة رسالة واردة واحدة من اللجنة المالية للتشريعية، باستعجال اقتراحات تتشابه مضموناً وترتبط مع اقتراحات بقوانين تدرسها المالية ووضعتها ضمن أولوياتها، مثل تعمير واستثمار جزيرتي فيلكا وبوبيان، ومشروع بإنشاء المنطقة الشمالية ومشروع يتعلق بالصكوك الحكومية، ومنح تعويضات خاصة للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة المتضررة من تداعيات كورونا.

ويتضمن الجدول أيضاً تقرير اللجنة التشريعية برفع الحصانة عن النواب شعيب المويزري ومحمد المطير وثامر السويط وخالد العتيبي، واستكمال مناقشة الرد على الخطاب الأميري، وبند برنامج عمل الحكومة وتقارير اللجان البرلمانية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي