No Script

3 شبان من أسرة واحدة... أحدث الضحايا

مجدداً... طريق السالمي يحصد الأرواح

تصغير
تكبير

أهيل التراب على جثامين ثلاثة مواطنين أمس، سقطوا ضحايا لإهمال مرّ عليه طويلاً دون أن يعالَج بطرق علمية صحيحة، وأفضى إلى حصد العديد من الأرواح، ألا وهو طريق السالمي.

الضحايا، وهم في عمر الزهور، قنصهم الموت في حادث مروري أول من أمس على ما بات يُعرف بـ«طريق الموت».

طريق تهلكة، إصابات، موت، أو موت ضمائر المسؤولين، الذين كُتب على جباههم «أنتم السبب»!

على مدى سنوات... و«الراي» تحذر من مخاطر طريق السالمي... وما أدراك من طريق لا يرقى إلى مستوى الطرق من حيث الأمان، والذي أفضى «تقاعس» المسؤولين عن تدارك الأمر وإصلاح بنيته، إلى إزهاق عشرات الأرواح على مدار السنوات، وآخرها، أول من أمس، وفاة ثلاثة مواطنين من أسرة واحدة في عمر الزهور (16 و17 و18 عاماً)، وإصابة خليجي (16 عاماً) كان برفقتهم لا يزال في العناية الفائقة. أما الطرف الثاني في الحادث، فكانوا 3 بنغلاديشيين تعرضوا لإصابات طفيفة.

وعبّر عدد من المواطنين لـ«الراي» عن استيائهم من المشكلات التي يعاني منها الطريق، بدءاً من غياب اللوحات الإرشادية ونقص الإضاءة وكثرة الأتربة، مستغربين من تأخر إنجاز تطويره وإيجاد معالجة فورية من خلال سرعة الإنجاز، خصوصاً أنه يعتبر شرياناً رئيساً وطريق سفر.وأجمع المواطنون الذين شاركوا أمس في تشييع جثامين المواطنين الثلاثة على أن «الطريق خطير، ويسمى بـ(طريق الموت)، ولابد من وضع حد لهذه المعاناة».

تطوير الطريق

وقال مشاري الأسود إن «طريق السالمي خلّف العديد من الضحايا بسبب سوء الخدمات على الطريق، والمصيبة أن النواب مشغولون في قضايا أخرى ولا أحد يلتفت إلى القضايا التي تمس المواطنين مثل تطوير طريق السالمي».

وأشار إلى أن طريق السالمي يعاني من الإهمال والتجاهل ويشكل معضلة كبرى لسالكيه ولا يوجد أي تطوير أو تعديل عليه، و«نأمل أن تلتفت الحكومة لمعالجة المشكلة».

غياب الإنارة وكثرة الأتربة

أما المواطن سلمان الدهيمان، فقال «أستخدم الطريق بشكل مستمر، ولم أجد أي تطوير، بل إهمال وغياب من قبل الجهات المختصة، فهناك الكثير من الحفريات من دون معالجة، إضافة إلى كثرة التحويلات وغياب الإنارة والأتربة على الطريق».

ودعا الدهيمان إلى «ضرورة معالجة مشكلة طريقة السالمي بسرعة حتى لا نفقد المزيد من الأرواح».

خوف ورعب

من جهته، أوضح المواطن عبدالله الياس أن «الطريق لا يصلح للاستخدام ومن يسير عليه يشعر بالخوف والرعب، فهو غير آمن، ناهيك عمن يسلك الطريق للمرة الأولى فقد لا يعود سالماً»، مشدداً على ضرورة معالجة المشكلة ووضع حد لهذه الأزمة التي تهدد حياة سالكي طريق السالمي، فالأمر لم يعد مشكلة، بل مصيبة بسبب الأرواح التي تزهق بسبب رداءة الطريق.

معالجة فورية

ورأى المواطن محمد السنيد أن الطريق يحتاج الى معالجة فورية ووضع خطة سريعة لوقف نزيف الموت الذي يخلفه، لافتاً إلى أن عجلة العمل لابد أن تتضاعف وتحسم مسألة الطريق الذي يعتبر «طريق سفر وشرياناً مهماً للكويت».

إنهاء الملف

وفيما قال المواطن رايف الدهاش إن الوضع على طريق السالمي سيئ للغاية، ولابد أن يتم التدخل لمعالجة المشكلة و«بسبب هذه الطريق فقدنا العديد من الأرواح ولابد أن ينتهي هذا الملف بشكل نهائي»، لفت المواطن برعص الشنوف إلى أن «الطريق لا يحتاج إلى وصف فهو سيئ من جميع الجوانب، ولا يمكن أن يسير عليه شخص من دون خوف بسبب غياب الإضاءة واللوحات الإرشادية والتنظيم إلى جانب تكاثر الأتربة على جانبيه».

وأشار الشنوف إلى أن اليوم تم تشييع 3 شبان بعمر الزهور بسبب طريق السالمي والتحويلات، فهل تنتظر الجهات المختصة مزيدا من الضحايا حتى تتحرك؟

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي