No Script

ندوة ثقافية بمناسبة إصدار كتاب «بيت الكويت في القاهرة»

السفير شلتوت: العلاقات المصرية - الكويتية نموذج فريد

تصغير
تكبير

- حشيش: بيت الكويت في القاهرة دمج مسألة التعليم في إطارها الثقافي
- راشد: «البيت» كان تجربة ديبلوماسية تربوية ثقافية

اعتبر السفير المصري لدى البلاد أسامة شلتوت، أن العلاقات المصرية - الكويتية، كانت وستظل دوماً نموذجاً فريداً، يحمل الكثير من الخصوصية على مستوى الحكومتين والشعبين، لافتاً إلى أن تلك العلاقات جسّدت معاني الأخوة الصادقة والتعاون الوثيق الذي يمتد لعقود، وهو مسار يزداد ازدهاراً ونمواً في مختلف المجالات والأصعدة.

وقال السفير شلتوت، خلال كلمة مساء أول من أمس، في افتتاح الندوة الثقافية التي نظّمها مكتب مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية في السفارة، تحت عنوان «بيت الكويت في القاهرة»، وبمناسبة إصدار كتاب يحمل نفس عنوان الندوة، لمؤلفه الكويتي مظفر عبدالله راشد، أن «من المعروف أن تاريخ تلك العلاقات المتميزة، فخر لنا جميعاً واستعراضها لن يوفيها حقها، فالخصوصية التي تتسم بها، والشعور المترسّخ في وجدان مواطني البلدين لبعضهما البعض، والمؤازرة المتبادلة، إنما تدعو للفخر والاعتزاز، ولذلك فنحن عازمون على الارتقاء بتلك العلاقات لآفاق أوسع وأرحب، في مسار ممتد يؤكد على قوة أواصر تلك العلاقات، الضاربة في عمق التاريخ، والممتدة في آفاق المستقبل».

وأشار إلى أن أحد تلك النماذج للعلاقات الأخوية هو بيت الكويت في القاهرة، وهو بيت طلابي أنشأته الكويت سنة 1945 لطلاب البعثة التعليمية، وهو عنوان عريض لقصة نجاح كويتية ذات صلة بظروف المجتمعين في آن واحد، في منتصف أربعينيات القرن الماضي، معرباً عن الأمل في إدامة نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار والتقدم والنماء على البلدين والشعبين الشقيقين، ومتانة العلاقة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وأخيه سمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد.

من جانبه، وصف الملحق الثقافي في سفارة مصر بالكويت الدكتور عماد حشيش، العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين بالتاريخية، والتي «تمتد بجذورها عبر عقود من التعاون المثمر والتنسيق الوثيق بين البلدين، وهو ما حرصنا عليه اليوم وتم تجسيده من خلال فعاليات ندوة بيت الكويت في القاهرة، والتي من شأنها خلق منصة معرفية وحوارية راقية».

وأشار حشيش إلى أن العلاقات الثقافية المصرية - الكويتية، بدأت في شكل ذهاب بعثات طلابية الى القاهرة، وإيماناً منها بأنها في وطنها الثاني، ومع زيادة أعداد المبتعثين الكويتيين، تم إنشاء بيت الكويت في القاهرة، ليمثل مركزاً ثقافياً لدمج مسألة التعليم في إطارها الأوسع، وهو إطار الثقافة، مؤكداً على «العزم والمضي قدماً في سبيل تعزيز أواصر تلك العلاقات، والتي تستحق الاحتفاء بها، من أجل النهوض بالمستوى المعرفي والعلمي والثقافي، وأن نستمر في وضع أيدينا معاً، من أجل تحقيق مستقبل تعليمي وثقافي أفضل لشعبينا الشقيقين».

من جانبه، رأى راشد أن بيت الكويت في القاهرة يُعتبر نموذجاً مصغراً للعلاقات العربية - العربية، حيث إن إرسال مصر للمعلمين للتدريس في الكويت في وقت الاحتلال (البريطاني)، جاء بهدف تقليل تدخل الاحتلال في المنظومة التعليمية في الكويت، حيث إن المناهج المصرية كانت تدرس بالكويت، ما يؤكد أن بيت الكويت في القاهرة، كان تجربة ديبلوماسية تربوية ثقافية في ذلك الوقت.

أول كنيسة مصرية في الكويت

قال راعي الكنيسة المصرية بالكويت القمص بيجول الأنبا بيشوى إنه «دائماً ومازالت مصر بيتاً للكويت والكويت بيتاً لمصر، والجميع يعلم ذلك جيداً»، مشيراً إلى أن أول كنيسة مصرية شُيدت خارج الأراضي المصرية كانت في الكويت عام 1961، وأعقب ذلك الكثير من بلدان العالم، ما يعكس أهمية الكويت لمصر وعمق وتاريخية العلاقات بين الدولتين على مر التاريخ.

أغنية... وحضور حاشد

على هامش الندوة الثقافية قدّم المطرب المصري مصطفى صبري أغنية «الكويت ومصر واحد»، من إعداد فريق مصري - كويتي مشترك.

وحضرالندوة القنصل العام لجمهورية مصرالعربية بالكويت السفير هشام عسران، ولفيف من أعضاء السلك الديبلوماسي المصري في الكويت والدول العربية والأجنبية والمهتمين بالحركة الثقافية والأدبية بدولة الكويت.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي