خبير أمني: اختراق هواتف معارضين في بولندا ليس سوى قمة جبل الجليد

تصغير
تكبير

اعتبر خبير في أمن الانترنت ساعد في كشف اختراق هواتف سياسيين في بولندا أن استخدام برمجية «بيغاسوس» ضد ثلاثة معارضين للحكومة البولندية ليس على الأرجح سوى «قمة جبل الجليد».

وكان مركز «سيتزن لاب» المختص بمراقبة أمن الإنترنت قد أبلغ من مقره في كندا عن عملية التجسس التي تحولت الى فضيحة كبرى في بولندا.

وقال جون سكوت-رايلتون الباحث في المركز لوكالة فرانس برس «نعتقد أن هذا ليس سوى قمة جبل الجليد، وسيكون هناك المزيد من الاكتشافات في المستقبل».

وأضاف «إنه أمر صادم ويبدو سيئا للغاية»، مشيرا الى أن «برمجية بيغاسوس أداة للديكتاتوريين، واستخدامها في هذه الحالات يشير إلى انزلاق نحو الحكم الاستبدادي في بولندا». وتستحيل الهواتف الذكية التي تدخلها برمجية بيغاسوس من تصميم شركة «ن اس او غروب» الإسرائيلية، وسيلة تجسس تسمح للمستخدم بقراءة رسائل الشخص المستهدف والاطلاع على صوره ومعرفة مكان وجوده وتشغيل الكاميرا في هاتفه من دون علمه.

وقال أحد ضحايا عملية التجسس المحامي رومان غيرتيش الذي يشارك في شكاوى قضائية ضد «حزب القانون والعدالة» الحاكم لصحيفة «غازيتا فيبورنتسا»، إن الحكومة استخدمت برمجية التجسس «لمحاربة المعارضة الديموقراطية».

وأكدت إيفا فورتشيك المدعية العامة والشخصية المعارضة اختراق هاتفها، لافتة الى تلقيها تنبيها من شركة آبل أولا. وقال سكوت-رايلتون الأربعاء أن «سيتزن لاب» نصح السناتور كريستوف بريجيا من حزب «المنصة المدنية» المعارض بأن هاتفه الذكي اخترق مرارا على مدى ستة أشهر خلال انتخابات 2019.

ووصفت وسائل الاعلام البولندية هذه الفضيحة بأنها «ووترغيت البولندية» في إشارة إلى الفضيحة التي تسببت بها في الولايات المتحدة محاولة تركيب أجهزة للتجسس في مكاتب الحزب الديموقراطي في واشنطن العام 1972 ما ارغم الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون على الاستقالة بعد سنتين.

لكن بولندا رفضت الاتهامات بأنها استخدمت برمجية «بيغاسوس» لأغراض سياسية. ولم ينف ستانيسلاف زارين المتحدث باسم الوزارة المسؤولة عن الأجهزة السرية أو يؤكد ما إذا كانت بولندا قد استخدمت بيغاسوس.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي