No Script

تراجع إسرائيلي عن إخلاء عقار فلسطيني في القدس بعد مواجهة مع ساكنيه

 أفراد من عائلة صالحية يجلسون على سطح منزلهم في القدس رفضاً لقرار إسرائيلي بالإخلاء
أفراد من عائلة صالحية يجلسون على سطح منزلهم في القدس رفضاً لقرار إسرائيلي بالإخلاء
تصغير
تكبير

تراجعت الشرطة الإسرائيلية الثلاثاء عن محاولتها إخلاء عقار فلسطيني من ساكنيه في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة بعد أن هدد أفراده بإضرام النار في أنفسهم رفضا للقرار.

وتواجه عائلة صالحية خطر إخلاء منزلها لصالح بلدية المدينة الإسرائيلية منذ العام 2017.

وتقول البلدية إنها خصصت الأرض التي يقع عليها العقار لبناء مدرسة تخدم سكان الحي.

وهدد محمود صالحية الذي صعد إلى سطح المنزل الإثنين مع عدد من أفراد أسرته حاملين معهم عبوات غاز ومواد قابلة للاشتعال بإضرام النار بأنفسهم، ما أجبر القوات على التراجع ومغادرة المنطقة بعد عدة ساعات شهدت مواجهة بين الطرفين ومفاوضات لم تنجح.

ووصل ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية سفين كون بورغسورف إلى الحي الإثنين إلى جانب وفد من الديبلوماسيين الأوروبيين.

وقال بورغسورف لوكالة «فرانس برس» إن «عمليات الاخلاء في الأراضي المحتلة انتهاك للقانون الانساني الدولي، وهذا ينطبق على أي طرد أو هدم بما في ذلك هذه العملية».

والثلاثاء أكد صالحية لـ«فرانس برس» عدم توصل الطرفين إلى اتفاق، مشيرا إلى تقديم محاميه التماسا للمحكمة العليا الإسرائيلية لإلغاء قرار الإخلاء.

وقال صالحية إن «أولاده يتناوبون الصعود إلى السطح».

من جنبها، شددت بلدية القدس على أن قرار محكمة محلية كان لصالحها وأن العائلة منحت عدة فرص للإخلاء.

ويواجه مئات الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وأحياء فلسطينية أخرى في القدس الشرقية تهديدات بإخلاء منازلهم.

وفي مايو اندلعت المواجهات بين فلسطينيين محتجين وإسرائيليين أفضت إلى تصعيد دام مع قطاع غزة استمر 11 يوما وأدى إلى مقتل 260 فلسطينيا بينهم 66 طفلا في قطاع غزة، و13 شخصا بينهم طفل وفتاة وجندي في الجانب الإسرائيلي.

واندلعت تلك المواجهات على خلفية أوامر لسبع عائلات فلسطينية لإخلاء منازلها في الحي وهي قضية منفصلة عن أمر إخلاء عائلة صالحية.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. يعيش أكثر من 200 ألف مستوطن في القدس الشرقية، فضلا عن 300 ألف فلسطيني يرون في الجزء الشرقي عاصمة لدولتهم المستقبلية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي