No Script

نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي: إدراج «MIAX» في بورصة نيويورك خلال 2022

زينل: «أرزان» بدأت بـ 2021 قطف ثمار عمل 10 سنوات

تصغير
تكبير

- حصتنا في «بورصة الكويت» استثمار إستراتيجي
- 2.4 مليار دولار أصولاً تديرها «أرزان ثروات»
- سياسة «أرزان ثروات» متحفظة وتحقق لعملائها دخلاً شهرياً ثابتاً
- «أرزان» تحولت من شركة تمويل سيارات لمجموعة مالية واستثمارية
- شركة فريدة بمصادر دخل متنوعة وتواجد بأسواق رئيسية كبريطانيا وسويسرا وهولندا وألمانيا وأميركا
- المجموعة تمتلك حصصاً في «إيفا هيرميس» و«شركتين تابعتين» في مصر والأردن للوساطة
- شركة تحصيل في الكويت و57 فرعاً لـ «Easy Buy» تقدم خدمات البيع بالأقساط
- ندرس كل الفرص التي تتوافق مع إستراتيجيتنا
- نسعى للتحول بالشركة من المحلية للعالمية

«من شركة كان يقتصر نشاطها على تمويل شراء السيارات في عام 2012 إلى مجموعة مالية واستثمارية تقدم خدمات متكاملة».

بهذه الجملة اختصر نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة أرزان المالية للتمويل والاستثمار جاسم زينل التحول في مسيرة «أرزان» خلال عقد من الزمان، مؤكداً أنه رغم قصر هذه الفترة في عمر الشركات المالية والاستثمارية، إلا أن المجموعة استطاعت إنجاز الكثير.

ووصف زينل، في حوار مع «الراي»، «أرزان» بالشركة الفريدة من نوعها، عازياً ذلك إلى مصادر دخلها العديدة والمتنوعة، وتواجدها في أكثر من مكان وفي أسواق رئيسية، كبريطانيا وسويسرا وألمانيا وهولندا والولايات المتحدة، إضافة إلى حضورها في أسواق بالمنطقة كدبي ومصر والأردن.

وعزا النتائج الجيدة التي أعلنتها المجموعة خلال التسعة أشهر الأولى من العام الماضي إلى سياسات وإستراتيجيات «أرزان» خلال السنوات الماضية، والتي استطاعت من خلالها تجاوز جميع الصعاب وبناء أنشطة استثمارية ومالية، بدأت بقطف ثمارها العام الماضي.

وأكد زينل أن «أرزان» تجاوزت تداعيات أزمة كورونا ووضعتها خلف ظهرها، حيث وضعت كافة الخطط اللازمة لاستمرارية أنشطتها عن بعد، ساعدها في ذلك أنها كانت مهيأة أصلاً من قبل الجائحة للتعامل مع هكذا أوضاع استثنائية، سواءً من حيث أنظمة تكنولوجيا المعلومات أو الاتصالات السمعية والمرئية، كما جنبت المجموعة مخصصات مالية كافية لمواجهة النتائج السلبية الناتجة عن تداعيات الجائحة في عام 2020.

وفيما أوضح زينل أن حصة «أرزان» في شركة بورصة الكويت استثمار إستراتيجي وليس للبيع، أفاد بأن أفضل تقييم للاستثمار يمكن قياسه بالارتفاع الحاصل في سعر سهم شركة البورصة.

وحول إدراج شركة «ميامي إنترناشيونال» المالكة لبورصات «MIAX» والتي تمتلك «أرزان» حصة فيها، في بورصة نيويورك، لفت زينل إلى أن مجلس إدارة «ميامي إنترناشيونال» يعمل على إتمام الإدراج خلال العام الجاري.

وفيما يلي تفاصيل الحوار:

• بداية، هل يمكن القول إن مجموعة أرزان تجاوزت تداعيات «كورونا»؟

- بكل تأكيد، تجاوزت مجموعة أرزان تداعيات الجائحة، حيث وضعت كافة الخطط اللازمة لاستمرارية أنشطتها عن بعد.

ولعل ما ساعدنا على ذلك أن الشركة كانت مهيأة أصلاً من قبل الجائحة للتعامل مع هكذا أوضاع استثنائية، سواءً من حيث أنظمة تكنولوجيا المعلومات أو الاتصالات السمعية والمرئية، التي تربط كافة دوائر الشركة والشركات التابعة لها.

فمنذ البدايات، وتحديداً منذ 10 سنوات وضعنا إستراتيجية متكاملة تستهدف أن تكون «أرزان» مجموعة مالية استثمارية لها أذرع في مناطق عديدة حول العالم، وعملنا على أن تكون جميع مكونات المجموعة متواصلة تكنولوجياً، فلما جاءت الجائحة كنا مهيئين للاستفادة من الأنظمة التكنولوجية المتوافرة لدينا باستمرار أعمالنا عن بعد، لا سيما أن لدينا تواجد في أكثر من دولة كبريطانيا وسويسرا ومصر والأردن ودبي وغيرها.

من ناحية أخرى، جنّبنا مخصصات مالية كافية لمواجهة النتائج السلبية الناتجة عن تداعيات الجائحة في 2020، سواءً كمخصصات احترازية استباقية، أو أخرى مقابل تأثر أعمالنا في بعض القطاعات نتيجة «كورونا».

وعلى سبيل المثال، لدينا شركة تمويل في لبنان متخصصة في تمويل سيارات الأجرة فقط، تأثرت أعمالها بالأزمة الاقتصادية والمالية والسياسية التي يعيشها لبنان، إضافة إلى تداعيات الجائحة، لذلك أخذنا مخصصات كافية مقابل هذا الاستثمار، ووضعنا خططاً لتفادي أي تأثر إضافي في المستقبل.

وإضافة إلى ذلك، وضعت «أرزان» السياسات الكفيلة بمتابعة أي تطورات للجائحة وتداعياتها من خلال لجنة متخصصة تتابع هذه التطورات، والتعليمات والتوصيات الصادرة بخصوصها من قبل الجهات المختصة، محلياً وعالمياً.

• ما تقييمكم لأداء المجموعة عن 2021؟

- عكس أداء «أرزان» خلال العام المنصرم نجاح إستراتيجية المجموعة التي تم وضعها من قبل مجلس الإدارة منذ سنوات عديدة، والهادفة إلى خلق مؤسسة مالية واستثمارية مميزة تقدم الخدمات المالية والاستثمارية لكافة عملائها، بدءاً بالخليج ومن ثم منطقة الشرق الأوسط لتنطلق بعد ذلك إلى العالمية.

«أرزان» بكيانها وهيكلها الجديد عمرها 10 سنوات، وهي فترة قصيرة جداً في عمر الشركات المالية والاستثمارية لكننا أنجزنا خلالها الكثير.

لدينا شركات عديدة أوجدناها خلال عقد من الزمان واليوم نحن نحصد ما زرعناه عبر أنشطتنا والشركات التابعة لنا.

لذلك فإن نتائجنا الجيدة خلال 2021 جاءت نتيجة سياسات وإستراتيجيات 10 سنوات، استطعنا خلالها تجاوز جميع الصعاب وبنينا أنشطة استثمارية ومالية بدأنا بقطف ثمارها العام الماضي، بعد أن أخّرتنا الجائحة في 2020.

ولعل الأمر المطمئن أن «أرزان» تعتبر شركة فريدة من نوعها، لأن لديها مصادر عديدة ومتنوعة للدخل، وتتواجد في أكثر من مكان وفي دول رئيسية، كبريطانيا وسويسرا وألمانيا وهولندا والولايات المتحدة، من خلال مكاتبها أو شركائها.

• بعد النتائج الإيجابية التي حققتها المجموعة في التسعة أشهر الأولى من العام الماضي، هل هناك توجه للتوصية بتوزيعات للمساهمين عن 2021؟

- هذا القرار متروك لمجلس الإدارة والجمعية العمومية للمساهمين، فدورنا في الإدارة التنفيذية تنفيذ الإستراتيجيات التي يضعها مجلس الإدارة، والسعي لرضا مساهمينا من حيث الأداء والنتائج.

• ما أبرز الخطط التي وضعتها المجموعة وأبرز الإنجازات التي حققتها؟

- لدى «أرزان» إستراتيجية واضحة لتحقيق أهدافها على المدى القصير، وكذلك على المديين المتوسط والبعيد، ونأمل بأن تصبح المجموعة شركة مالية واستثمارية عالمية، وهو ما يتطلب وضع الخطط الكفيلة بتحقيق ذلك، وتوفير الكوادر البشرية والمالية اللازمة، وبإذن الله فإننا سنحقق ذلك.

بداية قامت الشركة منذ 2012 بتحويل نشاطها من شركة لتمويل السيارات إلى شركة مالية واستثمارية متكاملة تقدم كافة الخدمات المالية والاستثمارية، وفي ضوء ذلك تم وضع الخطط الكفيلة بتحقيق أهدافها.

وفي هذا الإطار، أسست المجموعة شركة أرزان كابيتال في مركز دبي المالي العالمي، والتي تندرج تحتها شركتا أرزان ثروات وأرزان فينشر كابيتال «في سي».

كما أسسنا شركة أرزان سويس في جنيف، لتكون شركة سويسرية متخصصة في إدارة الثروات العائلية، حيث بدأت عملها منذ أشهر مع اكتسابها سمعة جيدة نتيجة نوعية المستثمرين معها حالياً، وسجل أداء الشركة خلال عقد من الزمان.

• هل تحدثنا عن نشاط «أرزان ثروات» وما حققته خلال الفترة الماضية؟

- «أرزان ثروات» شركة متخصصة في إيجاد فرص استثمارية لعملائها في الأسواق الرئيسية في العالم مثل بريطانيا وهولندا وألمانيا وسويسرا والولايات المتحدة، مع تركيزها على الصفقات العقارية، وتدير الشركة التي يقع مقرها في دبي، ولديها مكاتب في بريطانيا وسويسرا، أكثر من 2.4 مليار دولار حالياً.

وخلال السنوات العشر الماضية، لعبت «أرزان ثروات» دور المستشار المالي والاستثماري للعديد من الصفقات العقارية، وحققت عوائد مجزية لعملاء الشركة، حيث قدمت منذ تأسيسها في 2013 استشارات لـ28 استثماراً وتخارجت من 17 استثماراً محققة نتائج إيجابية للغاية، علماً بأن مجموعة أرزان دائماً هي أحد مستثمري مشاريعها.

وتتميز الشركة بسياستها المتحفظة في اختيار الأصول المدرة للدخل وذات المخاطر المحدودة والتي تحقق في الوقت نفسه عائداً مجزياً لعملائها، حيث تقوم بتلك الصفقات نيابة عن عملائها، سواءً كانوا مؤسسات حكومية أو خاصة أو مكاتب عائلية أو أفراد، ممن يبحثون عن استثمارات متحفظة قليلة المخاطر، لتوافر لهم دخلاً شهرياً ثابتاً، إضافة إلى عائد إضافي عند التخارج من تلك الاستثمارات.

لقد أثبتت «أرزان ثروات» خلال السنوات الماضية مدى قدرتها على تحقيق أهدافها من خلال التخارجات الناجحة، وخاصة خلال الفترة التي تأثرت بها الأسواق نتيجة تداعيات جائحة كورونا وأثرها على الأنشطة الاقتصادية المختلفة، حيث اغتنمت فرصاً استثمارية نيابة عن عملاء في عام 2020 وتخارجت من بعضها في 2021 محققة نتائج طيبة للمستثمرين. لذا يعتبر 2021 من أفضل السنوات أداءً بالنسبة للشركة.

• كيف سعت «أرزان» لتنويع مصادر الدخل بين الكويت والخارج؟

- منذ إعداد إستراتيجية المجموعة قبل 10 سنوات، وضعنا في اعتبارنا تنويع مصادر الدخل للمجموعة وكذلك للمستثمرين معها من العملاء، فتم تأسيس شركات تابعة داخل وخارج المنطقة لأعمال وأنشطة مختلفة، كلها تقع ضمن نشاط المجموعة المالي والاستثماري.

وفي الكويت لدى «أرزان» أنشطة عديدة منها:

- إدارة أصول الغير، والتداول في الأسواق المالية بالكويت والخليج، ولقد كان أداء الإدارة مميزاً وفاق أداء المؤشرات الرئيسية، وتسعى الشركة لطرح منتجات استثمارية جديدة في المستقبل.

- تملك «أرزان» حصة تبلغ 14.4 في المئة في شركة بورصة الكويت.

- للمجموعة حصة ممتازة في شركة وافر، والتي تتميز بأدائها الجيد وتنوع مصادر دخلها.

- نمتلك حصة في شركة إيفا هيرميس الرائدة في الوساطة المالية بالكويت.

- شركة «Easy Buy» التي تعمل في السوق المحلي منذ سنوات وتختص بتقديم خدمات البيع بالأقساط، لمتوسطي ومحدودي الدخل. والشركة آخذة في النمو ولديها 57 فرعاً حالياً.

- لدى «أرزان» شركة لتحصيل أموال الغير، كالمصارف والشركات العقارية والتجارية التي لديها مستحقات لدى الآخرين، وهي شركة متخصصة وفيها طاقم عمل كبير.

أما خارج الكويت، فلدى المجموعة كما ذكرت سابقاً شركة أرزان كابيتال وتوابعها، إضافة إلى شركات وساطة مالية تابعة لـ«أرزان» في مصر والأردن، حيث إن شركة أرزان للوساطة في مصر أصبحت في مرتبة متقدمة بين شركات الوساطة هناك ونحن بصدد بتطويرها، كما أن شركتنا في الأردن لها ثقلها بين الشركات العاملة بالوساطة المالية هناك.

وعموماً، فإننا في «أرزان» نؤمن بتنويع مصادر الدخل لتفادي أي تقلبات في الأسواق والقطاعات الاقتصادية.

• إذا أردنا أن نطلق وصفاً مختصراً لأداء المجموعة في العامين المنصرمين، ماذا يمكن أن نقول؟

- باختصار، انتهت المجموعة من إنجاز إعادة الهيكلة المالية الشاملة ونموذج الأعمال في السنوات السابقة، فيما يعتبر 2021 بداية لانطلاق المجموعة وجني ثمار الإستراتيجيات والجهود التي تم بذلها خلال الفترة السابقة.

• ما تقييمكم لمساهمة «أرزان» في شركة بورصة الكويت؟

- استثمارنا في شركة بورصة الكويت أحد الاستثمارات الإستراتيجية ضمن مجال عمل «أرزان» في النشاط المالي، حيث دخلنا في هذا الاستثمار بنظرة إستراتيجية، والحمدلله وفقنا في ذلك، فالسوق تطور وتطور معه أداء شركة البورصة، وأكبر دليل على ذلك سعر سهم «البورصة» حالياً، والارتفاع الكبير له مقارنة بما كان عليه قبل استحواذنا على الحصة، فسعر السهم يعكس تقييم السوق للشركة، وهذا الاستثمار بالنسبة لنا كما قلت إستراتيجي وليس للبيع.

• هناك أهداف محددة وضعتها المجموعة وتسعى لتنفيذها خلال العام الجاري والأعوام المقبلة؟

- تسعى «أرزان» لتطوير أعمالها وأنشطتها وقاعدة عملائها، وخاصة من خارج المنطقة، لذا ستعمل المجموعة على تقديم فرص استثمارية مميزة لعملائها من خلال الشركات التابعة لها والمتخصصة.

• هل هناك صفقات استحواذ أو تخارج مطروحة على أجندة المجموعة في المدى المنظور؟

- ندرس في «أرزان» كل فرصة استثمارية تتوافق مع سياسة وإستراتيجية المجموعة، ولا ندخل في أي استثمار ما لم نملك الخبرات الكافية، وما لم يكن ضمن نشاط المجموعة.

ومتى ما وجدنا فرصة مناسبة، فسيتم الإعلان عنها وفقاً لضوابط هيئة أسواق المال في شأن الإفصاح.

أما بالنسبة للشركات التابعة التي تدير أصولاً نيابة عن المستثمرين، فلها سياساتها ومنظورها وقواعدها بدخول أي استثمار والتخارج منه، فقد تتخارج من استثمار أو تدخل في استثمار جديد في الوقت المناسب.

• تتملكون حصة في «ميامي إنترناشيونال» التي أعلنتم سابقاً عن امتلاك 4 بورصات أميركية، أحدها تقليدية و3 لخيارات الأسهم، هل لنا أن نتعرف على نسبة ملكيتكم في الشركة، وما آخر تطورات أدائها؟

- نحن نستثمر في «ميامي إنترناشيونال» المالكة لبورصات «MIAX» منذ أكثر من 12 سنة، ويعمل مجلس إدارة الشركة على إتمام إدراجها في بورصة نيويورك خلال العام الجاري.

لقد استحوذت بورصات «MIAX» على حصة جيدة من السوق خلال الفترة الأخيرة، إذ تتضمن بورصة تقليدية و3 لخيارات الأسهم الأميركية، وحصة مجموعة أرزان في الشركة المالكة لتلك البورصات بحدود 3 في المئة. ونحن بانتظار إدراج «MIAX»، حيث سينعكس سعر سهمها بعد الإدراج على تقييم ملكية «أرزان» فيها بكل تأكيد.

• هل لديكم النية لإدراج «أرزان» في بورصات خارج الكويت؟

- منذ 10 سنوات، قلنا إننا نريد تأسيس شركة مالية واستثمارية نتمنى أن نراها يوماً شركة عالمية وليست محلية أو إقليمية فقط، لذلك فإن إدراج «أرزان» في أسواق خارجية يبقى أمراً ممكناً عندما يحين الوقت المناسب.

تقليل المخاطر

رغم ريادتكم في إدارة الأصول وتقديم الاستشارات لصفقات مهمة في أسواق خارجية عبر «أرزان ثروات»، إلا أننا لم نلاحظ صفقات بارزة للشركة محلياً، لماذا؟

- أولوياتنا تنويع مصادر الدخل لمستثمرينا، وتقليل مخاطرهم، ومعظم مستثمرينا من الكويت والخليج والشرق الأوسط يريدون تقليل مخاطرهم، لذا نعمل على إيجاد استثمارات لهم خارج المنطقة للموازنة بين مخاطرهم المحلية والعالمية بالنسبة لإجمالي مخاطر المحفظة، وننصحهم بالاستثمار في الدول المتقدمة ذات المخاطر المنخفضة وذات التصنيف السيادي المرتفع، كبريطانيا وهولندا وألمانيا والولايات المتحدة.

لدينا مستثمرون أجانب في سويسرا وبريطانيا نتمنى أن يستثمروا في المنطقة، وبعض عملائنا يتحدثون معنا حول استثمارات في المنطقة يريدون أن نقدم لهم استشارات بخصوصها أو ندخل معهم كشريك إستراتيجي فيها.

بالنسبة للسوق الكويتي، فإنه لم يكن مهيأً قبل 8 أو 9 سنوات، أما اليوم فالوضع مختلف، لذا ننظر بجدية لتحويل بعض أعمالنا والتركيز على الكويت وزيادة أنشطتنا محلياً، لأن هناك جهة رقابية ممثلة بهيئة أسواق المال من الممكن أن تساعدنا في عملنا هنا، ووجود «هيئة الأسواق» كجهة رقابية يطمئن المستثمرين الأجانب، ونحن نؤمن في «أرزان» بأن الشركات و«هيئة الأسواق» وبورصة الكويت هم في الواقع شركاء في تنمية الدولة وتحقيق رؤية الحكومة في جعل الكويت مركزاً مالياً.

أول شركة تقدم خدمة التداول بالهامش

لفت زينل إلى أن «أرزان» تعتبر أول شركة تقدم خدمة التداول بالهامش في بورصة الكويت، حيث تقدم إدارة الأصول لدى الشركة الخدمة حالياً لمن يريد من المتداولين.

وبالنسبة لتقدم الشركة بطلب رخصة صانع سوق ثم سحبها للطلب، قال: «نحن في (أرزان) نشجع ونؤيد وجود صناع سوق في بورصة الكويت، فلا سوق من غير صناع سوق، وهيئة أسواق المال تعرف ذلك لذلك قننت الترخيص للخدمة ووضعت شروط تقديمها».

وتابع زينل: «عندما تقدمنا بطلب لترخيص الخدمة كنا نريد أن نعرف الشروط ونجري دراساتنا حول ذلك، إلا أننا آثرنا بعدها سحب الطلب وفقاً لأولوياتنا وبناء على الدراسات التي أجريناها، وتأجيل تقديم الخدمة لفترة لاحقة».

إستراتيجية جديدة لـ 3 سنوات

أفاد زينل بأن «أرزان» تضع حالياً الملامح الأخيرة لإستراتيجيتها للسنوات الثلاث المقبلة، متوقعاً الانتهاء منها خلال الشهر الجاري. وقال إن الخطة الجديدة تهدف لاستمرارية أعمال الشركة الحالية والتوسع فيها.

«أرزان في سي» نجاحات باهرة برأسمال... جريء

قال زينل إن «أرزان في سي» شركة تأسست قبل نحو 9 سنوات في جزر كايمان، تستثمر من خلال صناديقها في مبادرات رأس المال الجريء والشركات المتخصصة في تطوير استخدام التكنولوجيا في الأنشطة الاقتصادية المختلفة، حيث كانت الشركة، على سبيل المثال، أحد المستثمرين في شركة كريم وكذلك في شركة سويفل.

وأضاف أنه رغم أن معدل النجاح في هذا النوع من الاستثمار يكون عادة في شركة أو شركتين من كل 10 شركات يتم الاستثمار فيها، فإن المعدل الذي سجلته «أرزان في سي» أعلى من ذلك بكثير، حيث حققت نجاحات مبهرة خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى تأسيس الشركة صندوقين حتى الآن يستثمران في مبادرات رأس المال الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وامتلاكها لفريق عمل مميز.

ارتفاع ليس مفتعلاً

حول بورصة الكويت وتوقعاته لأداء شركاتها خلال العام الجاري، أشار زينل إلى أن أداء البورصة كان مميزاً خلال العام الماضي، قائلاً إن ذلك الأداء قد يكون تصحيحاً في ظل الأداء غير الجيد في عام 2020.

وأعرب عن أمله بأن يحافظ السوق خلال العام الجاري على أدائه في 2021 ويرتفع بمستويات معقولة، وأن يكون الارتفاع بقوة الأداء وليس مفتعلاً، مشيراً إلى أن المستثمر حالياً يطمئن للاستثمار في السوق لأن أرقام وإفصاحات الشركات تعكس واقعها بفضل رقابة هيئة أسواق المال، عكس ما كان سابقاً.

أسهم مظلومة

أكد زينل أن سوق الأوراق المالية هو مرآة تعكس الحالة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في الدولة، مضيفاً «أحياناً يكون السوق (زين) وأداء الشركات جيد لكن الأوضاع السياسية متأزمة فيتأثر السوق وشركاته سلباً بذلك، بل إن السوق يتأثر حتى ببعض الموضوعات والأحداث الاجتماعية».

وأضاف «سعر السهم يعبر عادة عن تقييم الشركة، لكن هناك شركات تكون مظلومة في أسعار أسهمها فقط لأن ليس لها توزيعات، دون أن ينظر المتداول أو المستثمر في السوق إلى الأسباب التي تجعلها تفضل عدم التوزيع، وذلك لتوظيف السيولة في تنمية أعمال الشركة من أجل النمو، بعكس ما هو حاصل عالمياً، حيث يتم التركيز على كيفية نمو الشركة وتطورها وزيادة أنشطتها، ولا يحصر المستثمرون تقييمهم للسهم بتوزيعاته فقط».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي