No Script

«محافظة العاصمة أفضل من الأخريات... ومخالفو البناء ينتهكون القانون وأجهزتنا تصحح الأوضاع الشاذة»

بورقبة لـ «الراي»: إستراتيجية جديدة لإعادة تأهيل المنطقة الحرة

تصغير
تكبير

- جهود حثيثة للبلدية في تقليل عدد العزاب في العاصمة وباقي المحافظات
- مخالفات الدور الرابع عواقبها وخيمة... جزاءات رادعة وغرامات مالية باهظة وإزالة
- تطوير دروازة العبدالرزاق محط اهتمام كبير... وهي بعهدة البلدية و«البلدي» و«المالية»
- البلدية موجودة في كل مكان وزمان... وظاهرة Vandalism سيئة وسلوك مشين
- تعاون رباعي لتسهيل مهمة الاستثمار في المجال الاصطناعي لمنطقتي الشويخ والري
- القانون يسمح بمظلات السيارات أمام المنازل... والناس يتوسعون ويتجاوزون

رأى مدير فرع بلدية محافظة العاصمة المهندس بدر بورقبة، أن المحافظة تعتبر أفضل حالاً من زميلاتها المحافظات الأخريات، نظراً لما تحمله من أهمية حضرية، وإرث تاريخي، وقيمة اقتصادية قصوى باحتوائها لمدينة الكويت العاصمة، كما أنها لا تحتاج للمزيد من الخدمات، مؤكداً أن القيادة العليا في البلدية تولي أهمية كبيرة، لرصد المخالفات في المنطقة الحرة، لإعادة تأهليها بإستراتيجية جديدة.

وقال بورقبة في حوار مع «الراي»، إن المخالفات العمرانية الجسيمة في السكن الخاص موجودة، وإن كانت لا تشكل ظاهرة بالفعل في الوقت الراهن، إضافة لذلك فإن مخالفات بناء الدور الرابع في مناطق المحافظة ليست كثيرة، ولم تشكل ظاهرة حتى الآن، مؤكداً أن مشروع صيانة وتطوير نفق دروازة العبدالرزاق، يحظى بعناية فائقة من البلدية، خاصة بعد تكليفها مباشرة من مجلس الوزراء.

وفي ما يلي نص الحوار:

• ماذا تحتاج محافظة العاصمة من خدمات، لتكون أفضل؟

- لا أعتقد أن محافظة العاصمة بحاجة إلى المزيد من الخدمات، فكلها متوافرة، بفضل حرص القيادة الرشيدة على مواكبة التطور العالمي في مجالات الحياة المتنوعة، خاصة مع تبني الوسائل التكنولوجية الحديثة، وما تقدمه من خدمات إلكترونية باهرة في إداراتها الحكومية، مما يسهم بتوفير الجهد والوقت والقضاء على البيروقراطية بكافة أنواعها، كما أن محافظة العاصمة أفضل حالاً من زميلاتها المحافظات الأخريات، نظراً لما تحمله من أهمية حضرية، وإرث تاريخي، وقيمة اقتصادية قصوى، باحتوائها لمدينة الكويت العاصمة، ومنطقة الشويخ الصناعية والمنطقة الحرة والميناء، والمناطق الصحية والتعليمية، والمعالم الثقافية، وغيرها من شواهد أخرى، دالة على انبعاث ضرورة الاهتمام الدائم بنهوضها الحضاري، ونموها العمراني، كمسعى لتحقيق رؤية الكويت 2035.

• هل نجحت البلدية بتقليل أعداد العزاب في مناطق محافظة العاصمة؟

- بلا شك، أن جهود البلدية الحثيثة في هذا المضمار، أسهمت بتقليل أعداد العزاب ليس بمحافظة العاصمة فقط، بل في جميع المحافظات، وقد سخرت البلدية جهودها كافة في سبيل القضاء على هذه الظاهرة المؤرقة للكثيرين، والمتمثلة بحرصها الدؤوب على إنشاء لجنة خاصة لهذا الهدف، والغرض منها بالتأكيد تطبيق القانون على الجميع.

• ما سبب عدم وجود مخالفات جسيمة في البناء ضمن مناطق المحافظة، وتحديداً في السكن الخاص؟

- المخالفات العمرانية الجسيمة في السكن الخاص موجودة، وإن كانت لا تشكل ظاهرة بالفعل في الوقت الراهن، وهي دليل على اللامبالاة وعدم احترام قانون البناء الذي وضع أصلاً لتنظيم حاجات الناس، وتحقيق متطلباتهم، حفاظاً على المصلحة العامة، ولكن أولئك المخالفين بانتهاكهم للقانون، يغلبون مصلحتهم الخاصة على العامة، كما أن أجهزة البلدية الرقابية تقوم بدورها على أكمل وجه، لتصحيح الأوضاع الشاذة التي تسهم بنشر التلوث البصري.

• مخالفات الدور الرابع، هل هي كثيرة؟

- لا أعتقد أنها كثيرة من حيث العدد، ولم تشكل ظاهرة حتى الآن، لما قد تمثله من مخالفات جسيمة يصعب تداركها لاحقاً، فالقانون بالمرصاد ومثل هذه المخالفات عواقبها وخيمة على منتهكيها، من حيث الجزاءات الرادعة بضرورة الإزالة الفورية للبناء غير المرخص، والغرامات المالية الباهظة، والصادرة بحكم قضائي نافذ لاحق.

• أين وصلتم في موضوع نفق دروازة العبدالرزاق؟

- يحظى مشروع صيانة وتطوير نفق دروازة العبدالرزاق، بعناية فائقة من البلدية، خاصة بعد تكليفها مباشرة بالمسؤولية عن هذه المهمة من قبل مجلس الوزراء، وهو محط اهتمام كبير الآن وبعهدة المسؤولين في البلدية والمجلس البلدي ووزارة المالية وغيرها من جهات أخرى ذات صلة بالموضوع، لما يمثله هذا المشروع من قيمة تاريخية وتراثية، تسهم في دفع عجلة التنمية في البلاد.

• هناك تخريب مقصود للممتلكات العامة في سوق المباركية، أين هي الرقابة؟

- أجهزة الرقابة البلدية موجودة في كل مكان وزمان، وتقوم بدورها على أكمل وجه بهذا الصدد، عبر مفتشيها الأكفاء، الذين يحملون صفات الضبطية القضائية، والتي تخولهم تحرير محاضر المخالفات المختلفة باستمرار بحق المخالفين والمنتهكين للقانون، لذلك ومن منطلق حيويتها خصصت البلدية في منطقة أسواق المباركية وحدها مركزين للرقابة هناك، أحدهما لإدارة النظافة العامة وإشغالات الطرق، والآخر لقسم إزالة المخالفات، بغرض رصد المخالفات المتنوعة، ومن بينها مخالفات التخريب المتعمد للمتلكات العامة (Vandalism)، وهي ظاهرة سيئة، تنم عن سلوك مشين، يتعارض وقيمنا الأخلاقية والتربوية والدينية والاجتماعية، والوطنية كذلك بالتأكيد.

• كيف يمكنكم تطوير الشويخ الصناعية والري؟

- هناك تعاون مع الهيئة العامة للصناعة، وكذلك الهيئة العامة للبيئة، في تسهيل الاستثمار في المجال الصناعي، من خلال الرد على الكتب الواردة للتراخيص في هاتين المنطقتين الحيويتين، كعصب اقتصادي مهم، بالتنسيق مع وزارة التجارة.

• هل من الممكن أن نرى منطقة حرة عالمية تشبه المتوافرة في دول الجوار؟

- كل مقومات النجاح الحقيقية متوافرة في الكويت، وهي كثيرة من حيث وجود الكفاءات الشبابية والطاقات، المتسلحة بالخبرة العلمية والعملية والخطط التنموية والدراسات المشجعة في مجال الاستثمار، لرفد الاقتصاد المحلي، ضمن الرؤية الطموحة للكويت 2035، وتولي القيادة العليا في البلدية أهمية كبيرة، لرصد المخالفات في المنطقة الحرة، لإعادة تأهليها باستراتيجية جديدة، خاصة بعد أن ألحقت تبعيتها كمنطقة حرة إلى الهيئة العامة للصناعة، بالفترة الأخيرة، عبر تعاميم منظمة صادرة، من شأنها أن تنهض بهذه المنطقة إلى مصاف المناطق الحرة المتطورة، ليس في بلدان خليجنا العربي الشقيقة فحسب، وإنما مواكبة لتجارب بلدان عالمية أخرى رائدة في الشرق والغرب، بتطوير مناطقها الحرة.

• هل جميع مظلات السيارات مرخصة، وهل أنتم قادرون على إزالة المخالفة أمام البيوت؟

- يسمح القانون المنظم بلائحة، بإقامة المظلات قي مناطق السكن الخاص والنموذجي، أي أمام المنازل والبيوت المعدة لغرض «مظلات السيارات»، ويحددها المشرع أكثر بإطلالتها فقط على شارع الخدمة لتلك العقارات، ضمن قيود تتعلق بالمساحة والأبعاد وغيرها، ولكن الناس يتوسعون أكثر بإقامة مظلات في المساحات المرخصة بغرض الزراعة، بل ويتجاوزون في ذلك عبر إقامتها خارج تلك الحدود وفي الساحات والجزر، وعلى أرصفة الشوارع خلف الطرقات، وعلى حافة أسوار المرافق الحكومية كالمدارس وغيرها.

• ختاماً، ما تقييمك للمظهر الجمالي لمناطق العاصمة، ككل؟

بالتأكيد تقييمي 10 من 10، وهو بفضل جهود الزملاء النشطين من مفتشين ومسؤولين وغيرهم من العاملين بفرع بلدية محافظة العاصمة، خاصة أننا نلمس يومياً خطواتهم الرقابية في رصد أنواع المخالفات التي قد تسبب التلوث البصري، وتشوه المظهر الجمالي لبعض مناطق محافظة العاصمة.

«رائعة»... حملة محافظ العاصمة

أشاد بورقبة بالحملة التي يقوم بها المحافظ الشيخ طلال الخالد، برفقة فريق الطوارئ، واصفاً الحملة بـ«الرائعة»، لاسيما أنها أسهمت في حشد الجهود الهائلة للنهوض بالعمل البلدي، وتعريف الناس بدوره الحيوي المهم، وتحقيق غاياته القصوى، خاصة في المجال الرقابي، والحرص على تطبيق القانون من خلال رصد بعض المخالفات العمرانية وإزالتها، وغيرها من مخالفات كانت تلوث العمران وتشوه ملامح نسيج جماله البصري في بعض مناطق محافظة العاصمة.

جهود لرفع مستوى النظافة

أكد المهندس بورقبة أن «جهود إدارة النظافة العامة وإشغالات الطرق في الفرع، واضحة في رفع مستوى أعمال النظافة بكافة مناطق المحافظة»، خصوصاً أن هذا الأمر يأتي على سلم الأولويات التي تحرص الإدارة العليا في البلدية عليها، كما أن مسؤولي النظافة والمفتشين لا يتوانون في أداء عملهم، وهم يتابعون العمل الرقابي، بإشرافهم على أعمال شركات النظافة المتعاقدة مع البلدية، ويطبقون لائحة النظافة العامة بحذافيرها على هذه الشركات والعاملين فيها، إن لمسوا أي إهمال أو تقصير، وفق بنود تحفظ حق البلدية في هذا المجال، حرصاً على المصلحة العامة بالنهاية.

العنصر النسائي جدير بالمناصب

أعرب بورقبة عن فخر البلدية دوماً بكفاءات كوادرها من الجنسين، وتزخر بالعناصر النسائية المجتهدة بأداء عملها على أكمل وجه، إضافة لتميزهن بإتقان أداء واجباتهن الوظيفية والعملية، بمهارة منقطعة النظير، في المجالات الإدارية والهندسية وحتى الرقابية، كمفتشات يحملن صفة الضبطية القضائية، ويحررن محاضر المخالفات لأنشطة تتطلب خصوصيتها وجودهن هناك، كالصالونات النسائية والمعاهد والنوادي الصحية النسائية وغيرها.

وأضاف: «لدينا في الفرع العديد من الزميلات المقتدرات بكفاءتهن على تحمل مسؤولية العمل البلدي، وجديرات بتقلد المناصب المهمة، واللاتي أضفن لها الكثير، بجهودهن الخيرة».

التخضير... موروث ديني

أكد بورقبة أن «التخضير يمثل قيمة جمالية حضارية، وفائدة بيئية تعود بالنفع على الجميع، من حيث رفع مستوى جودة التنمية المستدامة الني ننشدها بخطى حثيثة، وفي الموروث الديني ثمة تأكيد على أهمية التشجير، كما أن لتشكيل العديد من الحملات في هذا المجال، دلالة كبيرة عن مدى وعي الكثيرين بأهميتها بالفعل»، موضحاً أن «البلدية هي الجهة المخولة باستصدار رخص الزراعة في مناطق السكن الخاص والنموذجي».

«لا أحبذ تجمعات الدواوين»

لا يحبذ بورقبة عودة التجمعات في الدواوين مجدداً، وتحديداً في ظل الظروف الوبائية الراهنة، والتي شهدت تزايداً ملحوظاً بعدد الإصابات المسجلة يومياً بفيروس «كورونا»، والتزاماً بالتعميم الإداري 43 / 2022، والذي يمنع إقامة المناسبات الاجتماعية في الأماكن المغلقة كصالات الفنادق وقاعات المناسبات والخيم الموقتة وغيرها، وعليه «أرى ضرورة الالتزام بتطبيق الاشتراطات الصحية على الجميع، حرصاً على سلامتهم».

صناعية شرق... للتنظيم العمراني

أكد بدر بورقبة أن «منطقة شرق الصناعية خاضعة للتنظيم العمراني، والذي يوجبه محرك التطور العمراني ومتطلباته في النمو الحضري، وهي بلا شك كمنطقة محل اهتمام كبير»، مبيناً أن العديد من دراسات وخطط أعدت، وهنالك لوائح وقوانين منظمة للاستغلال من حيث طبيعة أنشطتها الصناعية بالتنسيق الدؤوب بين البلدية وهيئتي الصناعة والبيئة، ووزارة المالية وغيرها من جهات حكومية، يجمعها التعاون المثمر في نهاية المطاف.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي