الهجوم الإرهابي على أبوظبي يُجدد الدعوات لإعادة «الحوثيين» إلى «قفص» اللائحة السوداء الأميركية
الإمارات: الدفاع عن الاتحاد فرض مقدس على كل مواطن
- الرياض وأبوظبي تؤكدان ضرورة وقوف المجتمع الدولي في وجه «الانتهاكات الصارخة»
- «أسوشيتد برس» تنشر صور أقمار اصطناعية لآثار الهجوم الإرهابي
- واشنطن تتعهد «محاسبة» المتمردين
- ضربات تستهدف معاقل الحوثيين في صنعاء
أكدت النيابة العامة الإماراتية، أمس، أن «الدفاع عن الاتحاد فرض مقدس على كل مواطن، وأن أداء الخدمة العسكرية شرف للمواطنين ينظمه القانون، وفقاً للمادة 43 من الدستور»، وذلك في تغريدة نشرتها على «تويتر»، غداة الهجوم الإرهابي الحوثي، الذي استهدف منشآت مدنية في أبوظبي، الاثنين، ما أدى إلى انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية، في منطقة «مصفح إيكاد 3» ووقوع حريق في منطقة الإنشاءات الجديدة قرب مطار أبوظبي الدولي، ومقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة.
وفي وقت تتصاعد الدعوات وتتجدد لإعادة المتمردين الحوثيين في اليمن، إلى القائمة السوداء الأميركية للإرهاب، أظهرت صور نشرتها «وكالة أسوشيتد برس»، آثار الهجوم الحوثي، في وقت توعدت فيه الإمارات والسعودية، بالرد.
وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية التي حصلت عليها الوكالة من شركة «بلانيت»، تصاعد الدخان فوق مستودع وقود لشركة بترول أبوظبي الوطنية في حي المصفح.
إلى ذلك، نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول إماراتي، أن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد طلب من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، هاتفياً، الاثنين، إعادة إدراج الحوثيين على «قائمة الإرهاب».
في الإطار نفسه، قال وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، إن الحوثيين الذين يقول عنهم الرئيس جو بايدن «إنهم ليسوا إرهابيين، قاموا بشن ضربة إرهابية على نقطتي نقل عالميتين في أبوظبي».
وأضاف بومبيو، في تغريدة على «تويتر»، أن «الإماراتيين والأميركيين الذين يقيمون هناك معرضون للخطر».
وشدد على أن الولايات المتحدة «يجب أن تلغي على الفور عرضها بتخفيف العقوبات عن الإرهاب».
من جهته، أعرب مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، عن إدانته الشديدة للهجوم الإرهابي، وقال إن «واشنطن ستتعاون مع الإماراتيين ومع شركائها الدوليين لمحاسبة الحوثيين».
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤول أميركي، أن إيران ليس مشتبها فيها «فالحوثيون يعملون بمفردهم».
وفي الرياض، جدد مجلس الوزراء السعودي، إدانة المملكة لاستهداف مطار أبوظبي الدولي، والتأكيد على الوقوف التام مع دولة الإمارات «أمام كل ما يهدد أمنها واستقرارها، واستمرار السعودية من خلال قيادتها لقوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، بالتصدي لمحاولات ميليشيا الحوثي الإرهابية وممارساتها، وما تشكله من تهديد للأمن والسلام في المنطقة والعالم».
وأجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالاً هاتفياً بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، أكدا فيه ضرورة وقوف المجتمع الدولي في وجه «الانتهاكات الصارخة للقوانين والأعراف الدولية».
وكتب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على «تويتر»، إن المملكة والتحالف في كامل استعدادهما وجهوزيتهما للتعامل مع «التعنت الحوثي، والدفاع عن أمن المملكة والمنطقة».
وأضاف أن مبادرة السعودية لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، «لا تزال مطروحة».
وجدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، دعوته للمجتمع الدولي إلى «مواجهة الإرهاب الحوثي المعرقل لكل الجهود الهادفة لحل الأزمة اليمنية»، وذلك خلال لقائه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن هانس غروندبيرغ، أمس.
وطالب وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، المجتمع الدولي باتخاذ «إجراءات أكثر حدة» تجاه الميليشيات الإرهابية، بعد هجماتها الأخيرة على السعودية والإمارات، والتي اعتبرها «دليلاً على التخبط».
وقال بن مبارك لـ «سكاي نيوز عربية»، أمس، إن «إعادة الحوثيين إلى قائمة داعمي الإرهاب خطوة أصبحت مهمة جداً لتأكيد موقف دولي مغاير لما كان متبعاً في الفترة الماضية»، بعد «فترة اختبار طويلة ورسائل مهادنة للحوثيين، مع عدم انصياعهم لدعوات السلام».
عسكرياً، أعلن تحالف دعم الشرعية، أمس، شن ضربات جوية لمعاقل ومعسكرات المتمردين الحوثيين في صنعاء، مؤكداً أنه تم تدمير مخازن ومنظومة اتصالات للطائرات المسيرة في جبل النبي شعيب.
وشدد التحالف، على أن الغارات تأتي «استجابة للتهديد والضرورة العسكرية»، موضحاً أنه استهدف «قيادات إرهابية» شمال صنعاء.
وأضاف أن «طائرات إف 15 الهجومية، دمرت منصتين لإطلاق الصواريخ البالستية استخدمت الاثنين»، مؤكداً على «محاسبة مرتكبي الهجمات العدائية على المدنيين في السعودية والإمارات».
وأعلن التحالف، أن قواته الجوية تنفذ عمليات جوية على مدار 24 ساعة فوق صنعاء، وطالب المدنيين بالابتعاد عن معسكرات وتجمعات الحوثيين حرصاً على سلامتهم، مضيفاً أن «الموقف العملياتي يتطلب استمرار الضربات، استجابة للتهديد».
يأتي ذلك، بينما تشهد جبهة حريب جنوب محافظة مأرب اليمنية، اشتباكات متقطعة وتبادل قصف مدفعي بين «ألوية العمالقة» من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، حيث تطبق الألوية حصاراً على فلول الحوثي في بعض المناطق.
وذكرت في بيان، أمس، أن السفير شريف البديوي، اطمأن على حالة المصابين هاتفياً، ووقف على احتياجاتهما، وذلك في إطار متابعة السفارة لأحوال الجالية المصرية في الإمارات.
وقال البديوي، إن المصابين «في حالة صحية جيدة، وتلقيا الرعاية الطبية اللازمة». ومن المقرر أن يلتقيهما اليوم.
