No Script

1.6 مليار دينار ارتفاعاً بمحفظة البنك الائتمانية في 10 سنوات

أنور المضف: «المتحد» أثبت قدرته على تحمل الصدمات

أنور المضف
أنور المضف
تصغير
تكبير

- 60 في المئة عائداً على حقوق مساهمي البنك أثناء «كورونا»
- تداعيات الجائحة أقل وطأة على البنوك من أزمة 2008
- «المتحد» بين أول 4 مصارف محلية في ثبات الربحية واستدامتها
- التحول إلى بنك إسلامي كان مجدياً بهدف التوسع بالنمو
- اختيار الرئيس التنفيذي المناسب أهم إجراء لمجلس إدارة البنك

استعرض عضو مجلس إدارة اتحاد مصارف الكويت ورئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المتحد الدكتور أنور المضف، أهم إنجازات «المتحد» على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وذلك بمناسبة مرور 80 عاماً على تأسيس القطاع المصرفي في الكويت، مشيراً إلى أن المحفظة الائتمانية للبنك ارتفعت بنحو 1.6 مليار دينار بين عامي 2011 و2021، بينما زادت بنحو مليار دينار فقط خلال الأعوام من 2002 إلى 2011.

وقال المضف إن المصرف الأول في الكويت، والذي تم تأسيسه في عام 1941، كانت له محطات تاريخية منذ انطلاقه ليتحول في العام 1971 إلى «بنك الكويت والشرق الأوسط» عندما أصبح مملوكاً بالكامل للحكومة الكويتية، مؤكداً أن الرحلة تابعة مسارها نحو المزيد من النجاحات، إذ تم في 2002، بيع البنك إلى «مجموعة الأهلي المتحد»، وبقي بنكاً تقليدياً تحت اسم «بنك الكويت والشرق الأوسط»، حتى عام 2010 الذي يعتبر المحطة المفصلية الأبرز والأهم بتاريخ البنك، حيث تحوّل البنك الأهلي المتحد - الكويت إلى مصرف متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.

تبدل الإستراتيجية

وأفاد بأنه خلال تلك المراحل كان من الطبيعي أن تتبدل إستراتجية البنك بسبب تغيّر الملكية وتحويله إلى مصرف إسلامي، مضيفاً «لذلك نجد أن تحوله إلى بنك إسلامي كان مجدياً، فمن اتخذ القرار آنذاك كان يهدف للتوسع في النمو، وقد تحقق ذلك».

وشدد المضف على أن نجاح أي مؤسسة يعتمد على الإدارة، وأن أهم إجراء لدى مجلس الادارة هو اختيار الرئيس التنفيذي المناسب بمقومات جيدة تخوّله إلى قيادة البنك وتحقيق جميع أهدافه الإستراتيجية، لافتاً إلى أن هذا ما قام به «المتحد» طيلة سنوات عمله ليصل إلى ما وصل إليه الآن.

أداء مميز

وأوضح أن «المتحد» حافظ على أدائه المميز، وقدرته على تحمل الصدمات خلال الأزمات الاقتصادية والمالية التي مر بها القطاع المصرفي على مرور السنوات الماضية، وآخرها أزمة كورونا، مبيناً أن الجائحة وما خلّفته من تداعيات صحية واقتصادية ليست مصدرها البنوك كما حدث وقت الأزمة العالمية عام 2008 عندما تدهورت قيمة أصولها وأغرقت الاقتصاد العالمي في ركود.

وتابع المضف «رغم ذلك، حقق (المتحد) عائداً على حقوق المساهمين أثناء جائحة كورونا بنسبة 60 في المئة، وهو العائد نفسه خلال الأزمة المالية العالمية، وفي تلك الأزمتين لم يتأثر البنك كثيراً مقارنة بالبنوك الأخرى»، مؤكداً أن البنوك المركزية تعلمت الدروس من أزمة 2008، وأكدت حينها على أهمية رفع كفاية رأس المال والاحتفاظ بسيولة عالية لدى المصارف لمواجهة الأزمات المستقبلية، لذلك كانت تداعيات الجائحة أقل وطأة على البنوك من الأزمة العالمية عام 2008.

فريق متمكن

وذكر المضف أن من أهم عوامل نجاح «المتحد» تتمثل في انضباطيته وقدرته الكبيرة على إدارة مصاريفه وتكاليفه، إلى جانب امتلاكه فريقاً إدارياً قوياً متمكناً في فهم المخاطر الائتمانية وإدارتها بصورة فعالة، إضافة إلى تبني البنك لبعض مؤشرات قياس الأداء المالي، مثل الأهداف المتعلقة بالإيرادات والربح والدخل والتدفق النقدي والعائد على حقوق الملكية، موضحاً أنه غالباً ما تستند التدابير المستخدمة إلى المراجعة وبأثر رجعي.

وأضاف أنه نتيجة ما سبق، احتل «المتحد» موقعه بين الأربعة الأوائل ضمن البنوك الكويتية في ثبات الربحية واستدامتها، إلى جانب العائد على حقوق المساهمين، حيث أن أقل نسبة وصل إليها في وقت الأزمات 60 في المئة، وهذا يعتبر جيداً.

2023 عام التعافي

قال المضف إن هناك مؤشرات إيجابية كبيرة للخروج من تداعيات «كورونا» الاقتصادية، متوقعاً أن يشهد العالم تعافياً من الأزمة خلال العام 2023، منوهاً إلى أن المنافسة بين البنوك تكمن في تقديم كل منها للتسهيلات المختلفة، لتواكب متطلبات واحتياجات العملاء بشكل أفضل وأسرع، كما تتمثل أيضاً في الخدمات الإلكترونية التي شهدت طفرة كبيرة أخيراً بعد أن كرّستها تداعيات الجائحة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي