No Script

خلال حلقة نقاشية افتراضية بعنوان «اتفاقية المناخ.. ما لها وما عليها»

تماضر الخالد الصباح: خفض معدلات حرق الغاز إنجاز تاريخي للكويت

جانب من الندوة الافتراضية
جانب من الندوة الافتراضية
تصغير
تكبير

- عايد: اتفاقية غلاسكو للمناخ تسعى لتجنب أسوأ آثار الاحتباس الحراري

نظمت إدارة العلاقات العامة في وزارة النفط صباح اليوم الأربعاء حلقة نقاشية افتراضية بعنوان «اتفاقية المناخ.. ما لها وما عليها» والتي حاضر فيها مسؤول ملف التغير المناخي في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) عبدالكريم عايد، والتي حضرها عدد من موظفي وزارة النفط من الشؤون الفنية والاقتصادية والضيوف من الهيئة العامة للبيئة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والإعلاميين.

وفي بداية الحلقة النقاشية قالت مديرة العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح ان دولة الكويت تبنت ضمن استراتيجية 2040 خفض الانبعاثات الضارة والتحول نحو استخدام الطاقة المتجددة، حيث تم إقرار خطط وبرامج التنمية المستدامة على المستوى الوطني من أجل الانتقال إلى نظام اقتصادي منخفض الانبعاثات من الكربون.

وأشارت الشيخة تماضر الخالد الصباح إلى أن الجهود التي يقوم بها القطاع النفطي الكويتي في خفض معدلات حرق الغاز والتي وصلت إلى نسب متدنية للغاية خلال الاعوام الماضية تعتبر انجاز تاريخي للحفاظ على البيئة الكويتية، كما ان تدشين مشروع استيراد الغاز الطبيعي المسال في منطقة الزور يعتبر كذلك من المشاريع الواعدة التي تخفض من الانبعاثات الضارة وتفتح مجالات أوسع نحو التحول إلى الطاقة النظيفة المتمثلة في الغاز الطبيعي.

من جهة ثانية، قالت الشيخة تماضر خالد الأحمد الصباح ان وزارة النفط حريصة على عقد العديد من الحلقات النقاشية التي تغطي كافة المجالات النفطية والاقتصادية لتحقيق المنفعة العامة وتحسين الوعي النفطي عبر مشروع الثقافة البترولية، لاسيما من خلال ندوات خاصة للباحثين والمتخصصين ومسؤولي الشركات والمؤسسات والوزارات في الكويت بجميع مستوياتهم.

اهتمام عالمي متصاعد

بدوره قال مسؤول ملف التغير المناخي في منظمة (أوابك) عبدالكريم عايد انه في ظل الاهتمام العالمي المتصاعد بقضايا التغير المناخي على الصعيد الدولي في شأن تطورات اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية حول تغير المناخ منذ ريو وحتى مؤتمر الأطراف السادس والعشرين الذي انعقد في مدينة غلاسكو بالمملكة المتحدة خلال شهر نوفمبر 2021، والذي جاء انعقاده بعد توقف سنة بسبب جائحة كورونا وتحت ظروف أمنية وضوابط صحية وتحديات غير مسبوقة لم تعهدها الوفود التفاوضية من قبل، وعلى مدار أسبوعين من المفاوضات أسفرت القمة عن مجموعة من القرارات من أهمها ميثاق غلاسكو للمناخ، والطلب من الدول الأطراف إعادة النظر في تعهداتها المتعلقة بالمناخ بحلول نهاية عام 2022.

وذكر عايد ان اتفاقية غلاسكو للمناخ «كوب 26» من شأنها المحافظة على استمرار الآمال الدولية في تجنب أسوأ آثار الاحتباس الحراري، كما بحث الميثاق الدول التي لم تقدم بتحديث مساهمتها بالقيام بتعهداتها في أقرب وققت ممكن، كما رحب الميثاق بأخر تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، مشيرا إلى ان العالم اليوم أسخن بمقدار 1.1-1.2 درجة مئوية عما كان عليه في عصر ما قبل الصناعة، وإن الاحترار الذي يتجاوز 1.5 درجة مئوية سيؤدي إلى مزيد من موجات الجفاف المدمرة ونقص المحاصيل.

واستعرض أهم المبادرات خلال قمة «كوب 26» والمتمثلة بتعهدات إزالة الغابات والتعهد العالمي في شأن غاز الميثان والتخلص التدريجي من الفحم، كما تجدر الإشارة هنا إلى مبادرة المملكة العربية السعودية الشرق الأوسط الأخضر وتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون كآلية تساهم في معالجة الانبعاثات الكربونية.

كما استعرض الفعاليات التي عقدت على هامش أعمال مؤتمر الأطراف وكذلك مواقف المجموعات التفاوضية حيال مختلف القضايا محل التفاوض، كما أشار إلى تبعات الاتفاقية وتأثيراتها المتمثلة على الصناعة البترولية.

وقال ان أهم القضايا المهمة والتي كانت محور للخلاف تتمثل في المبالغ المخصصة لمساعدة الدول الأكثر فقرأ على خفض انبعاثاتها ومسألة تمويل المناخ وذلك من خلال مساعدة الدول النامية بمبلغ 100 مليار دولار حيث أربك المشهد التفاوضي وسبب أزمة عدم الثقة بين الدول النامية والمتقدمة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي