الساحة فُجعت برحيل أحبابها... رغم انتعاش الدراما والسينما والمسرح وعودة الروح للمعارض
«2021»... عام للنسيان فنياً وثقافياً
رغم انتعاش الدراما والسينما والمسرح، فور السماح بعودة النشاط الفني بعد فترة الإغلاق التي شهدتها الساحة الكويتية لعام ونيف إزاء جائحة كورونا، إلا أن العام 2021 لم يكن سعيداً على أهل الفن والإعلام والثقافة، ممن آلمهم فراق زملائهم ورفقاء دربهم من الفنانين والإعلاميين، الذين شكّل رحيلهم صدمة كبيرة لمحبيهم، وترك فراغاً مؤثراً لم يقدر على ملئه الآخرون، فكان «النسيان» هو العنوان الأبرز لعام مضى، والتفاؤل بحلول عام جديد، يضيء الأمل ويبعث الفرح في النفوس.
«الراي»، ومن خلال هذا الحصاد، ترصد أبرز الأحداث الفنية التي تخللها العام 2021، متوقفة عند محطات مختلفة في مجالات التمثيل والغناء، وقاطفةً من حقول الأدب والثقافة أهمها وأفضلها.
السينما تتنفس الصعداء... والكويتية تنتعش
تنفست دور السينما الكويتية الصعداء في العام 2021، إذ تسابق المنتجون والفنانون لتصوير الأفلام للفوز في عرضها بعد توقف اضطراري لما فرضته جائحة كورونا على الحياة بشكل عام، ما يشكل حالة انتعاش للسينما الكويتية.
ولأن الجمهور كان متعطشاً لعودة الحياة الفنية ومشاهدة نجومهم المفضلين عبر شاشة «الفن السابع»، كان الحضور الجماهيري، لافتاً فور الإعلان عن بداية عرض مجموعة من الأفلام، التي تنوعت في محتواها بين الكوميديا و«الأكشن» والدراما، وفي ما يأتي نبذة مختصرة عن جميع الأفلام التي عُرضت في العام 2021:
«مينون ومناخوليا»
فيلم كوميدي للمخرج حسن سراب، ويروي قصة رجل يخترع جهازاً ويتعرض للتهديد من قبل عصابة، تريد منه تنفيذ الاختراع في إحدى الدول، ولكنه يرفض هذا ويتمسك بتطبيق الاختراع في الكويت، ومن هنا تتسارع الأحداث والمطاردات بأسلوب كوميدي ساخر.
«آش مان»
هو عمل للمخرج عباس يوسفي، ويحمل طابع الخيال العلمي والمغامرات، إذ يخاطب جميع أفراد العائلة، من خلال مجريات أحداثه التي تتسلسل في إطار كوميدي مشوق. ولاقى الفيلم حين عرضه نجاحاً، لاسيما أنه تناول شخصية بطل خارق بمواصفات محلية.
«كويت مراكش كويت»
كانت أحداثه الرئيسية تصب حول شخصين، يواجهان الفشل بالتجارة في الكويت، لذلك قررا السفر إلى المغرب للعمل، والفيلم من إخراج عمارالموسوي.
«25 يوم» الفيلم للمخرج ناصر الجزاف ويندرج تحت مسمى أفلام الدراما، تتمحور فكرته حول مجموعة من الإخوان الذين يخططون للقيام بعملية نصب ضد رجل أعمال مشهور، ولكنهم يكتشفون أن الأخير من قام بالنصب عليهم.
«قحفية هود»
الفيلم الكوميدي قدم توليفة بين الواقع والخيال في مجريات أحداثه، التي تدور حول قصة شاب يعاني من ظروف حياتية صعبة، فيعثر عن طريق الصدفة على «قحفية» سحرية تساعده على الاختفاء، فيستغلها في تحقيق أهدافه.
«الكيلو 300»
قاد المخرج ثامر العسلاوي دفة الفيلم الكوميدي، الذي تدور قصته حول رجل في منتصف العمر، يتقاعد من عمله ويبدأ حياة جديدة يتعرف بها على الناس من حوله، وذلك في طابع كوميدي.
«منزل رقم 5»
شهد الفيلم تعاون كل من بدر البلوشي وخالد بوصخر على إخراجه، وتدور أحداثه حول عائلة تشتري منزلاً جديداً، وتتعرض لمواقف غريبة وأحداث مريبة.
«غيبوبة»
فيلم من إخراج عمار الموسوي، تدور أحداثه في إطار كوميدي بعد أن يتزوج بطل الفيلم «عبيد» من الدكتورة «ياسمين»، وهذا ما يغضب جده.
«مفلح باشا»
للمخرج والمنتج والفنان نايف الراشد، تدور قصته حول شاب طيب القلب يلتقي بفتاة ويعجب بها من أول نظرة، فيحاول التقرب منها ليعبّر لها عن حبه، غير أنه يتعرض لمواقف محرجة.
«خلني ساكت»
الفيلم للمخرج صادق بهبهاني، وتدور أحداثه حول شاب تعمل زوجته في تصنيع العطور منزلياً، ويرث من والدته محلاً لبيع «الأعشاب» فيبتكر عطراً يطلق عليه «جاب العيد».
«أوسكار»
فيلم للمخرج محمد الحملي ويُصنف ضمن أفلام «الإثارة والدراما»، إذ تدور أحداثه حول فنان حاصل على العديد من الجوائز، وتنكشف ألاعيبه مع مرور الأحداث.
«مسج»
فيلم للمخرج رمضان خسروه، وتقع أحداثه في إطار كوميدي، وتتكلم قصته عن «الأستاذ صالح» الذي تتحول مسار رحلته من مدينة ميلان إلى مخفر الرميثية بسبب فاتورة مكالمات.
«فلشر»
أخرجه خالد السلمان، وهو ينتمي لأنواع الأكشن والإثارة، ويسلط الضوء على طبيعة عمل رجال المباحث وتعرضهم للخطر في مواجهة المجرمين ومداهمتهم.
عودة الروح إلى الجسد المسرحي
لعلّ عودة النشاط المسرحي ثانية إلى خارطة الحياة الطبيعية، أثلجت صدور الكثيرين من فنانين ومسرحيين، كانوا متعطشين إلى الوقوف على الخشبة، بعد عام ونيف من الإغلاق. حيث قُدّمت العديد من العروض المسرحية، بينها مسرحيات من طراز «شبح الأوبرا» و«موجب» لشركة «باك ستيج قروب»، بالإضافة إلى ما قدمه «قروب البلام» في مسرحية «قحفية وغترة وعقال»، فضلاً عن مسرحية «فرحان نسيب زعلان» لمركز «فروغي»، وغيرها من الأعمال.
كما كان للطفل نصيب من تلك العروض، فقد تزيّن مسرح الطفل بمجموعة من المسرحيات التي داعبت وجنات الصغار وحازت إعجابهم، بينها «سبايدرمان»، و«الأرانب»، و«أليس»، و«البطاريق» و«سويت دريمز».
وتألق «أبو الفنون» في أبهى حلة، فور انطلاق فعاليات الدورة الحادية والعشرين لمهرجان الكويت المسرحي، وهو أول مهرجان رسمي من بعد الجائحة، حيث شاركت به جميع الفرق الأهلية إلى جانب الفرق الأخرى من القطاع الخاص، بمسرحيات مثل «الساعة التاسعة» لفرقة المسرح الكويتي، و«زهور القبور» لفرقة مسرح الشباب، ومسرحية «الموت الأبيض» لشركة فرانكو للإنتاج المسرحي، ومسرحية «الطابور السادس» لفرقة المسرح الشعبي، ومسرحية «مطلوب مهرجين»، ومسرحية «فوبيا» لمسرح السلام، ومسرحية «المشنوق الذي ضحك» لفرقة المسرح العربي، ومسرحية «البروة».
أما بالنسبة إلى الأعمال الكويتية التي تم عرضها خارج البلاد هذا العام، فهي «سوبر ماركت» لـ«قروب البلام»، و«في بيتنا لعبة» لعبدالعزيز النصار، بالإضافة إلى مسرحية «فرحان نسيب زعلان» لمركز «فروغي»، وجميعها عُرضت ضمن فعاليات موسم الرياض، بينما تم عرض مسرحية «المهمة الصعبة» لمسرح السلام في العاصمة القطرية الدوحة.
الدراما التلفزيونية حضرت بقوة... رغم حصار «كورونا»
استطاع صنّاع الدراما التلفزيونية أن يتغلبوا على الحصار والقيود التي فرضتها عليهم جائحة كورونا طوال العام 2021، إذ لم يتهاونوا بتاتاً في تجهيز الأعمال وصناعتها، متحدين كل العوائق والصعاب في سبيل ألا يغيبوا عن الشاشة.
وانقسمت الأعمال التلفزيونية ما بين الطابع التراجيدي والكوميدي، منها ما تم عرضه على شاشات التلفزيون سواء خلال الموسم الرمضاني أو حتى خارجه، وأخرى عبر المنصات الرقمية.
«أمينة حاف»
بعد وفاة الزوج الظالم والبخيل، قررت أمينة أن تطوي صفحة الاضطهاد وتبدأ حياتها من جديد، لتكتشف في نهاية الأمر أن كل ما دار كان حلماً. المسلسل من تأليف علي الدوحان وإخراج سائد الهواري، ومن بطولة إلهام الفضالة، شهاب جوهر، طيف، فهد باسم وليالي دهراب.
«يجيب الله مطر»
دارت أحداثه في إطار ممتزج بين الدراما والكوميديا السوداء، حول أب يخرج من السجن بعد أن قضى فيه 20 عاماً، ليتفاجأ بأن حياة ابنتيه قد انقلبت رأساً على عقب بعد أن سرقتا أمواله، فالأولى أصبحت سيدة أعمال والثانية ممثلة، بينما تركتا والدتهما تعيش وحيدة. المسلسل من تأليف أحمد دوحان وإخراج سائد الهواري، ومن بطولة أحمد السلمان، زهرة عرفات، شهد الياسين، شوق الهادي ويعقوب عبدالله.
«مطر صيف»
روى معاناة أب مسن، يحاول ترميم علاقته مع أبنائه وإصلاح ما أفسده الزمن، بينما يحاول حل لغز موت زوجته الذي اتهم به ظلماً حينما كان شاباً. المسلسل من تأليف ياسر الحمداني وإخراج مناف عبدال ومن بطولة سعد الفرج، عبدالرحمن العقل، الراحلة انتصار الشراح، أحمد مساعد، نور وميس كمر.
«مارغريت»
يتحدث عن سيدة أرستقراطية بريطانية من أصلٍ عربي، أمضت كل حياتها في لندن، لكنها تعود إلى جذورها بعد زواجها، ليصطدم محيطها الجديد بعاداتها غير التقليدية. المسلسل من تأليف محمد وعلي شمس وإخراج باسل الخطيب، وقد شارك في بطولته القديرة حياة الفهد، حسن البلام، هبة الدري، بشار الشطي، حمد العماني، ليالي دهراب، نور وريم أرحمه.
«الوصية الغائبة»
استحضر المسلسل التراث الكويتي، بعدما أعاد المشاهدين إلى كويت الماضي بدءاً من خمسينات القرن الماضي ووصولاً إلى فترة السبعينات، مضيئاً على أهم القضايا الاجتماعية والعلاقات الإنسانية، السائدة خلال تلك الحقب الزمنية، منها التجار الذين كافحوا من أجل لقمة العيش.
وحرص المخرج حسين أبل على نقل التفاصيل بدقة وموضوعية، في حين تألق الكاتب مشاري حمود العميري في نسج الأحداث الدرامية للعمل. وخاض البطولة الفنانون جاسم النبهان وعبدالرحمن العقل وعبدالإمام عبدالله والراحل مشاري البلام وعبير الجندي وزهرة عرفات.
«الناجية الوحيدة»
دارت أحداثه حول حريق مدمر أودى بحياة جميع البشر المتواجدين في المكان باستثناء ناجية وحيدة، وهو من تأليف منى النوفلي وإخراج هيا عبدالسلام، ومن بطولة هدى حسين، جمال الردهان، محمد العلوي، لمياء طارق، شهاب حاجية وفاطمة الطباخ.
«حين رأت»
روى العمل قصة فتاتين تعيشان فاجعة غير متوقعة بعد أن تفقد كل منهما أحباءها بتفجير إرهابي. المسلسل من تأليف أحمد حسن أحمد وإخراج حسين دشتي، ومن بطولة خالد أمين وأمل محمد.
«الناموس»
في بيئة تراثية، تقع جريمة قتل في سبعينات القرن الماضي. العمل من تأليف محمد أنور وإخراج جاسم المهنا، ومن بطولة محمد المنصور، هيفاء عادل، جاسم النبهان، أسمهان توفيق، خالد أمين، عبير أحمد، حسين المهدي، بثينة الرئيسي، وغيرهم.
«سما عالية»
رصد التحولات التي عاشها المجتمع الكويتي في ستينيات القرن الماضي، من خلال قصة رجل منفتح يرتبط بفتاة من بيئة محافظة، ما يصيبها بتوترات كبيرة جراء التحولات غير المألوفة في حياته. العمل من تأليف صالح النبهان وشيخة بن عامر ومن إخراج محمد دحام الشمري، وبطولة جاسم النبهان، زهرة الخرجي، فوز الشطي، حمد العماني والراحل سليمان الياسين.
«بيت الذل»
تناول الكثير من الصراعات التي نشأت داخل أسرة تاجر المجوهرات يعقوب والمشاكل التي واجهها أفرادها، وذلك عقب زواجه من الفتاة فجر التي ضحت بها والدتها لأنانيتها وحبها للمال. العمل من تأليف منى النوفلي وإخراج أحمد الفردان، ومن بطولة عبدالرحمن العقل، فاطمة الطباخ، عبدالله الطراروة، فهد باسم، عبدالله الطليحي، والراحل مشاري البلام.
«الروح والرية»
دارت أحداثه في حقبة التسعينات، حيث رصد واقع العلاقات الإنسانية بين أفراد الأسرة الواحدة في مواجهات شيقة، وهو من تأليف أنفال الدوسري وإخراج منير الزعبي، ومن بطولة يعقوب عبدالله، هبة الدري، فهد البناي، إيمان الحسيني، إبراهيم الشيخلي، ريم أرحمه، شيماء علي وفي الشرقاوي.
«نبض موقت»
ناقش قضية عدم الإنجاب وتأثيرها النفسي على المرأة، من خلال شخصية «طيبة» وهي طبيبة أمراض النساء والعقم، التي تُحرم من الإنجاب. والعمل من تأليف مريم القلاف وإخراج سعود بوعبيد، ومن بطولة هيا عبدالسلام، شهاب جوهر، هنادي الكندري، عبدالعزيز النصار، شوق الهادي، روان العلي وغيرهم.
«استديو 21»
دارت قصته حول صاحب قناة فضائية يصمم على الاستمرار في إدارتها رغم الخسائر المادية التي يتكبدها، وخلال ذلك يواجه سلسلة من المفارقات والمواقف الكوميدية. العمل من إخراج محمد دحام الشمري وبطولة علي الحميدي، خالد الفرج، خالد المظفر، عبدالعزيز النصار، ماجد المطرب، ريماس منصور، وغيرهم.
«علاء الدين»
هو «ست كوم» ذات إيقاع سريع وأحداث كوميدية، تتشعّب فيه العديد من الخطوط الدرامية لأبطاله لتلتقي حول هدف واحد. والعمل من تأليف جمال سالم وإخراج بطال سليمان، ومن بطولة أحمد العونان، عبدالناصر درويش، سلطان الفرج، نيفين ماضي، نورة العقيلي وغيرهم.
«غريب»
دارت أحداثه في أجواء تراثية خلال فترة الخمسينات حول عامل يدعى غريب، والذي يحاول أن يجد له مكاناً بين الكبار، لكنه يوقع نفسه ومن حوله في سلسلة من المشاكل التي لا تنتهي، والمسلسل من تأليف عبدالله بالعيس وإخراج نعمان حسين، ومن بطولة طارق العلي، أحمد الفرج، شهاب حاجيه، فاطمة الطباخ، رانيا شهاب، أحمد التمار، عبدالرحمن الحميدي وغيرهم.
«بنات مسعود»
دارت قصته عن أربعة بنات مع والدهن الرافض لتزويجهن حتى لا يطالبن بحقّهن في الميراث من والدتهن المتوفاة، ومنها تندلع الصراعات بين البنات والأب الذي يعدل عن قراره حينما يقابل ثريا، والعمل من تأليف يوسف إبراهيم، وإخراج عمر إبراهيم، ومن بطولة جمال الردهان، خالد المظفر وشيماء سبت.
«ياما كان وكان»
العمل ذو حلقات منفصلة ومتصلة، ويروي حكايات من المجتمع العربي والخليجي على وجه الخصوص، وهو تأليف مشترك بين يوسف المانع وفاطمة العامر وإخراج عبدالله العراك، ومن بطولة عبدالناصر درويش، فاطمة الناصر، ضاري عبدالرضا، وغيرهم.
«بوطار»
دارت قصته بين فرقتين لإحياء المناسبات، إذ تواجهان سلسلة من المشاكل والمفارقات الكوميدية التي لا تنتهي. المسلسل من تأليف بندر السعيد وﺇﺧﺮاﺝ ثامر العسلاوي، ومن بطولة داود حسين، إبراهيم الحربي، محمد العجيمي، عبير الجندي، محمد الحملي، عبدالله الخضر وغيرهم.
«وأنا أحبك بعد»
تناول العمل صراعات زوجية لا تنتهي، تتصاعد مع مرور الوقت وتوالي الأحداث، وذلك وفق إطار كوميدي. والعمل من تأليف مريم الهاجري وإخراج خالد جمال، ومن بطولة بثينة الرئيسي، حسين المهدي، محمد الرمضان، فهد العبدالمحسن، ميس كمر وغيرهم.
«شليوي ناش»
دارت أحداثه في سبيعينات القرن الماضي، حول قصة صديقين يلتقيان ويتعاهدان على السير بين دروب الحياة ليتجاوزا معاً أي عراقيل ومصاعب فيها. والمسلسل من تأليف عبدالله السعد وإخراج عيسى ذياب، ومن بطولة عبدالله السدحان، يعقوب عبدالله، لطيفة المجرن، عبدالإمام عبدالله، محمد العجيمي، مرام البلوشي، شهد سليمان، وغيرهم.
«بين إيديك»
تطرق في مضمونه إلى الحب والانتقام، وتفاصيل المشاعر المتباينة، وهو من تأليف عبدالله الرومي وإخراج صمود الكندري، ومن بطولة حسين المنصور، فرح الهادي، عقيل الرئيسي، إيمان فيصل، محمد الأنصاري، الزين بوراشد وغيرهم.
جدران المعارض... تزينت باللوحات
بعد أن كانت الغيوم تسود الحياة بسبب تفشي جائحة كرونا، أشرقت شمس الأمل وأزاحت بخيوطها ألوان الغيوم الداكنة فعادت الحياة لطبيعتها، وفتح الفن ذراعيه ليحتضن مجموعة من المعارض الفنية التي تنوعت ما بين الفنون التشكيلية والكاريكاتيرية.
فالعام 2021 كان حافلاً بالمعارض الفنية التي أقيمت تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وجمعية الكاريكاتير الكويتية، إضافة إلى المعارض الشخصية، نعرض أبرزها.
أول فعالية فنية بعد زوال جائحة كورونا كانت في «المرسم الحر»، وحملت عنوان «التراث البحري»، بمشاركة 23 فناناً وفنانة من منتسبي المرسم، وأقيمت الفعالية تحت رعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
كما احتضنت قاعة أحمد العدواني، وتحت رعاية «مجلس الثقافة» المعرض الفني البصري المعاصر، والذي حمل عنوان «نسمات»، بمشاركة 13 فناناً وفنانة قدموا 27 لوحة فنية متنوعة المدارس، وشهد المعرض لفتة وفاء للراحل محمد العسعوسي.
وبالتعاون مع الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، قدم 45 فناناً 50 لوحة في الفنون التشكيلية في مسابقة الابن البار التي أقيمت برعاية وحضور رئيس مجلس إدارة المبرة إبراهيم طاهر البغلي، وتضمنت اللوحات رسائل تحمل معاني كثيرة وتحث على بر الوالدين.
وشهد العام أيضاً إقامة الدكتور الفنان وليد سراب أول معرض فني تشكيلي له، عرض خلاله 23 لوحة فنية مختلفة المدارس. وحمل المعرض عنوان «سراب»، وأقيم تحت مظلة «مجلس الثقافة» وتحت رعاية وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري.
ونظمت جمعية الكاريكاتير الكويتية معرضاً حمل عنوان «صنع في الكويت» لفني «الكوميكس والمانغا» ويعتبر الأول من نوعه بعد استحداث قسم «الكوميكس والمانغا» في الجمعية.
في مركز الحمراء التجاري، أقامت 4 فنانات تشكيليات معرض «هي»، الذي ترمز معروضاته إلى المرأة القوية الثائرة بأساليب فنية متنوعة.
كما شهد العام احتفال جمعية الفنون التشكيلية الكويتية بمرور 55 سنة على تأسيسها، وتضمنت احتفاء برائد فن الكاريكاتير والفنون التشكيلية في الكويت الفنان عبدالرضا كمال وإصدار كتاب يحتوي على سلسلة من أعماله الفنية التي تنوعت ما بين الفن التشكيلي والكاريكاتير.
في حضرة الموسيقى... غاب المغنون!
رغم إحياء العديد من الأمسيات الموسيقية، المحلية والعالمية، لا سيما تلك التي احتضنها مركز اليرموك الثقافي منذ انطلاق موسمه الثقافي 2021 - 2022، إلا أن آلات الموسيقيين عزفت لوحدها من دون مغنين.
فقد أقيمت على خشبة المركز أمسيات موسيقية عدة، بينها أمسية للفنان الدكتور حامد الكوت بعنوان «كسر الحواجز»، بالإضافة إلى «ميدلي المغرب العربي» للملحن التونسي محمد عمراني، وأمسية بعنوان «Choro Livre» بالتعاون مع السفارة البرازيلية في الكويت، وأمسية «إيقاع التراث» لفاضل كنكوني وفرقته، فضلاً عن أمسية أقامتها أخيراً إحدى الفرق الإيطالية، وغيرها، الأمر الذي أثار دهشة الكثير من المتابعين، حول السماح بالعزف الموسيقي وعدم السماح بالغناء!
أما على إصدار الأغنيات، فلم يكن هذا الخط الفني أقل من غيره نشاطاً، إذ حرص الفنانون على إطلاق أغنياتهم على مدار العام ليبقوا على تواصل مع جمهورهم، وكان الأبرز «بلبل الخليج» الفنان نبيل شعيل الذي صدح في بداية شهر يناير بأغنية حملت عنوان «يا سلام الله»، من كلمات العم سلمان الظفيري، وألحان عبدالله العماني، حيث عبّر من خلالها عن فرحته بـ«لم الشمل»، ومشاركاً أشقاءه في دول مجلس التعاون الخليجي مشاعر التقدير والامتنان للجهود الطيبة لسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد.
وفي شهر مارس، أطلق «نبض الكويت» أغنية حملت عنوان «عطوه جوه» من كلمات الشاعر جبل، وألحان وتوزيع ميثم علاء الدين، أما الميكس والماسترنغ فمع المهندس جاسم محمد وتولى الإيقاعات هاني الدوسري، والأغنية من إشراف عام الشاعر أحمد الصانع، وإنتاج وتوزيع «روتانا».
وفي شهر مايو، طرح أغنية صوّرها على طريقة الفيديو كليب بعنوان «هذه الحياة بترد»، من كلمات الشاعر محمد الشريدة وألحان الفنان عبدالسلام محمد وإخراج محمد العراك، توزيع طلال العيدان وميكس وماسترنغ صهيب العوضي ومن فكرة وإنتاج «سوشيال لايف» مشاري بويابس.
أما في شهر أغسطس، فأطلق بوشعيل «ميني ألبوم» يتألف من ثلاث أغنيات يحمل عنوان «يقولون»، وهو من إنتاج وتوزيع شركة «روتانا» للصوتيات والمرئيات، منهما أغنيتان مع الشاعر أحمد الصانع، الأولى بعنوان «يقولون» تولى تلحينها ميثم علاء الدين والتوزيع والمكس والماستر عثمان عبود. أما الأغنية الثانية، فحملت عنوان «أتحراك» من ألحان عبدالله الجاسم وتوزيع زيد نديم والمكس والماسترنغ جاسم محمد، في حين أتت الأغنية الثالثة بعنوان «أسوأ أيامي»، وتعاون فيها على صعيدي اللحن والكلمات مع علي بوغيث، وتولى التوزيع علي المتروك والمكس والماسترنغ جاسم محمد.
أما «الصوت الجريح» الفنان عبدالكريم عبدالقادر، فأطلق في شهر يناير أغنية بعنوان «لا تروح»، من كلمات خالد البذال وألحان وتوزيع سايد، أتبعها في شهر فبراير بأغنية «خادع ومخدوع»، من كلمات بندر السعيد وألحان وتوزيع مشاري العوضي والميكس والماستر صهيب العوضي. وفي شهر أبريل شارك في غناء مقدمة المسلسل الرمضاني «الوصية الغائبة».
وآخر ما أصدره «بوخالد» كان ألبوم حمل عنوان «أنسى الحنين» من إنتاج وزارة الإعلام، حيث ضم خمس أغنيات، واحدة منها عنوان الألبوم من كلمات الشاعر عبداللطيف البناي وألحان جاسم الخلف، أما الثانية بعنوان «شكواي لله» من كلمات خالذ البذال وألحان رحال، في حين حملت الأغنية الثالثة عنوان «لا ترد لي» من كلمات ساهر وألحان جاسم الخلف، والرابعة عنوان «يا حبيبي» من كلمات خالد البذال وألحان رحال، والأغنية الخامسة «عرفت مر الحقيقة» من كلمات سامي العلي وألحان جاسم الخلف.
من جانبها، أطلقت الفنانة نوال الكويتية في شهر مايو أغنية بعنوان «فيني كثير» من كلمات رحاب وألحان مشعل العروج ومن توزيع جيهون چيلكتان. وبعدها بشهر أطلقت أغنية أخرى حملت عنوان «القلب يفداك».
جوائز وتكريمات
- حصل رجل الأعمال الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين على جائزة اليوم العالمي للغة العربية في دورتها الـ 76، التي توّجته بها منظمة الأمم المتحدة، وذلك في حفل أقيم في مقرها بنيويورك، مدرسة الأمم المتحدة الدولية «قسم اللغة العربية».
- كرم معرض الشارقة الدولي للكتاب الدكتور طالب الرفاعي باختياره «شخصية العام الثقافية».
- حظي كل من الفنان عبدالرحمن العقل والأديبة الدكتورة نجمة إدريس بتكريم خليجي باعتبارهما مبدعين كويتيين في مجال الفنون والثقافة، وذلك خلال الاجتماع الـ25 لوزراء الثقافة بدول مجلس التعاون الخليجي.
- ذهبت جائزة الدولة التقديرية لهذا العام لكل من: الدكتور عبدالمالك التميمي في مجال العلوم الاجتماعية، الفنان عبدالرضا باقر في مجال الفنون التشكيلية، الفنان يوسف المهنا في مجال الفنون الموسيقية.
وفي ما يتعلق بالجوائز التشجيعية، في مجال الفنون، فاز الفنان الدكتور وليد سراب بجائزة الفنون التشكيلية والتطبيقية «الرسم»، عن لوحته «الأب»، وفاز الفنان مشاري المجيبل بجائزة التمثيل التلفزيوني عن دوره في مسلسل «جنة هلي»، فيما فاز المخرج سامي بلال بجائزة الإخراج المسرحي عن مسرحيته «من قال ماذا؟» وفاز الدكتور عبدالله عيسى بجائزة التأليف الموسيقي عن مقطوعته «pearl diving journey».
وفي مجال الآداب، فاز الشاعر عبدالله الفيلكاوي بجائزة الشعر عن ديوان «اذان من القلب» وفاز بجائزة الرواية مناصفة كل من: عبدالله البصيص عن رواية «طعم الذئب»، وعبدالوهاب الحمادي عن رواية «ولا غالب»، فيما فاز الدكتور علي العنزي بجائزة الدراسات اللغوية والأدبية والنقدية عن عمله «آثار على رمل ساخن/ المنسيون في الرواية الخليجية المعاصرة».
فاجعة الرحيل
شهد العام2021 رحيل العديد من الفنانين والمثقفين والإعلاميين الكويتيين، من الأسماء البارزة التي كان لها حضورها الفاعل، آخرها وفاة الشاعر الشيخ دعيج الخليفة الصباح، عن 50 عاماً، إثر سكتة قلبية مباغتة.
كذلك توفي المؤرخ الكاتب والإعلامي سيف مرزوق الشملان، وتزامنت وفاته مع رحيل المخرج خالد الصديق، إذ عمل كلاهما في فيلم «بس يا بحر».
أيضاً توفيت الفنانة انتصار الشراح عن 59 عاماً، بعد صراع مع المرض، بينما فُجع الوسطان الفني والإعلامي بوفاة الفنان صادق الدبيس عن 62 عاماً.
كما غيب العام 2021 «صوت التحرير»، الإعلامي الكويتي المخضرم حسين ملا علي المتروك عن 84 عاماً، قبل أن يخيّم الحزن على الوسط الإذاعي، إثر وفاة المذيعة المخضرمة ناعسة الجندي عن 84 عاماً.
أما الممثل والمخرج مشعل الخلف، فقد توفي نتيجة إصابته بفيروس كورونا، حيث وافته المنية عن 48 عاماً، وكذلك توفي الفنان سليمان معيوف عن 51 عاماً، إضافة إلى رحيل الفنان مشاري البلام عن 48 عاماً، والفنانة عبير الخضر، وجميعهم توفوا متأثرين بإصابتهم بالفيروس ذاته.
وتوفي اللواء متقاعد الملحن والمنتج الغنائي ومهندس الصوت إحسان عبدالعزيز العويش، عن 62 عاماً، بعد رحلة مهنية قضاها بين السلك العسكري والوتر الموسيقي.
أيضاً غيّب الموت الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب السابق محمد العسعوسي.