No Script

سعر كيس السماد يقفز من 4 إلى 20 ديناراً

«اليوريا»... تحرق المزارع الكويتي

تصغير
تكبير

- هادي الوطري: أطالب الجهات المختصة بالعمل لمصلحة المزارع أو تقديم دعم مناسب لضمان استمرار المنتج الوطني
- محمد العجمي: المصنع الكويتي الوحيد أُغلق... ونطالب بإعادة فتحه
- فهد العابر: ارتفاع الأسعار هاجس جميع المزارعين وسيؤثر على المنتج المحلي

«الضرب في الميت حرام»... بهذه الكلمات عبّر عدد من المزارعين عن غضبهم من ارتفاع أسعار الأسمدة، وتحديداً سماد اليوريا، حيث لامس سعر الكيس الواحد منه الـ20 ديناراً، بعد أن كان يُباع بـ4 دنانير فقط.

وشكلت القفزة الكبيرة في أسعار الأسمدة معضلة حقيقية تضاف إلى جملة المشاكل التي يعاني منها المزارع الكويتي، منها قلة الأيدي العاملة وارتفاع سعر الديزل والماء والإيجارات وكثرة الرسوم التي ترهق كاهلهم، حيث قفزت أسعار «اليوريا» قفزة كبيرة عالمياً خلال العام الفائت، إذ ارتفع سعر الطن الواحد من 320 دولاراً أميركياً في شهر يناير 2021 إلى 1300 دولار في نهاية العام ذاته، أي بمعدل 306.25 في المئة، ما شكل هاجساً للمزارعين في مزارع العبدلي، والوفرة، والصليبية، والتي تعتمد زراعتها على السماد الكيماوي بشكل كبير وأصبح مزارعوها اليوم مهددين بالإفلاس الزراعي.

تقديم الدعم للمنتج الوطني

وأعرب رئيس اتحاد المزارعين السابق هادي الوطري عن استيائه وغضبه من أزمة ارتفاع سعر الأسمدة بما فيها «اليوريا»، وقال لـ«الراي» إن «ارتفاع الأسعار أصاب كل شيء سواء في المبيدات، والديزل، والبذور، وأسعار العمالة، والرسوم، والإيجارات، ومع كل هذا لا يُقدم دعم للمزارعين إلا بالندر البسيط».

وطالب الوطري الجهات المختصة بالعمل لمصلحة المزارع والعمل على خفض الأسعار، أو تقديم دعم مناسب حتى تضمن استمرار المنتج الوطني، مشيراً إلى أن الهيئة العامة للزراعة لا تقدم تسويقاً للمنتج الوطني في ظل ارتفاع أسعار الأسمدة بشكل جنوني، فهذا الأمر يشكل أزمة كبيرة على المزارعين ويزيد من تكلفة الزراعة.

ارتفاع عالمي

من جهته، قال رئيس جمعية العبدلي سابقاً محمد مانع العجمي «وردتني اتصالات كثيرة من إخواني المزارعين يسألون عن السبب وراء ارتفاع سماد اليوريا الذي بلغ ما يقارب 20 ديناراً بالنسبة للكيس الواحد الذي يزن 50 كيلوغراماً، وهذا ارتفاع عالمي مثل الذهب والنحاس، والأسباب غير معروفة».

وأضاف أن «سماد اليوريا حالياً يتم استيراده من شركة سابك السعودية بسعر 19 ديناراً و825 فلساً، ويتم بيع الكيس في الكويت من قبل الجمعية بـ19 ديناراً، و950 فلساً، ولا يتم أخذ فائدة إلا 100فلس فقط».

وأشار إلى أنه كان هناك مصنع لليوريا في الكويت تابع لشركة النفط، وفجأة أغلق في العام 2019، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار، و«نطالب بإعادة فتحه للتغلب على مشكلة ارتفاع الأسعار».

تنويع مصادر الاستيراد

أما المزارع فهد العابر، فطالب بضرورة توفير دعم لشراء الأسمدة واليوريا في الجمعيات الزراعية بكميات وفيرة، والقضاء على ارتفاع الأسعار الكارثي، مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار مشكلة كبيرة على جميع المزارعين وسيؤثر على المنتج المحلي.

ودعا العابر إلى ضرورة تنويع مصادر الاستيراد لسد الفجوة والقضاء على ارتفاع الأسعار، مطالباً بأن تخصص الدولة دعماً للمزارعين لشراء الأسمدة أو تمنح لهم أسمدة على حسب مساحة المزرعة والإنتاج حتى تسهم في دعم المنتج المحلي وتعزيز السوق المحلي بالأمن الغذائي.

جدير بالذكر أن سماد «اليوريا» يعد من أرخص أنواع الأسمدة الزراعية التي تستخدم في تحسين التربة، وأحد الأسمدة النيتروجينية المصنعة، وفوائده كثيرة للمزروعات، إذ يعمل على زيادة الإنتاج، وتشبه «اليوريا» في الشكل حبيبات أو كريات بيضاء صغيرة سهلة الذوبان في الماء.

«التجارة» تتحرك

في تحرك حكومي لكبح جماح أسعار «اليوريا»، قام مفتشو وزارة التجارة والصناعة بحملة تفتيشية على محال بيع الأسمدة وطالبوا بفواتير شراء السماد للتأكد من تطابق أسعارها، مع تلك التي تباع للزبائن في محاولة للتخفيف من ارتفاع الأسعار.

تسلسل زمني لارتفاع أسعار «اليوريا» عالمياً خلال 2021:

• يناير: 320 دولاراً أميركياً للطن.

• فبراير: 410 دولارات أميركية للطن.

• سبتمبر: 505 دولارات أميركية للطن.

• أكتوبر: 635 دولاراً أميركياً للطن.

• نوفمبر: 850 دولاراً أميركياً للطن.

• ديسمبر: 1300 دولار أميركي للطن.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي