توخل يؤكد أنّ مهاجمه اعتذر وعاد إلى التدريبات... وكونتي يعود إلى «ستامفورد بريدج»
أزمة لوكاكو تُخيّم على مواجهة تشلسي وتوتنهام
تُخيّم أزمة مهاجم تشلسي، البلجيكي روميلو لوكاكو مع مدربه الألماني توماس توخل على «دربي لندن» بين الـ«بلوز» وضيفه توتنهام، اليوم، في ذهاب الدور نصف النهائي من كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة لكرة القدم.
وأثار لوكاكو زوبعة في وسائل الإعلام البريطانية عموماً والنادي اللندني خصوصاً، بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها لشبكة «سكاي سبورتس إيطاليا» منذ أسابيع عدة، لكنها بثت الخميس الماضي، وقال فيها إنه غير راضٍ عن وضعه في «ستامفورد بريدج».
وعلى إثرها، تعرّض المهاجم لوكاكو لوابل من الهجمات من كل حدب وصوب، لاسيما من زملائه في الفريق، هم الإيطالي جورجينيو، الإسباني سيزار أزبيليكويتا، الفرنسي نغولو كانتي والألماني أنتونيو روديغر، الذين اجتمعوا مع توخل، للتعبير عن استيائهم وإدانتهم لتلك التصريحات، وموافقتهم على قرار استبعاده من مباراة ليفربول (2-2) في قمّة المرحلة 21 من الدوري الممتاز، بحسب صحيفة «أتلتيك» البريطانية.
وبعد تنقية الأجواء بينهما، قال توخل إن تصريحات لوكاكو «لم تكن مقصودة»، مضيفاً أن اللاعب اعتذر بالفعل عنها وعاد إلى التدريبات.
وتابع في مؤتمر صحافي، أمس: «منحناه الوقت لمراجعة نفسه. اعتذر (لوكاكو) وعاد إلى التشكيلة خلال التدريبات اليوم (أمس)».
وأكمل: «كان الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لي أن أفهم بوضوح أن تصريحاته لم تكن مقصودة، وأنه لم يفعل ذلك متعمداً لإحداث ضجة قبل مباراة كبيرة».
وأضاف توخل: «أحدث بعض الضجيج الذي لا تريده، لكن لا توجد شكوك في شأن التزامه تجاه الفريق».
وخوفاً من أي ردود فعل غاضبة من الجماهير على تصريحات لوكاكو، قال المدرب إن مسؤولية اللاعب الآن «التخلّص من هذه الفوضى»، مضيفاً أن النادي سيعتني به.
وختم: «يدرك تماماً ما حدث وما فعله، لكن يمكنه التعامل مع الأمر. نحن سعداء باستمراره وسنحميه. إذا كان هناك من يختلف بشدّة مع هذا الطرح، فإنني أعتقد أننا نضع مصلحة الفريق أولاً قبل كل شيء نفعله».
ورغم اجتماع «غسل القلوب» بين توخل ولوكاكو، الإثنين، وتقديم الثاني اعتذاره عن خطئه، كشفت صحيفة «لاغازيتا ديللو سبورت» الإيطالية، أن إدارة تشلسي مصرّة على فرض غرامة على البلجيكي تبلغ 600 ألف يورو، بسبب إجرائه المقابلة دون إذن النادي والإدلاء بتصريحات مثيرة للجدل، كما دعمت القرار التأديبي الذي اتخذه توخل.
وفي سياق متصل، كتب الصحافي الإيطالي الشهير فابريزيو رومانو، على حسابه في أحد مواقع التواصل الإلكتروني: «عمل روميلو لوكاكو بكل قوّة في تدريب تشلسي، بعدما أجرى المحادثة مع توخيل، الإثنين».
وأضاف: «يأمل لوكاكو أن يسمح له توخل بالعودة في مواجهة توتنهام بكأس الرابطة، بعدما سار الحديث مع المدرب الألماني بشكل إيجابي».
في المقابل، ستشكّل المباراة العودة الأولى لمدرب تشلسي السابق وتوتنهام هوتسبير الراهن الإيطالي أنتونيو كونتي، إلى «ستامفورد بريدج» منذ إقالته من تدريب الـ«بلوز» في العام 2018.
وتولى كونتي تدريب النادي اللندني في العام 2016 بعدما أنهى الموسم 2014-2015 في المركز العاشر، وقاده في موسمه الأول الى التتويج بلقب الدوري، ثم الظفر بكأس الاتحاد الإنكليزي في الموسم الثاني، قبل أن يرحل بسبب أزمة مع الإدارة في شأن الانتقالات.
وانتقل بعدها كونتي لتدريب إنتر ميلان، حيث قاده الى لقب الدوري الإيطالي للمرّة الأولى منذ عقد، قبل أن يُشرف على الـ«سبيرز» في نوفمبر الماضي، وتعرّض لهزيمة واحدة في 11 مباراة.
وعن مواجهة فريقه السابق، قال كونتي: «أعتقد أنه في موقعي لست بحاجة لإثبات أيّ شيء لأيّ أحد، أنا مدرب أملك الخبرة، وقدمت عملاً مهماً في بقية الفرق»، بحسب ما نقل موقع شبكة «سكاي سبورتس».
وزاد: «سيكون من الرائع العودة الى ملعب ستامفورد بريدج، فستكون تلك المرّة الأولى منذ الرحيل عن تشلسي، ما يمكنني قوله أنني قضيت موسمين مذهلين وكوّنت صداقات عدة في النادي، وقدمنا عملاً جيداً ومهماً، واستمتعت بتواجدي هناك».
وعن إمكانية غياب لوكاكو عن المباراة بسبب أزمته مع ناديه، قال: «يكون من الجيد دائما مواجهة فرق مكتملة الصفوف، ويكون من الرائع مشاهدة أفضل اللاعبين، لن أتحدث عن روميلو فهو لاعب في نادٍ آخر الآن، وسيكون من قلّة الاحترام الحديث عنه».
وكان توتنهام تأهل إلى نصف النهائي بعد تخطّيه جاره وست هام يونايتد 2-1، فيما فاز تشلسي على مضيفه برنتفورد بهدف وحيد، في ربع النهائي.
ويُستكمل نصف النهائي، غدا، حيث يلتقي أرسنال مع ليفربول، على أن تُقام مباراتا الإياب في الأسبوع المقبل.
معلوم أنّ ملعب «ويمبلي» سيستضيف المباراة النهائية يوم 27 فبراير المقبل.
