No Script

قبل الجراحة

التعليم... أين الطريق؟

تصغير
تكبير

الغالبية تصرخ بأعلى صوت لها من أجل إنقاذ مستوى التعليم بالبلد... الغالبية لديها يقين أن رفع مستوى التعليم بالبلد هو الأساس من أجل النهوض من جميع النواحي.

هل تدني مستوي التعليم بالبلد مشكلة جديدة يُمكننا وضعها مع سلة المشاكل التي أفرزها الوباء؟ أم أنّ الوباء وما تبعه من تساهل غير مبرّرٍ لتضخيم معدلات النجاح هو من فضح مستوى التعليم؟

برأي الغالبية أن مستوى التعليم متدنٍ من قبل الوباء، والمتتبع لهذا يُلاحظ أنّ هذا التدني يعد من المشاكل التي واجهها معظم وزراء التعليم منذ أكثر من عقدين.

إنّ سبب تدني التعليم بالبلد لا يُمكننا حصره في سبب واحد فقط، بل هناك أسباب عدة، للأسف أنّها تجمّعت عندنا لتُفرز لنا هذا المستوى.

لكنّنا إن أردنا النهوض بالتعليم مرة أخرى فيجب أن نُركز على ثلاثة عوامل أساسية، وهي المعلم والمناهج والإدارة، لا ننسى الأسرة ودورها المحوري، لكن الأُسرة من العوامل التي لا يُمكن للدولة التحكم بها بشكل كامل.

يجب أن يكون لدى المعلمين بالبلد قناعة أن تدني مستوى التعليم يعكس بشكل مباشر مستوى المعلم ومقدار الجهد الذي يبذله مع طلبته.

وكذلك يعكس مستوى الكليات والمعاهد التي تخرّج منها هؤلاء المعلمون... فلكي ننهض بمستوى المعلم علينا التركيز على الكليات والمعاهد أولاً؛ من أجل أن نحصل على معلمين لديهم المقدرة على النهوض بالتعليم، وأن يتم التعاقد مع معلمين خريجي جامعات ذات مستوى عالٍ ومصنّفة عالمياً.

تدني مستوى التعليم أيضاً يعكس تدني مستوى المناهج، وعدم مواكبة هذه المناهج للتقدم الأدبي والعلمي بالعالم، وتدني مستوى المناهج من المشاكل سهلة الحل إذا كان من يقود المشهد لديه الإخلاص الحقيقي للنهوض بمستوى التعليم، فالساحة المحلية تزخر بكفاءات تمتلك الخبرة والاخلاص، وهي بحاجة لنصف فرصة وليس لفرصة كاملة لتثبت للجميع كفاءتها.

إن تدني مخرجات التعليم بأي دولة يعكس بشكل مباشر الفشل والتخبط الإداري لمن يدير التعليم بهذه الدولة. ولكي نتجنب المشاكل الإدارية يجب أن نبتدع أو نتبنى مناهج تدرس بالكليات والمعاهد المسؤولة عن تخريج المعلمين.

فالمعلمون بحاجة للحصول على شهادات عليا بعلم الإدارة قبل السماح لهم بإدارة مرفقٍ بأهمية التعليم.

تعدّدت عوامل تدني التعليم بالبلد، وكلّ يراها من زاوية مختلفة وتعدّدت التشخيصات، والغالبية تصرخ تطلب انقاذ التعليم، فكم سننتظر ويتحمل البلد من خسائر قبل البدء بإنقاذ التعليم؟

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي